أقالَ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي، غوردين سوندلاند، من منصبه. وقال السفير غوردين سوندلاند في بيان امس السبت: “ترامب يقيل سوندلاند بعد ساعات قليلة من طرد ألكسندر فيندمان أحد الشهود في عملية عزل الرئيس”. وأضاف السفير: “أخبروني أن الرئيس يخطط لإقالتي فورا من منصب سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي”.

 

وكان سوندلاند قد قال في إفادة مدوية في تشرين اول الماضي أمام مجلس النواب، إن “الجميع كان جزءا” من جهود الرئيس الأميركي لحمل أوكرانيا على إجراء تحقيقات قد تصب في صالح دونالد ترامب بمن فيهم نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو، وأنه “اتبع أوامر الرئيس” بالعمل مع رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب، الذي كان بدوره يدفع أوكرانيا ويبتزها لفتح تحقيقين قد يساعدان ترامب في حملة إعادة انتخابه عام 2020.

هذا وطرد البيت الأبيض في وقت سابق من يوم الجمعة، المستشار في مجلس الأمن القومي ألكسندر فيندمان، الذي أدلى بشهادته أيضا في محاكمة عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأعلن مجلس الشيوخ الأميركي يوم الخميس الماضي أن الرئيس دونالد ترامب غير مذنب في ما يتعلق بتهمة إساءة استخدام سلطات منصبه وعرقلة عمل الكونغرس، وجاء ذلك وفق نتائج التصويت في الكونغرس. 

وبعد أن أدلى فيندمان بشهاداته ضد الرئيس ترامب أثناء إجراءات عزل الأخير في الكونغرس، جرى تقليص صلاحياته بشكل ملحوظ، بينما عبر ترامب مرارا عن عدم رضاه عن أداء عمل الضابط في مجلس الأمن القومي.

وكان فيندمان أحد أهم الشهود الديمقراطيين في إجراءات العزل، وهو من حذر من خطر المكالمة التي أجراها ترامب في 25 تموز الماضي مع نظيره الأوكراني. 

في الوقت نفسه دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب،   الكونغرس إلى “شطب” عزله بتهمة استغلال السلطة بعد تبرئته في مجلس الشيوخ.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، “هل عليهم شطب العزل في مجلس النواب؟ عليهم القيام بذلك لأنه كان خدعة”.

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي عن تحقيقه “انتصارا كبيرا” بعد فشل الديمقراطيين في عزله من منصب الرئاسة، مشيدا بالأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين صوتوا ضد عزله بتهمتي “إساءة استخدام السلطة” و”عرقلة عمل الكونغرس”، مشيرا إلى أنه “لولا هذا الانتصار لأنهارت الأسواق المالية”. 

ووصف ترامب قضية عزله بأنها كانت “غير عادلة” بالنسبة إليه وإلى عائلته والبلاد، وقال إنه تحمل ما لا يتحمله رئيس آخر، مجددا التأكيد أن الاتهامات الموجهة إليه كانت كاذبة، وأن مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كانت “مثالية”.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد أنهى محاكمة الرئيس، بتبرئته من التهمتين المنسوبتين إليه. 

وأصبح ترامب الرئيس الثالث في تاريخ الولايات المتحدة الذي أطلقت ضده إجراءات العزل في الكونغرس، بعد الرئيسين الأسبقين أندرو جونسون (1868)، وبيل كلينتون (1998)، اللذين برأهما الشيوخ أيضا. 

جدير بالذكر أن مجلس النواب الأميركي حاول عام 1973 بدء إجراءات المساءلة بحق الرئيس ريتشارد نيكسون لكنه استقال من منصبه.  

 

موقف ايراني

من جانب آخر وفي الشأن الاميركي الايراني قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني: إنه يمكن لطهران التفاوض مع الولايات المتحدة في إطار (5+1) بعد رفع العقوبات عنها، منوها بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير جدير بالثقة.  

ولفت واعظي إلى أن “الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد أفضل من العام السابق، وسنتجاوز مختلف العقوبات، مشيرا الى ان الولايات المتحدة الأميركية وضعت 12 شرطا مسبقا للتفاوض ولم نقبلها، لكنهم اليوم يتوسلون للتفاوض من دون شروط مسبقة، ولا نقبلها”.

ونوه واعظي بأن أميركا تريد وضع العراقيل أمام علاقات إيران بالدول الأخرى، وهناك 400 شخص في وزارة الخزانة الأميركية يعملون ضد إيران، لكي لا تكون لها علاقات اقتصادية ومصرفية مع دول أخرى.

وأضاف “فُرضت على مدى الأشهر السبعة الماضية جميع أنواع العقوبات، لكنها لم تؤثر في السوق أو الأسعار.