أكبر مشغل خاص للأقمار الاصطناعيَّة

علوم وتكنلوجيا 2020/01/11
...

واشنطن/ أ ف ب
 
أطلقت شركة "سبايس اكس" الأميركية الأسبوع الفائت 60 قمرا اصطناعيا صغيرا تشكل الدفعة الثالثة من كوكبة "ستارلينك" التابعة لها والهادفة إلى توفير خدمة الانترنت من الفضاء وقد تضم آلاف الأقمار الاصطناعية على المدى الطويل.
وأقلع صاروخ "فالكون 9" حاملا 60 قمرا اصطناعيا صغيرا من قاعدة كاب كانافيرال من فلوريدا وقد انفصلت عنه بنجاح بعد ساعة فوق المحيط بين أستراليا وأنتاركتيكا.
وبذلك، يصل عدد الأقمار الاصطناعية التابعة لشبكة "ستارلينك" إلى ما يقل قليلا عن 180 قمرا.
لكن هذا الرقم قد يصل ذات يوم إلى 42 ألف قمر اصطناعي ما يؤدي إلى فضاء مزدحم بشكل كبير، وهو الأمر الذي أثار مخاوف بين علماء الفلك من أنه قد يؤثر سلبا على عمليات مراقبة الفلك وحركة الكواكب.
وحاليا، يوجد نحو 2100 قمر اصطناعي نشط حول كوكب الأرض، وفقا لـ"ساتلايت إنداستري اسوسييشن".
وقد بثت شركة "سبايس إكس" التي أسسها إلون ماسك صاحب شركة "تيسلا" أيضا، عملية الإطلاق على الهواء مباشرة.
وتهدف "سبايس إكس" إلى الاستحواذ على حصة ضخمة من سوق الإنترنت المستقبلية من الفضاء. وثمة شركات منافسة تملك الطموح نفسه من أبرزها "وان ويب" الناشئة ومقرها في لندن و"أمازون".
ويأمل ماسك بأن يتحكم في ثلاثة إلى 5 % من سوق الإنترنت العالمية، وهي حصة تبلغ قيمتها 30 مليار دولار سنويا، أو 10 أضعاف ما تكسبه "سبايس إكس" من عملياتها الفضائية، واستثمار الأرباح في تطوير الصواريخ والسفن الفضائية.
ويحلم رئيس "سبايس إكس" أيضا في استيطان المريخ في يوم من الأيام.
حصلت شركة ماسك التي تتخذ في كاليفورنيا مقرا لها حتى الآن على ترخيص من الولايات المتحدة لإطلاق 12 ألف قمر اصطناعي في مدارات مختلفة، وقد تقدمت بطلب لإطلاق ما يصل إلى 30 ألف قمر آخر. وتقول الشركة إن كوكبة "ستارلينك" ستكون جاهزة للعمل في كندا وشمال الولايات المتحدة بحلول العام 
المقبل.
لكن علماء الفلك يخشون من أن تفسد هذه الأنوار البراقة ليلا عمليات المراقبة، من خلال التلسكوبات مع أن أنوار كوكبة "ستارلينك" يبدو أنها آخذة بالضمور مع ارتفاع الأقمار الاصطناعية تدريجا.