إعادة تصميم

في حال كنت تتوق لأيام iPhone 4، فقد يكون العام 2020 هو العام المناسب لك لشراء هاتف آيفون جديد، إذ تشير التقارير إلى أن تشكيلة iPhone 12 سوف تشبه جهاز iPhone 4 بشكل كبير، وقال المحلل مينغ تشي كو Ming-Chi Kuo إن هذا التشابه يأتي كجزء من إعادة تصميم هيكلية كبيرة لأجهزة iPhone 12.

ويعتقد المحلل أنَّ تشكيلة iPhone 12 ستظل تتميز بحواف زجاجية منحنية حول الشاشة، مثل iPhone 11، وأشار إلى زجاج 2/2.5D في تقاريره المختلفة عن تشكيلة هواتف آيفون الجديدة لعام 2020، فيما أوضح تقرير آخر أنَّ تشكيلة iPhone 12 ستكون أقل سماكة من iPhone 11.

ومن المفترض أن تبلغ سماكة أكبر طراز من iPhone 12 حوالي 7.4 ميليمتر، ما يعني أنه أقل سماكة بنسبة 10 في المئة من هاتف iPhone 11 Pro Max البالغة سماكته 8.1 ميليمتر.

وتعد عودة شركة آبل إلى تصميم iPhone 4 أمرًا منطقيًا عند التفكير في تصميم iPad Pro، إذ أعادت الشركة في العام 2018 تصميم جهاز iPad Pro بجسم مسطح، واستقبل المستخدمون عملية إعادة التصميم هذه بشكل جيد، لذا فليس من المستغرب رؤيتها تلهم iPhone 12.

 

شاشة مختلفة

تشمل مجموعة أجهزة آيفون الرائدة من آبل لهذا العام تقنية OLED، وذلك لأول مرة على الإطلاق، حيث من المتوقع أنْ تشتمل جميع طرز iPhone 12 الأربعة على شاشات OLED، بما في ذلك خليفة iPhone 11 المجهز بشاشة LCD، وتشير التقارير إلى أنَّ شركة آبل ستغير أحجام الشاشة قليلاً هذا العام مقارنة بتشكيلة iPhone 11.

إذ تأتي الأجهزة الجديدة من آبل بأحجام ال الآتية: طراز iPhone 12 واحد مع شاشة OLED مقاس 5.4 إنش. طرازان من أجهزة iPhone 12 مع شاشات OLED مقاس 6.1 إنش. طراز iPhone 12 واحد مع شاشة OLED بحجم 6.7 إنش.

ويعني هذا أن تشكيلة iPhone 12 ستتضمن أصغر جهاز آيفون يتميز بشاشة ممتدة من الحافة إلى الحافة، بالإضافة إلى أكبر جهاز آيفون على الإطلاق.

وتشير التقارير إلى أن طراز iPhone 12 بقياس 5.4 إنشًا سيكون طوله بين iPhone SE و iPhone 8، في حين أن إصدار 6.1 إنشًا سيكون طوله بين iPhone 11 Pro و iPhone 11 Pro Max، فيما سيكون جهاز iPhone 12 بحجم 6.7 إنشًا أطول قليلاً من جهاز iPhone 11 Pro Max.

وبخلاف OLED، يشاع أيضًا أن أجهزة آيفون لهذا العام تتميز بميزة ProMotion بمعدل تحديث عالٍ يبلغ 120 هيرتزاً، وتضمنت أجهزة آيفون حتى الآن شاشات بمعدل تحديث 60 هيرتزاً، لكن آبل قدمت معدلات تحديث تبلغ 120 هيرتزاً عبر تشكيلة حواسيب آيباد لعام 2017.

ويعمل معدل التحديث العالي على تحسين استجابة تجربة المستخدم من خلال الإيماءات التي تتم ترجمتها بسرعة إلى حركة على الشاشة.

 

كاميرا ثلاثية العدسة

بخلاف حجم الشاشة، فإنَّ أكبر فارق بين طرازات iPhone 12 هو تقنية الكاميرا، وتخطط شركة آبل بشكل أساسي لطرح جهازي آيفون مزودين بكاميرا خلفية ثنائية العدسة، إلى جانب جهازي آيفون آخرين مع كاميرا خلفية ثلاثية العدسة.

ويحتوي جهاز iPhone 12 بحجم 5.4 إنش على كاميرتين في الخلف، ومن المحتمل أن تتضمن الكاميرا عدسة واسعة وعدسة واسعة للغاية، كما من المتوقع وجود الكاميرا نفسها على iPhone 12 بقياس 6.1 إنش منخفض التكلفة.

لكنَّ الأمور تختلف بالنسبة لطرازي iPhone 12 الراقيين، حيث من المتوقع وجود كاميرا ثلاثية العدسة، والتي من المحتمل أن تتشابه مع كاميرا iPhone 11 Pro، بما في ذلك عدسة واسعة وعدسة واسعة للغاية وعدسة مقربة، مع جهاز استشعار جديد 3D ToF.

ويشبه مستشعر 3D ToF نظام TrueDepth المستخدم على الجانب الأمامي من أجهزة آيفون لتشغيل ميزة التعرف على الوجه Face ID، ومن شأن إضافة مستشعر 3D ToF إلى الكاميرا الخلفية أن يتيح التقاط الصور الثلاثية الأبعاد العالية الدقة، وسيكون مستشعر 3D ToF أكثر قوة ويعمل على مسافات أطول من نظام TrueDepth.

وبالإضافة إلى ميزات الواقع المعزز، يمكن لمستشعر 3D ToF أيضًا تحسين الأشياء التي تعتمد على بيانات العمق، مثل Portrait mode.

وفي ما يتعلق بالبرنامج، فمن المتوقع أن تشتمل طرز iPhone 12 على كل ما هو متاح حاليًا على iPhone 11، بما في ذلك Deep Fusion و Night mode، ومن الممكن أيضًا أن يكون لدى آبل المزيد من ميزات معالجة الصور بطريقة برمجية المخطط لها لهذا العام، وخاصةً للاستفادة من التقنية الجديدة 3D ToF.

 

معالجات آبل

من المتوقع أن تشتمل تشكيلة iPhone 12 على الجيل التالي من معالجات سلسلة A من آبل، بحيث من المفترض أن يطلق على المعالج الجديد تسمية A14، ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا، فإن TSMC يعمل وفقًا للجدول الزمني لبدء إنتاج المعالج A14 باستخدام تقنية التصنيع 5 نانومتر في الربع الثاني.

وتم إنتاج A13 وفقًا لتقنية التصنيع 7 نانومتر، لذلك يجب أن يكون A14 أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وأسرع، وذلك بفضل تقنية التصنيع 5 نانومتر، وتشير التقديرات المبكرة إلى أنه عند دمج A14 مع 6 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي، فإن المعالج قادر على جعل iPhone 12 بنفس قوة جهاز MacBook Pro مقاس 15 إنشًا.

ويمكن زيادة أداء اللعبة بنسبة تزيد عن 50 في المئة، وذلك بفضل التركيز بشكل خاص على الأداء المتعدد النوى، وترجع هذه التحسينات بشكل رئيس إلى تقنية التصنيع 5 نانومتر.

كما قد تتميز تشكيلة iPhone 12 بأداء Face ID محسن أيضًا، ويقول محللون من باركليز إن تشكيلة iPhone 12 ستشمل نظام Face ID محدث، ما يوحي بأنَّ آبل قد تعمد إلى ترقية نظام TrueDepth المستخدم في Face ID مع تحسين الأداء وغيرها من التحسينات.

 

دعم 5G

لعلَّ الأهم من ذلك كله هو أنه من المتوقع أن تتميز جميع طرز iPhone 12 الأربعة التي من المفترض طرحها هذا العام باتصال داعم لشبكات الجيل الخامس 5G، وبالرغم من أن بعض التقارير الأولية أشارت إلى عكس ذلك، فمن المتوقع أن تشمل الهواتف الأربعة على دعم لكلا الإصدارين من شبكات الجيل الخامس: دون 6 غيغاهيرتز و mmWave.

ويقال إن جميع النماذج الأربعة ستوفر دعمًا لكلا الإصدارين من شبكات الجيل الخامس 5G، والتي ستكون مفيدة ليس فقط للمستخدمين في الولايات المتحدة ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم، وذلك في ظل اختلاف إصدارات شبكات الجيل الخامس 5G.

وبينما تعمل شركة آبل على تطوير أجهزة مودم داخلية خاصة بها لأجهزة آيفون، فمن المحتمل أن تحتوي هواتف iPhone 12 على أجهزة مودم من كوالكوم.