تركيا تقصف مواقع سورية رداً على مقتل جنودها

قضايا عربية ودولية 2020/02/03
...

 
اسطنبول / فراس سعدون
 
 
ردت القوات التركية على مقتل وإصابة عدد من جنودها في قصف داخل الأراضي السورية بقتل وإصابة عدد من الجنود السوريين، في تصعيد هو الأخطر بعد تحشيد عسكري تركي كبير يهدف إلى منع تقدم القوات السورية للسيطرة على مواقع ستراتيجية جديدة في محافظة إدلب عقب استعادتها معرة النعمان ثاني أكبر مدينة في المحافظة سوى مركز إدلب آخر معقل لمعارضي دمشق، والفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة، فضلا عن جماعات مصنفة إرهابية. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، ارتفاع عدد قتلى الجنود الأتراك إلى 6، بعدما أعلنت في وقت سابق مقتل 4 وإصابة 9، جراء قصف مدفعي سوري في إدلب، مؤكدة أن القوات التركية ردت فورا على مصادر النيران.
وأوضحت الوزارة أن القوات السورية أطلقت النار على القوات التركية المرسلة إلى إدلب لمنع نشوب اشتباكات، على الرغم من وجود تنسيق مسبق بشأن مواقعها. وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب بموجب اتفاق مع روسيا لخفض التوتر والتصعيد في المنطقة. وقال مركز المصالحة الروسي، في شبه رد على الدفاع التركية: إن الجيش التركي لم يبلغ نظيره الروسي بتحركاته في منطقة إدلب عندما تعرض لنيران القوات السورية. وذكر المركز في بيان “قامت وحدات الجيش التركي في ليل الثاني من شهر شباط بالتحرك داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب من دون إبلاغ الجانب الروسي، ووقعت تحت قصف القوات الحكومية لمواقع الإرهابيين في غرب منطقة سراقب”.
تفاصيل الرد التركي
وكشف الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، عن تفاصيل الرد التركي على القصف السوري.
وقال في مؤتمر صحفي عقده، أمس الاثنين في اسطنبول، قبل أن يغادر إلى أوكرانيا: إن “العملية (عملية الرد) مستمرة في الوقت الحالي”، وأضاف أن “هناك نحو 40 نقطة تم تحديدها حاليا ضمن أهداف العملية المستمرة، ووفقا للتقارير الأولية، تم تحييد نحو 30 - 35 سوريا من الجانب الآخر”.
ويطلق المسؤولون الأتراك مصطلح “تحييد” على حالات القتل أو الإصابة في العمليات العسكرية. 
وذكر اردوغان أن “المدافع وطائراتنا من طراز F-16، تبقي جميع النقاط التي تحددها الاستخبارات التركية تحت النار تماما”. وحذر من يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات بأنهم “يرتكبون خطأ كبيرا”، مصمما على “مواصلة عملياتنا لضمان سلامة بلدنا وأمتنا وإخواننا في إدلب، لا يمكن أن نصمت عن قتل جنودنا 
وسنواصل الرد”.
وخاطب الرئيس التركي الجانب الروسي الداعم للقوات السورية: “لستم الطرف المقابل لنا (بالقصف)، بل هو النظام (السوري) بالكامل”.
الخسائر السورية
ولم تنشر وكالة الأنباء الرسمية السورية حتى ظهر أمس الاثنين أي معلومات عن القصف المتبادل، ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن 13 من القوات السورية قتلوا وأصيب آخرون في القصف التركي على إدلب وحماة واللاذقية.