ترجمة : عادل العامل
يتسبّب تلوث الهواء أو يسهم في تشكيلة من الأحوال الصحية السيئة. ويمكن لتأثيرات هذا التلوث في صحة الشخص أن تتراوح بين صعوبات التنفس الخفيفة والمشكلات القلبية الوعائية، بضمنها أمراض القلب والسكتة الدماغية، تقول كلير سيسونز في مقالها هذا. وتأتي الغازات والجزيئات الضارة في الهواء من مصادر عديدة بضمنها أدخنة غازات العادم الصادرة عن المركبات، ودخان الغاز أو الفحم المحترق، ودخان التبغ.
وهناك طرق عدّة للحد من تأثيرات التلوث الهوائي على الصحة، مثل تجنب المناطق التي يزدحم فيها المرور. غير إن التغيير المهم يعتمد على التحسينات الحاصلة في نوعية الهواءعلى المستوى العالمي.
فما هو تلوث الهواء أولاً؟
يحتوي الهواء الملوَّث على جزيئات دقيقة يمكن أن تكون طبيعية أو صناعية. ويعني مقدار الملوِّثات المحتملة في الجو إمكانية تلوث الهواء التأثير سلبياً في الناس خارج المباني وداخلها معاً.
ويتألف التلوث الهوائي الخارجي من:
جزيئات متطايرة من الغاز أو الفحم المحترق، غازات ضارة، مثل أوكسيدات النيتروجين وثاني أوكسيد الكبريت، دخان التبغ، أوزون على مستوى الأرض.
أما التلوث الهوائي الداخلي، فيتألف من:
كيميائيات منزلية، غازات ضارة، مثل مونوكسايد الكاربون أو الرَيدون، مواد البناء، كالرصاص والأسبستوس، غبار الطلع، العفن، دخان التبغ.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الملوِّثات التي تتسبب بأعلى درجة من الخطورة على صحة الإنسان هي:
• الملوثات الجزيئية، التي تشتمل على الأشياء الصلبة المعلقة والقُطيرات السائلة
• ثاني أوكسيد النيتروجين
• ثاني أوكسيد الكبريت
• الأوزون
التعرض للهواء الملوث
هناك حالتان من التعرّض للهواء الملوَّث: تعرض قصير المدى وآخر طويل المدى. فيمكن للتعرض القصير المدى، كالتعرض للأوزون بمستوى الأرض، أن يؤثّر في الجهاز التنفسي بسبب دخول غالبية الملوّثات إلى الجسم عبر منافذه الهوائية. كما يمكن لهذا التعرض أن يؤدي إلى التهابات تنفسية وانخفاض في وظيفة الرئتين، ومفاقمة الربو لدى الأشخاص المصابين به. وقد يتسبب التعرض لثاني أوكسيد الكبريت في الإضرار بالعيون، والمسلك التنفسي، إضافةً للإثارة في
الجلد.
أما التعرض الطويل المدى للهواء الملوث، فقد ربطه البحث العلمي بمشكلات صحية خطيرة وحتى بالوفاة المبكرة. كما أنه يتسبب في ما نسبته 29 % من حالات سرطان الرئة والوفيات، حسب منظمة الصحة العالمية.
وقد يجعل التعرض للتلوث الهواء النساء الحوامل أكثر ترجيحاً للولادة قبل الأوان، كما جاء في بحث نُشر في “المجلة العالمية للبحث البيؤي والصحة العامة”.
الملوِّثات الجزيئية
تتألف الملوثات الجزيئية من خليط من جزيئات مختلفة في الهواء. ونتيجةً لحجم هذه الجزيئات الدقيق، فإن بإمكانها الوصول إلى الرئتين ورفع مستوى خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة. كما يمكن أن تتسبب في زيادة سوء أعراض الربو لدى الأشخاص المصابين به.
يستطيع الناس أن يقلّلوا من تعرضهم لملوّثات الهواء عن طريق تحديد مقدار الوقت الذي يقضونه في المناطق التي تكون فيها نوعية الهواء سيئة. ومن المهم هنا أن يكون الواحد عارفاً بملوثات الهواء المحتملة داخل المباني وخارجها كي يستطيع تجنبها.
ففي حالة التعرض الخارجي، تستطيع الحكومات، ومؤسسات الأعمال، والأفراد جميعاً المساعدة في التقليل من تلوث الهواء. ويمكن للحد من انبعاثات الغازات من المركبات وغيرها أن يحسّن من نوعية الهواء في الجو. كما أن هناك تقنيات تساعد الأفراد على معرفة مستويات التلوث، مما يساعده على تجنب التعرض له.
أما داخل المنزل أو المبنى، فإن الفرد يستطيع التقليل من التلوث الهوائي الداخلي من خلال ضمان أن يكون المبنى نظيفاً وجيّد التهوية
صحياً.
عن / Medical news today