الصباح ترصدُ وفاة عراقي وإصابة آخرين بفيروس كورونا في اسطنبول

بانوراما 2020/04/01
...

اسطنبول/ فراس سعدون
 
 
 
رصدت «الصباح» وفاة مواطن عراقي وإصابة 17 في ولاية اسطنبول التركية بالنسخة الجديدة من فيروس كورونا (كوفيد – 19)، عقب التواصل مع جهات رسميَّة ومنظمات مدنيَّة معنيَّة بأحوال الجالية العراقيَّة في تركيا عموماً واسطنبول بشكل خاص.
وحصلت «الصباح» على نسخة من هوية المتوفى، لكنها تتحفظ على نشرها مراعاة لحق الخصوصيَّة، وتكتفي بالإشارة إلى الأحرف الأولى من اسمه الثلاثي (م. ط. ح)، وهو من مواليد كركوك 1959.
وتأتي هذه الأنباء المؤسفة بالتزامن مع تسيير رحلات جويَّة استثنائيَّة لأبناء الجالية ممن تقطعت بهم السبل عقب وقف الرحلات بين العراق وتركيا.
 
الوفيات والإصابات المسجلة
وأكد مدحت إبراهيم، رئيس جمعيَّة العدالة والتعاون والتعاضد العراقيَّة في اسطنبول، هوية المتوفى.
وقال إبراهيم في حديث مع «الصباح»: إنَّ «الراحل (م. ط. ح) كان قادماً من انكلترا في زيارة إلى اسطنبول، وأصيب بالفيروس، كما نقل العدوى لرجل كان يستقبله في منزله، ولزوجة صاحب المنزل».
وتتولى وزارة الصحة في تركيا دفن المتوفين بالفيروس بحضور أقاربهم من الدرجة الأولى.
وذكر إبراهيم أنَّ «مواطناً عراقياً (نرمز لاسمه) بـ (ص. م. ا) أصيب بالفيروس مع زوجته و8 من أفراد أسرته، أي بمجموع 10 مصابين، وكانوا راقدين في المستشفى». وأضاف «الآن تحسنت حالتهم الصحيَّة وطلبت إدارة المستشفى منهم المغادرة إلى المنزل لاستكمال العلاج فيه، بعدما تجاوزوا مرحلة الخطر».
وأفاد رئيس جمعية العدالة «لدينا شاب عراقي (نرمز لاسمه) بـ (ا. ب) يعمل في منطقة عثمان بي، المعروفة بتجارة الملابس ويتواجد فيها العراقيون بكثرة، وقد أصيب بالفيروس، ولكنه خرج من المستشفى قبل 6 أيام تقريباً». وأنشأ العراقيون في اسطنبول أكثر من خلية أزمة بينها خلية تضم جمعية العدالة إلى جانب 6 جمعيات مرخصة تعمل، في الوقت الحالي، على التواصل مع أعضائها في مختلف الولايات التركية لرصد أي إصابة لعراقي في تركيا.
وعلمت «الصباح» من جهة رسميَّة إصابة أسرة عراقيَّة مكونة من 4 أفراد بالفيروس، مؤكدة أنَّ حالات المصابين مستقرة.
 
جدول الرحلات الاستثنائيَّة
وانطلقت أمس الأربعاء أول رحلة جوية استثنائيَّة من مطار اسطنبول إلى مطار بغداد من أصل 4 رحلات.
وقال الدكتور حسين يونس، القنصل العام العراقي في اسطنبول، في حديث مع «الصباح»: إنَّ «رحلة الأربعاء ضمت 186 مواطناً و15 طفلاً رضيعاً». وأضاف «لدينا رحلة ثانية يوم الخميس، ورحلة ثالثة يوم الجمعة، ورابعة يوم السبت، ومن المقرر أنْ يكون على متن كل رحلة قادمة نحو 250 مسافراً».
وبيّن أنَّ «هذه الرحلات الاستثنائيَّة نظمت وفق قرار مجلس الوزراء الصادر لتسهيل عودة العراقيين الذين تقطعهم بهم السبل».
وذكر يونس أنَّ «الرحلة الأولى تضمنت جثمانين لمتوفين 2 من أصل 5، و76 مريضاً بينهم 56 كانوا يرقدون في مستشفى غازي عثمان باشا».
ولفت القنصل العراقي «حاولنا كخارجيَّة أنْ نبعث في هذه الرحلات أكبر عددٍ ممكن من الحالات الإنسانيَّة المسجلة لدينا عبر الاتصالات الهاتفيَّة بخفر الطوارئ الدبلوماسي ورسائل الواتس اب».
ويدفع المسافرون على متن الرحلات أثمان التذاكر بواقع 360 دولاراً لكل مقعد.
ونبه القنصل إلى أنَّ «القنصليَّة لم تتدخل بأسعار التذاكر، وهي مرتفعة بعض الشيء، ولم تتدخل في الحجوزات الأخرى من غير الحالات المشار إليها في قرار مجلس الوزراء». وتابع أنَّ «القنصليَّة لديها ملاحظات على الحجوزات المسبقة أرسلتها إلى خلية الأزمة في بغداد»، مشيرا إلى «إرسال طلب مستعجل بشمول الحالات الإنسانيَّة الأخرى ممن لم يشملها القرار الحكومي برحلات جديدة، وسنواصل المطالبة بهذه الرحلات بالتنسيق مع الخطوط الجوية العراقيَّة».