دعا ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى التحرك الدولي والقانوني العاجل لإعادة الآثار العراقية المسروقة وذلك لإعمارها وصيانتها وإعادتها الى ما كانت عليه من رمزية الى بلاد الرافدين، بينما ينطلق غداً الأربعاء ببغداد مؤتمر دولي لبحث انتهاكات «داعش» الإرهابي ضد الموروث الثقافي العراقي.

وقال الكربلائي خلال افتتاح مؤتمر «التراث والآثار» في الصحن الحسيني الشريف، أمس الاثنين: إن «المسؤولية الدينية والوطنية والاخلاقية تحتم علينا لاسيما حملة الفكر وأولي العلم والمحبة للوطن أن نعمل دائبين لنحفظ تراثنا علما وعملا، وأن نعيد للعراق رموز حضارته الانسانية التي أغنت المجتمعات البشرية بعطائها الفكري والتربوي والقانوني والاجتماعي». وأشار الى أن «الامر يحتاج الى التحرك بمسارين؛ الاول إحياء التراث الاصيل في مختلف العلوم والمعارف لحفظ الكنوز من الآثار والمخطوطات ونحن على اتم الاستعداد من مراكز ومؤسسات العتبات المقدسة والمراكز الاخرى في بلدنا للتعاون لإحيائها واستعادتها، والثاني هو التحرك الدولي والقانوني لإعادة الاثار لإعمارها وصيانتها وإعادتها الى ما كانت عليه من رمزية الحضارة الى بلاد الحضارة العراق». إلى ذلك، شهد مرقد الإمام الحسين «عليه السلام»، مراسم تسليم قطعة أثرية الى دائرة آثار كربلاء تعود الى مقام النبي شيث عليه السلام الذي تعرض لتفجير إرهابي سنة 2006. من جانب آخر، تقيم دائرة الدراسات والبحوث في الهيئة العامة للآثار والتراث، بوزارة الثقافة والسياحة والآثار غداً الأربعاء في مكتبة المتحف العراقي، مؤتمراً دولياً يبحث الانتهاكات التي نفذتها عصابات داعش الارهابية، بحق الموروث الثقافي العراقي بمشاركة هيئات تنقيبية من إيطاليا والمانيا وفرنسا وبريطانيا.