من الطبيعي جداً أن يشعر كثير من الصائمين بالتعب والإرهاق أثناء الصيام خلال شهر رمضان، ويشكّل ذلك مشكلة لمن يعملون من بين الصائمين؛ إذ سيكون عليهم أداء واجباتهم المهنيّة رغم العطش، والجوع، والإرهاق والرغبة في النوم.
إذ يعاني الكثير من الصائمين من التعب والإجهاد اللذيْن ينتجان عن أسباب وعوامل مختلفة، والتي من أهمّها ضغوطات العمل المتواصل، والضغوطات النفسيّة، والعوامل البيئية والخارجية المحيطة، غير أنّ التغلّب على شعور الإعياء خلال أيام الصوم في الشهر الفضيل ممكن؛ وذلك من خلال أهم الإرشادات الواجب اتباعها لتجنّب الإصابة بالإرهاق والتخمة أو التعب خلال شهر رمضان الكريم، وهي كالآتي:
• يمكن تقسيم وجبة الإفطار إلى قسمين، تفصل بينهما ساعة أو نصف ساعة، بحيث نتناول طبق الشوربة، والذي يفضل أن يحتوي على الخضار، بحيث يكون طبقاً أولياً خفيفاً، ويزوّد الجسم بكمية سوائل مناسبة مع طبق السلطة، ويليها الطبق الرئيسي.
• تناول وجبات خفيفة بعد وجبة الإفطار، بحيث تكون المصدر الذي يزوّد الجسم باحتياجاته من المعادن والفيتامينات والماء، مثل الخضار والفاكهة.
• التقليل قدر الإمكان من الأطعمة المقلية، أو التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، فهذه الوجبات أولاً عالية بالسعرات، وتحتاج لفترة أطول عند هضمها، وقد تكون مزعجة، خاصة للأفراد المصابين بالقرحة، أو الارتداد المريئي، أو المشاكل الصحية الأخرى.
• تناول وجبة السحور، التي تعد من الوجبات المهمة جداً خلال فترة الصوم؛ لأنّها تزوّد الجسم بالطاقة الضرورية لممارسة أعمالنا اليومية، خاصة إذا أراد الأطفال أو المراهقون أو كبار السن الصوم.
• التمر يعد من الفاكهة الضرورية، فهو مصدر مهم للطاقة؛ إذ يساعد الصائم على الحصول على مصدر من الطاقة اللازمة، فضلا عن احتوائه على الفيتامينات مثل فيتامين ب1 الثايامين، وب2 الرايبوفلافين، وهما يعتبران من الفيتامينات المهمة لإنتاج الطاقة.
• تحضير طبق رئيسي واحد، والتنويع في الأطباق الجانبية، مثل السلطات والمقبلات الخفيفة؛ حتى نتجنب ملء طبق الطعام بالأنواع المختلفة من الأطعمة.
• تناول الطعام ومضغه بشكل بطيء، حتى يتم هضم الطعام بشكل جيد، وتجنب الإصابة بالتخمة أو التلبكات المعوية، وتجنب تناول الكميات الكبيرة من الطعام، والتي تكون أحياناً أكثر من احتياجات الفرد؛ نتيجة تناول الطعام بشكل سريع دون مضغه جيداً.
• الخضار والفاكهة هما مصدران أساسيان للألياف التي لها دور كبير لتجنب الإصابة بالإمساك، وتزود الجسم بكمية كبيرة من الماء، فضلا عن الفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة.
• للأشخاص المصابين بالسكري، يفضل التركيز على عدم تناول أكثر من نوع واحد من النشويات خلال الوجبة الواحدة؛ حتى لا ترتفع نسبة السكر في الدم، وأيضاً التركيز على توزيع الوجبات بعد وجبة الإفطار.
• وجبة السحور يجب أن تكون متكاملة، ولا تشعر الفرد بالتعب، بل تكون مصدراً للطاقة، ويفضّل تجنب الحلوايات أو السكريات البسيطة؛ لأنّ امتصاصها يكون سريعاً، ولا تشعر الفرد بالشبع لفترة أطول، فيجب التركيز على الخبز الأسمر، والحبوب الكاملة التي يستغرق هضمها وامتصاصها فترة أطول، ويشعر الفرد بعدها بالشبع لفترة أطول.