عواصم / وكالات
بينما سجلت الصين أمس الثلاثاء إصابة واحدة بفايروس كورونا المستجد؛ أوعز مركز مكافحة فايروس كورونا المستجد في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية بإخضاع جميع سكان المدينة لاختبارات تحديد الإصابة بـ COVID-19، خلال 10 أيام بعد اكتشاف إصابات جديدة هناك، في وقت انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مؤتمر صحفي بشأن كورونا بعد جدال حاد مع صحفيات اضطره للمغادرة غاضباً.
وأفاد مركز مكافحة كورونا في ووهان بأنه تم في 9 أيار وللمرة الأولى بعد 4 نيسان اكتشاف حالة إصابة جديدة بالفايروس التاجي، بالإضافة إلى 16 شخصا من حاملي الأعراض، وجميع هذه الحالات محلية، وأظهرت خمس منها علامات سريرية للمرض، ولاحقا اعتبرت من الحالات المؤكدة، بعد ذلك، تمت زيادة مستوى التهديد الوبائي في منطقة دونسيخو، من منخفض إلى متوسط.
وأرسل المركز تحذيرا طارئا، إلى جميع المراكز الفرعية في مناطق المدينة، بخصوص الوضع الحالي.
وقال التنبيه: "تقرر في ووهان، اختبار جميع السكان لفحص الحمض النووي الفايروسي في جميع أنحاء المدينة"، وأشار إلى ضرورة إنجاز الاختبارات في غضون 10 أيام.
وأعلنت السلطات الصينية أمس الثلاثاء أنها سجلت إصابة واحدة بفيروس كورونا المستجد في مناطق البلاد، في انخفاض واضح لنسبة الإصابات مقارنة بالأيام السابقة، وكانت الحالة الجديدة مستوردة لمسافر من الخارج، وفي اليوم السابق، سجلت الصين سبع حالات وافدة جديدة.
ووصل عدد الإصابات في الصين إلى 82919 حالة، وبقيت حصيلة الوفيات عند 4633، وتعافت من المرض 78171 حالة.
بؤرة جديدة
إلى ذلك، حذرت تقارير من تحول البرازيل إلى بؤرة عالمية جديدة للمرض، وسجلت وزارة الصحة البرازيلية أمس 5632 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و396 حالة وفاة بسبب المرض.
وبلغ إجمالي الإصابات في البرازيل 168331 إصابة مؤكدة بالفيروس وإجمالي الوفيات 11519 وفاة، وتقول تقارير إنه يمكن أن تصبح البلاد البؤرة الجديدة للوباء الذي أودى بحياة مئات آلاف الأشخاص حول العالم.
ودعا رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب البرازيليين إلى اتباع توصيات السلطات الصحية قبل العودة رفع إجراءات العزل في البلاد.
تحذير أميركي
من جانب آخر، حذر كبير اختصاصيي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي، من أنه إذا أعيد فتح البلاد بسرعة كبيرة، فإن الأميركيين سيواجهون معاناة وموتا لا داعي لهما.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن فاوتشي سيحذر في شهادته أمام اللجنة الصحية في مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء (بتوقيت الشرق الأوسط)، من أنه إذا أعيد فتح الولايات المتحدة بسرعة كبيرة، فسوف يواجه الأميركيون "معاناة وموتا لا داعي لهما".
ويعتبر الدكتور أنتوني فاوتشي، الذي يشغل منصب مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية والحساسية بالولايات المتحدة، أن خطر تفشي COVID-19 في البلاد ما زال قائما إذا تم رفع القيود الوبائية قبل الأوان.
ويقدم أعضاء فريق العمل الخاص بمواجهة كورونا في البيت الأبيض شهادتهم أمام لجنة الصحة بمجلس الشيوخ حول استجابة السلطات التنفيذية للفيروس ومراحل إعادة فتح البلاد، بحضور كل من الدكتور فاوتشي، والدكتور روبرت ريدفيلد
وأعضاء آخرين.
وتعتقد وسائل الإعلام الأميركية، أن اختصاصي الأمراض المعدية، سيتحدث بلهجة أكثر صرامة مما كانت عليه في إحاطات البيت الأبيض، ضد رفع إجراءات الحجر الصحي قبل الأوان.
وكتب فاوتشي "الرسالة الرئيسية التي أود أن أنقلها إلى لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات في مجلس الشيوخ هي خطر محاولة فتح البلاد في وقت قريب جدا".
ووفقا لجامعة "جونز هوبكنز"، التي تحصي ضحايا الفيروس استنادا إلى بيانات من السلطات الفيدرالية والمحلية، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 1.34 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد ووفاة 80 ألفا و682 شخصا.
وأفادت الجامعة بتسجيل 75,9 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم، لترتفع الحصيلة إلى 4 ملايين و177504 حالة بحلول أمس الثلاثاء.
مؤتمر ترامب
في سياق متصل، قطع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤتمره الصحفي أمام البيت الأبيض، أمس الأول الاثنين، وغادر المكان بعد خلاف حاد مع الصحفيين الذين وجهوا له اتهامات تتعلق بجائحة كورونا.
وقال ترامب خلال المؤتمر إن الولايات المتحدة تقوم بإجراء الفحوصات على فيروس كورونا، أكثر من أي دولة أخرى، لكن الصحفيين طرحوا أسئلة لم تعجب الرئيس، فرد عليهم بإجابات حادة.
وبعد ذلك سئلت صحفية من أصول صينية ترامب عن سبب استمراره في الحديث عن عدد الاختبارات، في ما يتعلق بكورونا في الولايات المتحدة، بينما تستمر الوفيات، فرد بحدة: "لا تسألوني.. اسألوا الصين"، ووصف الرئيس الأميركي السؤال بـ"القبيح" ما أثار غضب مراسلة شبكة "سي بي إس نيوز" ويجيا جيانغ التي وجهت له السؤال.
ثم تركها ترامب وطلب من مراسلة شبكة "سي إن إن"، كايتلان كولينز توجيه الأسئلة بعدها، ولكن جيانغ قاطعت الرئيس الأميركي قائلة، "سيدي الرئيس، لماذا تقول لي ذلك بالتحديد؟!"، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
فرد الرئيس الأميركي على مراسلة "سي بي إس"، "اعلمي أنني لا أقول هذا تحديدا لأي أحد.. أنا أقول ذلك لأي شخص يطرح سؤالا قبيحا". لترد عليه جيانغ قائلة، "هذا ليس سؤالا قبيحا".
بعد ذلك أراد ترامب أن يتخطى مراسلة "سي إن إن" وأن يتلقى الأسئلة من مراسل آخر، لتقاطعه كايتلان كولينز قائلة: "لكنك أشرت إلي.. لدي سؤالان سيدي الرئيس. لقد سمحت لي بالحديث".
وعلق ترامب على مراسلة "سي إن إن" قائلا، "لقد فعلت وأنتِ لم تردِ، والآن أدعو السيدة الشابة في الخلف"، لتوضح كولينز لترامب قائلة: "أردت فقط أن أترك زميلتي تنتهي من حديثها".
تعليقا على ذلك الأمر غضب الرئيس الأميركي وأنهى المؤتمر الصحفي.
إصابات روسيا
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الصحية الروسية أمس الثلاثاء عن 107 وفيات و10899 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك الحصيلة إلى 2116 وفاة و232243 إصابة.
وشهد معدل الإصابات اليومية انخفاضا مقارنة مع اليوم السابق عندما تم تسجيل 11656 إصابة جديدة، بينما ارتفع مؤشر الوفيات مقارنة مع 94 حالة في الحصيلة اليومية السابقة.
وبعد تحديث حصيلتها، اقتربت روسيا من إسبانيا التي تحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة بين أكثر الدول إصابة بكورونا.