{كورونا} يُربكُ ثاني أكبر اقتصاد ويمتد للعالم

اقتصادية 2020/02/15
...

عواصم/ متابعة الصباح
 
تضرر ثاني أكبر اقتصاد في العالم من وباء فيروس كورونا، الذي ينتشر سريعاً، والذي قتل أكثر من 1500 شخص.
نائب محافظ البنك المركزي الصيني، قال أمس السبت: إنَّ "الصين ستساعد الشركات على استئناف الإنتاج في أسرع وقت ممكن".
وقال ليانغ تاو، نائب رئيس لجنة تنظيم المصارف والتأمين في مؤتمر صحفي: إنَّ "الصين ستسرع تقديم القروض والائتمان للمشروعات الاستثمارية الرئيسة، كما ستدعم الشركات الصغيرة والخاصة التي تضررت من انتشار الفيروس".
وبشكل منفصل، قال خوان تشانغ نينغ نائب رئيس الهيئة المنظمة للصرف الأجنبي في البلاد خلال المؤتمر الصحفي إنه من "المتوقع أنْ تحافظ الصين على فائض طفيف في ميزان المعاملات الجاري".
 
البنك الدولي
من جانبه قال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي: إنَّ "البنك يقدم مساعدات فنية للصين لدعمها في مكافحة فيروس كورونا، لكن لن تكون هناك قروضٌ جديدة".
وصرّح مالباس في لقاء صحفي، أنَّ "البنك يعمل مع منظمة الصحة العالمية لمساعدة الصين بما في ذلك تقديم المشورة بشأن أزمات صحيَّة سابقة، لكنه لا ينوي تقديم مساعدات مالية لأنَّ الصين لديها موارد وفيرة". وأضاف: "الصين لديها احتياطيات دولية كبيرة خاصة بها"، ومشدداً أنه "لا تجري دراسة قروض جديدة في الوقت الحالي".
واختتم مالباس حديثه بالقول: "من الواضح أنَّ الفيروس يكبحُ النمو في النصف الأول من 2020، لكن في ما يخص التبعات طويلة الأمد، علينا أنْ نرى مع توالي ردود الفعل وحدوث تعديلات".
 
تأثير الأزمة
وأوضح مالباس أنَّ خبراءً من البنك يجرون مناقشات مع السلطات الصينيَّة وقد يقدمون مساعدة فوريَّة في مراقبة المرض وسلامة الغذاء والدروس المستفادة من أوبئة سابقة، وتحليل تأثير التفشي في اقتصاد الصين. وامتنع مالباس عن الإدلاء بتقدير لأثر الأزمة على الصين أو نمو الاقتصاد العالمي، موضحا أنَّ "من السابق لأوانه القول ما إذا كان البنك الدولي سيخفض توقعاته الضعيفة بالفعل للعام المالي كاملاً".
 
الاقتصاد العالمي
من جانبها دعت مديرة صندوق النقد الدولي إلى التريّث قبل تقييم أثر فيروس كورونا المستجد في اقتصاد الصين والاقتصاد العالمي، ولكنّها أكدت أنَّ أي تأثير في اقتصاد الصين يلقي بتداعياته على الاقتصاد العالمي.
وقالت مديرة الصندوق، كريستالينا غورغييفا: إنَّ "الصندوق يعمل على جمع المعطيات اللازمة لتقييم التأثير الكامل لفيروس كورونا المستجد في الصين". وقالت: "لا نزال في مرحلة تتسم بالكثير من عدم اليقين، ولذا سأتحدث عن السيناريوهات المطروحة بدلاً من التوقعات".
وأوضحت غورغييفا أنه في حين تشير التوقعات إلى تعافي الاقتصاد الصيني بسرعة مع استعداد المصانع للتعويض عن الوقت الضائع وإعادة تزويد المستودعات بالبضائع، إلا أنَّ السيناريو الأقرب للحدوث هو أنْ نشهد هبوطا حادّاً ثم انتعاشاً سريعاً للأنشطة الاقتصاديَّة، على حدّ تعبيرها.
وقالت: "إنَّ السيناريو المرجّح هو أنْ نرى تغيّراً على شكل حرف V أي هبوط حاد في الأنشطة الاقتصادية في الصين يعقبه انتعاشٌ سريعٌ واحتواء تأثير الهبوط على الاقتصاد الصيني وبالتالي على الاقتصاد العالمي ككل".