إيران: لا خطوط حمراء بعد الآن

قضايا عربية ودولية 2020/01/03
...

عواصم / متابعة الصباح 
بيروت/ جبار عودة الخطاط 
طهران / خولة الجاف ومحمد يوسف المعرفي
«خطوة متهورة» بحسب وصف مسؤولين أميركيين استهدف بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب شخص قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأدت الى اغتياله بضربة صاروخية جوية في بغداد، وبينما توعدت طهران الولايات المتحدة واسرائيل بـ»رد ساحق»، وأنه «لا خطوط حمراء بعد الآن»، توالت ردود الافعال المنددة بالتصعيد الاميركي الخطير ضد إيران والذي قد يؤدي الى حرب اقليمية واشتعال فتيل أزمة كبرى جديدة في المنطقة.
وأعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الحداد ثلاثة أيام على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام ايران سيكون «ساحقا». 
وقال خامنئي في بيان: «انتقام ايران الساحق سيكون بانتظار الولايات المتحدة»، وأضاف أن «طريق قاسم سليماني لن يتوقف باغتياله، وقال: «ليعلم أصدقاء إيران وأعداؤها أن خط الجهاد والمقاومة سيستمر وبشكل أقوى».
ووصف المرشد الإيراني اغتيال «سليماني» بأنه «حادثة مرة.. لكن مواصلة القتال بعده وتحقيق النصر النهائي سيكون أكثر مرارة على منفذي جريمة قتله».  
وشارك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس ولأول مرة في تاريخ إيران في اجتماع مجلس الأمن القومي لبحث الرد على اغتيال الجنرال قاسم سليماني.وفي سياق الردود الإيرانية على استهداف سليماني أيضا، أشار رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور إلى أن «هناك 36 قاعدة أميركية تحت مرمى نيراننا ومن السهل علينا توجيه ضربة قوية ولن تمر هذه الجريمة بسهولة».
من جانبه، قال محمد نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري: إنه «يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ بإزالة قواعدها في المنطقة، أو أن توصي على توابيت لجنودها»، على حد تعبيره.
بدوره، أشار المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، إلى أن اغتيال قاسم سليماني «بداية فصل جديد في تاريخ الحرس الثوري ويضع محور المقاومة أمام مرحلة جديدة»، محذرا من أن «الانتقام لاغتيال قاسم سليماني سيكون في جميع أنحاء العالم الإسلامي وسيشمل إسرائيل أيضا».
وقال: «لن يهنأ الأميركيون من اليوم فصاعدا، ونحن ندرس الرد على اغتيال سليماني.. عزمنا على الانتقام من أميركا وإسرائيل بات أكبر بكثير ولدينا الكثير من أمثال سليماني في الحرس الثوري».
من جانبه، أعلن علي الشيرازي ممثل المرشد الأعلى في فيلق القدس، أن الانتقام لاغتيال قائد الفيلق قاسم سليماني على يد القوات الأميركية «واجب شرعي»، وقال الشيرازي: «سنحرم الأميركيين النوم»، مضيفا أن «فيلق القدس يقف اليوم في الميدان أقوى مما كان عليه».
وفي وقت سابق، تعهد محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني، بأن طهران «ستنتقم بشدة من الولايات المتحدة لمقتل سليماني». 
أما مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا، فقد صرح بأن عملية اغتيال ‎قاسم سليماني “غيرت الخطوط الحمراء السياسية والأمنية والعسكرية في المنطقة”.
وكتب آشنا على “تويتر”: “الصحارى والجبال والوديان تعرفه (سليماني) أكثر من القصور والأبراج”.
وأضاف، ان “”الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أدخل المنطقة في أخطر ظروفها وعلى الولايات المتحدة الأميركية أن تتحمل تبعات خطوتها التي أقدمت عليها باغتيالها الجنرال قاسم سليماني”. 
من جهته، اعتبر مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أن اسم الفريق قاسم سليماني «ترتعد منه فرائص أعداء الاسلام»، وقال ولايتي في بيان بعد اغتيال سليماني:» 
سيبقى متألقا في تاريخ إيران الإسلامية، فاسمه ترتعد منه فرائص أعداء الإسلام، ومكافحته بلا هوادة للإرهابيين، لقد سلب النوم من الأعداء بزعامة أميركا واسرائيل، وفي نهاية المطاف نال الشهادة مكافأة على هذه المقاومة والشجاعة التي لا مثيل لها»، حسب تعبيره.
من جانبه، دان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «الجريمة النكراء التي ارتكبتها أميركا باغتيال القائد قاسم سليماني»، كتب عبر «تويتر» أن «إيران كلها الفريق قاسم سليماني»، مشددا على ان «سليماني اعتقاد ومدرسة لا تنتهي باغتياله» على حد وصفه. 
 
الخارجية الايرانية
بدوره، عد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، اغتيال الجيش الأميركي لقائد فيلق القدس قاسم سليماني «عملا إرهابيا»، وحمل واشنطن جميع عواقب هذه «المغامرة المارقة»، حسب تعبيره.
وقال ظريف في تغريدة نشرها على «تويتر»: إن «عمل الإرهاب الدولي الذي قامت به واشنطن، باستهداف واغتيال الجنرال سليماني، القوة الأكثر فعالية التي تقاتل داعش والنصرة، والقاعدة وآخرين، أمر خطير للغاية وتصعيد أحمق، تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية جميع عواقب هذه المغامرة المارقة».
كما أصدر وزير الخارجية الإيراني بيانا عد فيه، أن «اغتيال قاسم سليماني سيعزز من قوة شجرة المقاومة في المنطقة»، وأكد ظريف أن «الخارجية الإيرانية ستوظف جميع قدراتها السياسية والدولية والقانونية لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي للرد على جريمة اغتيال قاسم سليماني».  
 
تظاهرات حاشدة
 ومن داخل إيران، خيم الحزن على البلاد وسط توافد حشود من المواطنين إلى مدينة كرمان مسقط رأس سليماني، واحتشد أهالي المدينة أمام منزل ذوي الجنرال الذي اغتاله الجيش الأميركي فجر أمس الجمعة بقصف صاروخي في بغداد.
كما طافت العاصمة الإيرانية ومدن أخرى، تظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف مرددين هتافات معادية لأميركا وإسرائيل.
 
خليفة سليماني
الى ذلك أعلنت مصادر إيرانية، أن المرشد الايراني علي خامنئي عين العميد إسماعيل قاآني قائدا لفيلق القدس خلفا لقاسم سليماني، والجنرال قاآني يعد الرجل الثاني بعد القائد سليماني في الحرس الثوري، وتميز بتصريحاته الداعمة للمقاومة لاسيما في سوريا ولبنان وفلسطين.
وقال في تصريحاتٍ سابقة له: إن «كل الذين يقفون معنا اليوم هم في الواقع جاؤوا للوقوف تحت العلم الإيراني، وهذه تعد نقطة قوتنا الإقليمية الفاعلة والحقيقية في منطقة الشرق الأوسط، التي يفتقدها أعداؤنا».وتصف وسائل إعلام عديدة القائد الجديد لفيلق القدس، بأنه «الرجل الصلب الذي لا يختلف كثيرا عن الجنرال قاسم سليماني، ولديه خبرة كافية بشأن التعامل مع جبهات القتال المختلفة».
 
ردود افعال دولية
الى ذلك، توالت ردود الافعال الدولية المنددة بالتصرف الاميركي الذي وصفه كثيرون بـ»المتهور»، إذ أعربت وزيرة فرنسية عن بالغ قلق بلادها إزاء تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وذكرت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، أميلى دي مونتشالين: «يجري حاليا ما كنا نخشى منه، وهو تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، والأولوية هي استقرار المنطقة»، حسبما نقلت عنها وكالة «رويترز، مؤكدة إجراء اتصالات رفيعة المستوى مع اللاعبين الإقليميين البارزين المعنيين بالموضوع، في مسعى لوقف التصعيد.
أما الموقف الصيني، فقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانغ، أن بلاده تعارض استخدام القوة العسكرية في العلاقات الدولية، وأضاف الدبلوماسي الصيني في موجز صحفي: «نتابع هذا الحادث عن كثب».
كما دانت سوريا بشدة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، وعدته تصعيدا أميركيا خطيرا للأوضاع في المنطقة.
ونقلت الوكالة الرسمية السورية عن بيان لمصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، تأكيده ان «الخطوة الأميركية بمثابة تصعيد خطير للأوضاع في المنطقة»، وحملت دمشق واشنطن مسؤولية «حالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول المنطقة، وذلك في سياق سياساتها الرامية إلى خلق التوترات وتأجيج الصراعات في دول المنطقة
 بهدف الهيمنة عليها»، حسب بيان الخارجية الروسية. بينما الخارجية الروسية، عدت أن مقتل سليماني في ضربة صاروخية «سيكون له عواقب سلبية للأمن والاستقرار الإقليمي».
وأضافت في بيان «ننطلق من أن مثل هذه الخطوات لا تسهم في ايجاد حلول للمشكلات الصعبة المتراكمة في الشرق الأوسط»، وأضاف مصدر في الوزارة الروسية، أن «سليماني كان يخدم بإخلاص قضية الدفاع عن مصالح إيران الوطنية»، وقال: «نعرب عن أخلص التعازي للشعب الايراني».  
بدورها، دعت الإمارات جميع الأطراف إلى تغليب الحكمة على التصعيد، وذكر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»: «في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة لا بد من تغليب الحكمة والاتزان وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد».
وحذر قرقاش من أن القضايا التي تواجهها المنطقة «معقدة ومتراكمة وتعاني من فقدان الثقة بين الأطراف»، مشددا على أن «التعامل العقلاني يتطلب مقاربة هادئة وخالية من الانفعال».بينما توعد أنصار الله «الحوثيون»، برد سريع ومباشر، بعد اغتيال سليماني  وفي تغريدة على موقع «تويتر»، قدم رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين، محمد علي الحوثي، التعازي للمرشد الإيراني علي خامنئي، مشددا على ان «هذا الاغتيال مدان، والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل».
 
موقف لبناني
ورغم انشغال اللبنانيين بمخاض تشكيل الحكومة اللبنانية وما يرافق ذلك من معوقات وتقاطعات، فقد اتجهت الأنظار أمس الجمعة في بيروت والمناطق اللبنانية الأخرى الى الدوائر الفاعلة في حزب الله لاسيما الى أمينه العام السيد حسن نصر الله لمحاولة معرفة ردة الفعل المتوقعة بعد استهداف سليماني.
ففي أول رد فعل من قبل حزب الله على حادثة استشهاد سليماني، قال الأمين العام السيد حسن نصر الله: «المجد والعزة والرفعة وعلو الدرجات للقائد العظيم الشهيد الحاج سليماني ولجميع المجاهدين الأعزاء الذين استشهدوا معه».  
وشدد نصر الله على انه «سنكمل الطريق وسنعمل في الليل و​النهار ​لنحقق أهدافنا، وسنحمل الراية في كل الساحات و​الميادين ​والجبهات”، وتوعد قائلاً: أن “القصاص العادل من قتلة الحاج سليماني والمهندس​ سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم”.
وأكد نصر الله، ان “الاميركيين لن يستطيعوا إن شاء الله أن يحققوا أياً من أهدافهم بجريمتهم الكبيرة هذه، بل ستتحقق كل أهداف الحاج قاسم بفعل عظمة روحه ودمه وعلى أيدي اخوانه وأبنائه وتلامذته المقاومين والمجاهدين من كل شعوب أمتنا التي ترفض الذل والخضوع للمستكبرين والمستبدين”، حسب تعبيره. 
 
حالة تأهب
على صعيد متصل، أفادت الأنباء من جنوب لبنان بأنّ الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على الحدود الجنوبية اللبنانية، كما أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع زيارته إلى اليونان بعد اغتيال سليماني، وأشارت أخبار صحفية الى أنه توجه صوب الحدود الشمالية مع لبنان للوقوف على الاستعدادات العسكرية هناك.
وطلبت الجهات المختصة الإسرائيلية، من “الجمهور الإسرائيلي” التزام الحيطة في المنطقة، في خطوة احترازية لأي رد قد يتعرض له الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية الاغتيال، التي أعلنت الولايات المتحدة رسميا مسؤوليتها عن تنفيذها. 
 
قبلان يعزي
أما رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ​في لبنان الشيخ​ عبد الأمير قبلان​ فبادر الى تعزية ايران بعد استهداف سليماني، محملا “​الإدارة الأميركية​مسؤولية تداعياتها الخطيرة إذ نعدها بمثابة إعلان حرب يريدها الرئيس ترامب للهروب من فضائحه وازماته”. النائب السابق اميل اميل لحود من جهته تقدم بالتعزية في بيان “الى الشعوب المقاومة والحرة في العالم على خسارة قائد تاريخي هو اللواء قاسم سليماني ومن كان معه في الضربة الأميركية الغادرة”.وأضاف لحود: “يجب ألا ننسى أبدا أنه لولا مواجهة إرهاب داعش وأخواتها في المنطقة من قبل سليماني والحشد الشعبي فان المسيحيين سيعجزون في أكثر من دولة، وخصوصا في العراق، من الاحتفال بعيد الميلاد”.  
 
ثمن الضربة
من جانب آخر، اعتبر رئيس حزب “التوحيد العربي” ​وئام وهاب، في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن “اغتيال قائد​ فيلق القدس ​في​الحرس الثوري الإيراني ​​قاسم سليماني ضربة موجعة، ولكن أعتقد بأن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ سيدفع ثمناً أكبر من الثمن الذي دفعه محور ​المقاومة”.
 
حرب الساحات
هذا ويترقب مراقبون بأن ردة الفعل على اغتيال القائدين سليماني والمهندس لن تكون محصورة في إطار جبهة أو ساحة واحدة، بل ربما تتخطى هذه المسألة، على أهميتها، لتطول الوجود الأميركي في المنطقة، الأمر الذي سيدخل المنطقة في حرب مفتوحة غير معروفة النتائج، مع احتمال توسيع مساحة العمليات التي ستستهدف أي وجود أميركي، حتى الوصول إلى إعلان حالة حرب شاملة قد تمتد إلى جنوب لبنان، وإمكانية فتح الجبهة الجنوبية ضد إسرائيل، التي يعدها (محور المقاومة) الذراع التنفيذية للإدارة الأميركية في المنطقة، وهذا يعني، من حيث المبدأ الحرب التي لا يريدها الكثيرون غير أنها ربما ستكون أمراً واقعاً في ضوء ما تجري من استفزازات وعمليات اغتيال. 
 
اصوات أميركية مناهضة
في الداخل الأميركي، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي: إن اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، أثار خطر التصعيد في المنطقة.
وأعربت عن قلقها من ذلك، وطالبت الإدارة الأميركية، بإبلاغ الكونغرس عن الوضع القائم حاليا.
وأضافت بيلوسي في تصريح مكتوب «لا يمكننا تعريض أرواح العسكريين الأميركيين لخطر أكبر من خلال أعمال استفزازية وغير متناسبة. الغارة الجوية تزيد من خطر إثارة تصعيد خطير لاحق للعنف، لا يمكن لأميركا والعالم كله، أن يسمحوا بأن تصل عملية تصعيد التوتر إلى نقطة اللاعودة». 
وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي: «قامت الإدارة بتنفيذ هجمات من دون أن تحصل على إذن (الكونغرس) باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ هذه الإجراءات من دون التشاور مع الكونغرس».
واختتمت بيلوسي تصريحها بالقول: «يجب إبلاغ الكونغرس، بهذا الوضع الجدي وبالخطوات التالية التي تدرسها الإدارة، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في عدد القوات الإضافية التي يتم إرسالها إلى المنطقة».  
من جانبه، علق المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2020 جو بايدن على مقتل سليماني، بقوله: إن الرئيس دونالد ترامب «قد ألقى إصبع ديناميت في برميل بارود»، مشيرا الى ان «هذا العمل على الأرجح سيسفر عن نتيجة عكسية».
وقال بايدن: «الرئيس ترامب ألقى إصبع ديناميت في برميل بارود، وعليه أن يفسر للشعب الأميركي ما هي الستراتيجية والخطة لتأمين قواتنا وموظفي السفارات، وشعبنا ومصالحنا سواء في الداخل أو الخارج، وشركائنا في المنطقة وخارجها». 
وأضاف: «لا شك أن إيران سترد.. قد نكون على شفا اندلاع نزاع كبير في الشرق الأوسط»، معبرا عن مخاوف من أن «إدارة ترامب ربما لم تفكر مليا في تبعات تصرفاتها».