خطة تنمية شاملة من ثلاثة ملفات في برنامج رئيس الوزراء المكلف

اقتصادية 2020/02/03
...

بغداد/ فرح الخفاف 
 
وسط التحديات التي يواجهها العراق داخلياً وخارجياً، يتجه رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي رسمياً لتقديم خطة تنمية شاملة تتكون من ثلاثة ملفات مع تشكيل الحكومة الجديدة.
وجاءت هذه التوجهات في وقت ينتظر فيه الشارع العراقي اكتمال الموازنة العامة للموافقة عليها من قبل الوزارة الجديدة وإقرارها من البرلمان.
الأفضل للمرحلة الراهنة
ويرى المتابع للشأن السياسي والاقتصادي الباحث رحيم الشمري، أنَّ «تكليف محمد توفيق علاوي يعدُّ الأفضل للمرحلة الراهنة الصعبة التي تمرُّ بالبلاد».
وكلف رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح السبت، محمد توفيق علاوي لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الشمري في تصريح لـ «الصباح»: إنَّ «علاوي الوحيد الذي قدم خطة تنمية شاملة من ثلاثة ملفات اقتصاديَّة وخدميَّة ومعلوماتيَّة تواكب التقدم بالعالم وتنقل الشعب الى مرحلة إيجابيَّة، وسيقدمها رسمياً ضمن البرنامج الحكومي».
 
تغيير المنهاج الريعي 
وتعهد رئيس الوزراء المكلف في كلمة الى الشعب العراقي بـ «الإلتزام بتوفير أكبر قدر من فرص العمل للمواطنين من خلال البدء بمشاريع تنموية وصناعية وإنتاجية وسكنية، وإحداث نهضة استثمارية ووضع الأسس لتغيير منهج الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد استثماري بعيداً عن الإعتماد الكامل على موارد النفط».
واضاف الشمري، ان «العراق يواجه تحديات إقليمية ودولية، ومصاعب اقتصادية، كالبطالة واهمية توفير فرص العمل، اضافة الى ملفات معالجة الفقر والضمان الاجتماعي والتعليم المتطور والثقافة العامة، فضلا عن تطوير القوات الأمنية ودعمها». 
 
سياسة النجاح الاقتصادي
واكد الشمري «ان انشاء الدولة القوية ستكون من خلال الكابينة الوزارية المستقلة والفريق الاستشاري، وفق ما جاء بالخطة الطارئة من الملفات الثلاثة التي أعدها، وعمل سنوات للتخطيط ورسم سياسة النجاح الاقتصادي والامني والسياسي».
وتابع بالقول: ان «علاوي اكد في اول تصريح له بانه لن ينجح الا بمساندة الشعب والاحتجاجات والتظاهرات التي قادها الشباب، وحققت الكثير واجبرت الحكومة على الاستقالة»، وبالتاكيد سيكون الفريق الاقتصادي والمالي بعيد عن الكتل السياسية».
 
نحو حياة أفضل
ويرى متابعون ان المحاصصة ادت الى تفشي حالات الفساد في عدة قطاعات، ما اسفر عن ضياع مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية، التي كان يمكن استثمارها في النهوض بالاقتصاد وتطوير الخدمات وانشاء مئات المشاريع الصناعية والزراعية والسكنية.
واشار الشمري الى ان «مهمة علاوي صعبة في السير نحو حياة افضل، وتلبية ما يريده الشعب العراقي، وانه لن يستطيع ان يمضى الا بقرارات قوية، لكننا ننظر بالامل لمهمة ليست سهلة، ونتوقع نجاحها لشخصية قبلت ان تتحدى وتخوض الصعوبات من اجل العراق». 
 
مشروع تشغيل الشباب
يشار الى ان وزير التخطيط الدكتور نوري صباح الدليمي، قد اعلن، ان «الأسبوع الجاري سيشهد انطلاق المشروع الوطني لتشغيل الشباب، والذي يعد الأول من نوعه في العراق في توفير فرص العمل الأساسية».
وأوضح الدليمي، بحسب بيان تلقته «الصباح»، ان الوزارة «وحدت جميع الجهود الوطنية والدولية ضمن رؤيتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 نحو دعم المشاريع التنموية في القطاع الخاص بالقدرات العراقية الشابة، ومنحهم حقوقاً متساوية مع نظرائهم في القطاع العام ليكونوا بذلك قوة فاعلة لدعم التنمية في عموم العراق».