{سولار أوربيتر} ينطلق لاستكشاف العواصف الشمسية

علوم وتكنلوجيا 2020/02/11
...

ميامي/ أ ف ب
أطلق المسبار الأوروبي الأميركي "سولار أوربيتر" ليل الأحد الإثنين الماضيين من فلوريدا باتجاه الشمس التي سيدرس خلال العقد المقبل عواصفها المشحونة جزيئات يمكن أنْ تسبب أعطالاً على الأرض.
وفي إطار شراكة مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أطلق صاروخ أميركي مسبار وكالة الفضاء الأوروبية بنجاح عند الساعة 23,03 (04,03 ت غ الإثنين) من كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا. وهو ينقل عشر أدوات علمية لمهمة تقدر كلفتها بـ1,5 مليار يورو.
وبعد مروره بمداري الزهرة ثم بعطارد، سيقترب المسبار الذي تبلغ سرعته القصوى 245 ألف كيلومتر في الساعة، إلى مسافة 42 مليون كيلومتر من الشمس أي أقل من ثلث المسافة بين الأرض والشمس.
وبعيد إطلاق المسبار، قال دانييل مولر الذي يعمل في مشروع وكالة الفضاء الأوروبية: "أعتقد أنَّ الأمر كان مثاليا، فجأة أصبح لدينا الانطباع بأننا متصلون بالنظام الشمسي بأكمله".
وصرحت هولي غيلبرت مديرة قسم علوم الفيزياء الشمسية في الناسا "لدينا هدف مشترك هو تحقيق أكبر استفادة علمية من هذه المهمة وأظن أننا سننجح".
وأوضح الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث العلمية ماتيو برتومييه أن مهمة "سولار أوربيتر" ستتمكن من خلال هذا المسبار "من معاينة الشمس بصورة مباشرة". والمسبار محمي بدرع حرارية، إذ تبلغ الحرارة نحو 600 درجة مئوية.
وقال إيان والترز مدير المشروع في شركة "إيرباص" التي صنعت المسبار "عند الاقتراب جداً من الشمس، لا نواجه مشكلة في الطاقة بل في درجات الحرارة" المرتفعة جداً.
وستضاف البيانات الجديدة إلى تلك التي جمعها مسبار "باركر" الذي أطلقته الناسا في 2018 واقترب مسافة أكبر بكثير من النجم (7 إلى 8 ملايين كيلومتر) لكن من دون تقنيات مراقبة مباشرة بسبب الحرارة المرتفعة للغاية.
وسيتمكن المسبار الأوروبي من خلال ست أدوات لالتقاط الصور عن بعد، من أخذ صور للشمس على مسافة غير مسبوقة. ومن شأن ذلك أنْ يظهر للمرة الأولى قطبي الشمس التي لا يعرف عنها حاليا سوى المناطق المدارية. كذلك ستستخدم أربع أدوات قياس "ميدانية" أخرى لسبر أغوار البيئة المحيطة بالشمس.