أسهم العزل المنزلي الذي فرضه انتشار فايروس كورونا في تقوية العلاقات والروابط العائلية بين افراد الاسرة لاسيما انه قد رافق ذلك خلال هذه السنة الاحتفال باليوم العالمى للأسرة الذي يوافق يوم 15 آيار من كل عام، وهو يوم العرفان والوفاء للأسرة، ويقوم هذا العام على مشاركة اللعب والتعلم والمرح والإبداع، ولعل الفترة التى قضاها الناس فى منازلهم خلال فترة العزل منحتهم روحا مختلفا خلال البقاء في البيت، ومشاركة كل التفاصيل اليومية.
وخلال الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، بات لزاما على جميع أفراد الأسرة المشاركة فى جميع الأنشطة اليومية التى يمارسها الجميع ونجدهم جميعا «يدا بيد» فى كل شيء.
وشهد موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) مزيدا من مظاهر ترابط الأسرة، فى تطوير منزلهم وتأهيله استعدادا لعيد الفطر المبارك فى ظل كورونا، وفى ذات السياق نجد أمهات تدخل مع أبنائها المطبخ ليطهوا معا أحلى الأطعمة فالكل يجرب أن يكون (شيف) الأسرة.
بالتوازي مع اليوم العالمي للأسرة تجد كثيرا من الأمهات يقمن بمساعدة أبنائهن في اختيار وترتيب غرف نومهم وملابسهم، ونقاشات حول الاهتمامات، وكانت فرصة البقاء معا، بابا خفيا لاكتشاف الجميع هوايات بعضهم البعض.
كما نرى أمهات صنعت لأبنائها بيتا من الكارتون كهدية للعب بها، كما صنعت أخريات ركنا مميزا للعب وتصميم وابتكار ألعاب مختلفة، يقضون فيها وقتا ممتعا.
ومع الاستعداد لعيد الفطر تجد روح الأسرة يسيطر على جميع البيوت الاسلامية، من الترتيبات والتجهيزات لكيفية قضاء أيام العيد، سواء فى إعداد الطعام أو فى تجهيز المنزل، وهناك أيضا فى اليوم العالمي للأسرة، بعض الأمهات تساعد أبناءها فى عمل الأبحاث التعليمية ضمن منظومة التعليم عن بعد كأحد حلول الدولة لمواجهة انتشار
الفيروس.
فالمعنى الأوسع للأسرة ليس مجرد العيش فى منزل واحد وانما الأسرة هي الابتسامة الدائمة للكبار والصغار وارتفاع صوت النداء بكلمة «ماما أو بابا»، والاستشارة فى كل كبيرة وصغيرة.