تنطلقُ في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأحد، المؤتمر الدولي بشأن ليبيا، بمشاركة عدد من القادة وكبار المسؤولين العالميين، كما سيشارك في المؤتمر ممثلون عن حكومات والجزائر وتونس، والإمارات وإيطاليا، والصين ودول أخرى، إضافة إلى الأطراف الليبية المتصارعة، وكشفت وكالة "تاس" الروسية عن أن مؤتمر برلين سيقترح توزيع التسوية بين ست "سلال" على غرار التسوية السورية، ووضع آلية دولية لتنفيذ
مضمونها.
وبحسب مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، فإن مسارات العمل الستة المقترحة، هي وقف إطلاق النار، وحظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وإطلاق إصلاحات اقتصادية، واحترام القانون الإنساني.
وفي ما يلي بعض التفاصيل عن السلال الست:
•وقف إطلاق النار، يدعو البيان إلى "وقف إطلاق النار من جانب جميع الأطراف المعنية"، والذي يجب أن يؤدي على المدى الطويل إلى "وقف شامل لجميع الأعمال العدائية، بما في ذلك العمليات التي تنطوي على استخدام الطائرات فوق أراضي ليبيا"، على أن تتولى الأمم المتحدة مراقبة سير تنفيذ الهدنة
•حظر توريد الأسلحة، يتعهد المشاركون في المؤتمر بالامتثال الكامل وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة.
•العملية السياسية، تقضي "سلة" العملية السياسية بتشكيل حكومة موحدة ومجلس رئاسي في ليبيا تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
•الإصلاحات الأمنية، يشير مشروع البيان المشترك إلى الحاجة لإصلاح قطاع الأمن في ليبيا. ويقول: "ندعو إلى استعادة احتكار الدولة للاستخدام القانوني للقوة".
•الاقتصاد، يدعو البيان لإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد ويقترح تشكيل لجنة خبراء اقتصاديين بشأن ليبيا، تسهيلا لإنجاز هذه العملية.
•المعايير الإنسانية، تؤكد "السلة" الأخيرة أهمية احترام المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان في ليبيا، وتدعو لتحسين أداء المؤسسات القضائية، ووضع حد للاعتقالات التعسفية وإطلاق سراح جميع من اعتقل بصورة غير
قانونية.
ويعقد مؤتمر برلين اليوم الأحد بمشاركة عدد من القادة وكبار المسؤولين العالميين، حيث أكد حضوره كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية الأميركي مايك بوميبو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كما سيشارك في المؤتمر ممثلون عن حكومات والجزائر وتونس، والإمارات وإيطاليا، والصين ودول أخرى، إضافة إلى الأطراف الليبية المتصارعة.
بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقال لصحيفة "بوليتيكو" قبيل وصوله للمؤتمر، أن الطريق المؤدي إلى السلام في ليبيا يمر عبر تركيا، مؤكدا أن "أوروبا ستواجه تهديدات جديدة إذا أسقطت حكومة ليبيا الشرعية"، بينما من المقرر أن يطرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في المؤتمر ثلاث نقاط أساسية لحل الأزمة الليبية، تتمثل في استمرار وقف النار في ليبيا، وانسحاب جميع القوى الخارجية، والعودة إلى العملية السياسية التي تقودها ليبيا وتشرف عليها الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن عشرات الآلاف من الأطفال في ليبيا معرضون للخطر، داعية أطراف النزاع قبيل مؤتمر برلين، إلى التوصل لاتفاق سلام من أجل كل طفل في ليبيا، ولفتت إلى أنها تلقت تقارير عن تعرض أطفال إلى الإصابة أو القتل، إضافة إلى تجنيد الأطفال في القتال، مشيرة إلى أن ذلك "أجبر أكثر من 150 ألف شخص، 90 ألف منهم من الأطفال، على الفرار من منازلهم ليصبحوا الآن في عداد النازحين، كما أن الهجمات على المدارس وتعرضها للتهديد بالعنف أدى إلى إغلاقها، ما ترك نحو 200 ألف طفل خارج مقاعد
الدراسة".