الدكتورة اطلال سالم القس .. أفكار وورش ومشاريع لاستدامة الحياة

اسرة ومجتمع 2020/02/23
...

عبد الكناني 
 
 
تخصصت الدكتورة اطلال سالم القس بالتاريخ الحديث وعلى وجه الخصوص تاريخ الوطن العربي الحديث والمعاصر، اذ حصلت على الماجستير والدكتوراه من جامعة الموصل التي تخرجت منها وعادت تدريسية فيها وتفخر بانها اصبحت استاذة في القسم الذي شاركت بتأسيسه وهو قسم التاريخ بكلية التربية، ثم اصبحت عضوة في الهيئة التدريسية بالجامعة، 
وكذلك في جامعة الحمدانية وتولت مسؤوليات عديدة، اخرها معاون العميد للشؤون العلمية لكلية التربية بجامعة الحمدانية، واصبحت عضوة في اتحادات وهيئات وجمعيات متنوعة، من بينها الاتحاد الدولي للمؤرخين والتنمية الاجتماعية، وشاركت في فعاليات محلية وخارجية عدة، قدمت فيها بحوثاً متميزة، ومع ان تخصصها التاريخ غير انها جعلته مدخلاً للغوص في هموم المجتمع العراقي من جوانبه المختلفة  وقضايا المواطنة  والحقوق المدنية، فحرصت على أن تقوم بمبادرات عديدة في هذا المجال منها ورش عمل وجلسات بحثية وفعاليات مجتمعية، فضلاً عن ابحاث ودراسات ومحاضرات ضمن هذا السياق.
 
الأسرة العراقية
سألناها عن عملها وحراكها وانشطتها في المجال الاجتماعي ومايخص المشكلات التي تعيق عملية نهوض وتطور المجتمع العراقي عموماً وما تداعياتها على الاسرة العراقية والمواطن العراقي لنتلمس بصمتها في هذا المجال وكيف استفادت من اختصاصها للولوج لاعماق المجتمع والوصول لمعالجات ناجعة لبعض همومه 
ومشكلاته. 
فذكرت انها وضعت هذه القضية نصب عينها منذ ان كانت مدرسة ثانوية، حيث اسهمت في تحقيق الكثير من المعالجات والحلول لمشكلات المدرسة والطالبات على وجه الخصوص المختلفة والمتنوعة والحساسة 
وقالت: 
كنت أغامر واجازف من اجل تطويق مسألة حساسة ومهمة وايقاف حالة معينة كادت تؤدي الى تداعيات خطيرة ومؤثرة  في بعض الطالبات، هذا الامر شجعني بعد ان اصبحت استاذة في الجامعة ان يكون لي دور اكبر واهم، لاسيما في ظل مايواجه مجتمعنا من تحديات جراء مامر به بعد التغيير الذي حصل في البلاد عام 2003 فقدمت بعض الافكار واقترحت موضوعات محددة على الجامعة نالت تقدير الجامعة، فكلفتني بالاشراف عليها ومنها ورش:  الازمات والصدمات النفسية مابعد التهجير السري ، والارشاد والتوجيه التربوي ، وبرنامج التبادل الثقافي للشباب العراقي ، ومكافحة التبغ في المؤسسات التعليمية ، والدعم النفسي والاجتماعي للطفل وكيفية حمايته من الاعتداء الجنسي ، والادمان على 
المخدرات.
 
أهم مشاريعها
وتحدثت عن اهم مشاريعها التي تشتغل عليها الان وهو مشروع بالتعاون مع الفنان الكبير نصير شمة سفير السلام والفن في اليونسكو وهو تأهيل النساء الايزيديات المحررات بمخيمات اللاجئين في الشيخان وزاخو ممن تعرضن للسبي والاغتصاب والزواج القسري  وقتل اسرهن امام اعينهن، فضلاً عن حالات الانتحار وتعرضهن للامراض ويتضمن التأهيل جوانب عدة مثل التأهيل النفسي والصحي والاجتماعي  وزرع روح الامل عندهن وزجهن بالمجتمع واعادة الثقة لهن بعد المآسي والعذاب الذي واجههن عند اسرهن من قبل داعش بعد احتلال الموصل من قبلهم واحداث القتل والمجازر وسلب حريات الايزيديات المسكينات والفتك بافراد اسرهن وتهديم مناطقهم وقراهم ومراكزهم الثقافية والدينية والمتجارة بهن في بعض البلدان بمساعدة فريق عمل من المتطوعين من طلبة قسم العلوم التربوية ووحدات الارشاد النفسي والتوجيه التربوي بجامعة 
الحمدانية .
 
لعبة البوبجي 
وكانت لها ابحاث ومشاركات تتعلق باختصاصها من بينها اثر مدونات الغربيين في تحديد مفاهيم التعددية - قراءة جديدة وفقاً للمعطيات الراهنة  - نشر ضمن المؤتمر العلمي  الدولي الثالث الذي اقامه مركز تحقيق المخطوطات في جامعة قناة السويس بالتعاون مع جامعة بغداد  وبحث المدارس الفكرية المسيحية واثرها في الفكر التاريخي العربي - قراءة 
جديدة - .
وكانت لها مساهمة بالتعريف بمخاطر   لعبة البوبجي  على النشء الجديد والاطفال، حيث  تمكنت من اجتذابهم لها والابتعاد عن دراستهم  علاوة على مخاطرها في توجيههم لامور مضرة وزرع العدوانية والاجرام عندهم وماسببته  من ازعاج وهم للاسرة العراقية 
عموماً .