إرسال مرضى كورونا الإيطاليين الى دور الرعاية.. «قنابل بيولوجية»

من القضاء 2020/04/02
...

روما/ أف  ب
 
حذر أطباء ونقابات ايطالية من أن سياسة الحكومة بارسال المرضى الذين يتم اخراجهم من المستشفيات رغم أنهم لا يزالوا يحملون فيروس كورونا، الى دور رعاية هو بمثابة «قنابل بيولوجية». 
 
دور رعاية
ومع وجود أكثر من 28 الف شخص في المستشفيات من بينهم أكثر من اربعة آلاف في وحدات العناية المركزة، تحتاج المستشفيات الى افراغ الأسرّة بالسرعة الممكنة، ولذلك فإنه يتم ارسال غير القادرين على قضاء فترة نقاهة في المنزل، الى دور رعاية أو فنادق خصصت لذلك. 
واخترق الفيروس مرافق الرعاية في أنحاء البلاد في تطور وصف بأنه «مجزرة صامتة». 
ويُخشى أن المئات في دور الرعاية قد اصيبوا بالمرض، حيث أصيب اكثر من 600 في منطقة بيرغامو وحدها، رغم أنه يستحيل العثور على بيانات مؤكدة، فيما لم يخضع العديد من الضحايا للفحوص، حسب خبراء.
وأعرب الخبراء عن مخاوف جدية بشأن سلامة 300 الف شخص أو نحو ذلك من المقيمين في دور الرعاية في ايطاليا والبالغ عددها 7000 دار. 
وقال رافاييل أنتونيلي إنكالزي، رئيس جمعية طب الشيخوخة الإيطالية لوكالة فرانس برس «في حرب كهذه،لا يمكننا أن نعرض أنفسنا لخطر تكرار تفشي جديد يهدد بتحويل دور الرعاية إلى «قنابل بيولوجية» تنشر الفيروس». 
وقال «إن استخدام أسرة الرعاية على نطاق واسع لتخفيف الضغط على المستشفيات .. سيعرض السكان المسنين للخطر، وهم أضعف حلقة في هذا الوباء».
 
«من سيتحقق؟»
ذكرت جميعة الشيخوخة انه تم نقل نحو 2000 مريض بالفعل إلى دور الرعاية في لومبارديا، مركز الوباء، في حين بدأت منطقة ماركي في وسط إيطاليا وصقلية في الجنوب في القيام بذلك.
وقالت إنه لم يتم بعد جمع أرقام عن أعداد المرضى المعنيين على مستوى البلاد. 
وصرح ماتيو فيلا، الباحث في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية، لجمعية الصحافة الأجنبية ، ان البيانات الإقليمية أظهرت أن نسبة كبيرة من الذين خرجوا من المستشفيات لا يزالون مصابين بالفيروس. 
وقالت الحكومة إن قواعد صارمة تنطبق على المرافق التي يتم اختيارها لنقل المرضى لضمان عدم حدوث تلوث، ومن بينها التباعد الجسدي وتدريب الموظفين وتزويدهم بمعدات واقية.
ولكن ماركو اغازي رئيس فرع بيرغامو لاتحاد الاطباء الايطاليين تساءل «من سيتحقق من تطبيق القواعد؟».
وقال: لفرانس برس «هناك صعوبات هائلة في الحصول على معدات الحماية، وإذا لم يتم العثور على موظفين جدد فهذا يعني سحب الموظفين الأساسيين من المرافق التي تعاني بالفعل من الضغط الشديد»، ووصف قرار الحكومة بأنه «محير للغاية».
وذكر روبرتو برنابي، أستاذ طب الشيخوخة في الجامعة الكاثوليكية في روما، أن التعليمات في دور الرعاية «غير واضحة أو محددة، لأنها تتغير من هيئة صحة محلية إلى أخرى، ومن مدينة إلى مدينة ومن منطقة إلى منطقة».