البنتاغون يستكمل سحب جنوده من محيط واشنطن

قضايا عربية ودولية 2020/06/07
...

واشنطن / وكالات
 
 
 
أعلن مصدرٌ أميركيٌ أنَ وزارةَ الدفاعِ، ستعيدُ ما تبقى من الجنودِ المنتشرين في محيط العاصمة واشنطن، وعددهم 900 فرد إلى ثكناتهم، وذلك بعد إرسالهم إلى هناك للتصدي للاضطرابات التي طالت معظم المدن الأميركية بعد مقتل المواطن من أصول أفريقية جورج فلويد على يد الشرطة، وبينما تحاول إدارة دونالد ترامب لملمة جراح الاحتجاجات؛ تأجج الغضب في الشارع الأميركي بشدة بعد انتشار فيديو يظهر دفع الشرطة بمدينة بوفالو بولاية نيويورك لرجل مسن يبلغ 75 عاماً وإلقاءه أرضاً وتركه ينزف.  
وأفاد مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، إن وزير الدفاع مارك إسبر، اتخذ قرارا بذلك مضيفا أن الجنود سيعودون إلى فورت براغ في ولاية نورث كارولاينا، وفورت درام في نيويورك.
وأمس الأول الجمعة؛ أعاد البنتاغون 700 عسكري من الفرقة 82 المحمولة جوا إلى فورت براغ بسبب وصول عدد كاف، من قوات الحرس الوطني إلى المنطقة.
إلى ذلك، شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما غير مسبوق على عمدة واشنطن موريل باوزر، واصفا إياها بعديمة الكفاءة وغير المؤهلة لإدارة مدينة مهمة كواشنطن.
وكتب ترامب على "تويتر": "العمدة باوزر غير كفوءة إلى حد كبير وليست مؤهلة بأي حال من الأحوال لإدارة مدينة مهمة مثل العاصمة واشنطن، ولولا تحرك الرجال والنساء العظماء في الحرس الوطني، لكانت ستبدو الآن كنظيرها، عمدة مينيابوليس!".
وكانت باوزر دعت يوم الخميس الماضي، الوحدات العسكرية القادمة من ولايات أخرى إلى الانسحاب من العاصمة، قائلة: "نريد من الجنود القادمين من خارج الولاية أن يغادروا العاصمة واشنطن".
من جانب آخر، أثار تعرض رجل يبلغ من العمر 75 عاما إلى الدفع على يد الشرطة، مما أدى إلى حدوث إصابات خطيرة في رأسه، إدانة واسعة في الولايات المتحدة، بينما احتج عشرات الضباط من مدينة بوفالو التابعة لولاية نيويورك على معاقبة اثنين من زملائهم على خلفية الواقعة.
فقد قدم 57 ضابطا استقالتهم من شرطة المدينة على خلفية دفع ضابطين رجلا مسنا في الشارع مما أدى إلى سقوطه أرضا وإصابته بجراح خطيرة.
وأظهر تسجيل مصور ضابطين من شرطة بوفالو وهما يدفعان رجلا يبلغ من العمر 75 عاما ويسقطانه أرضا، حيث شوهد الدم ينزف من رأسه قبل أن يتم نقله لاحقا إلى المستشفى.
وشوهد الرجل راقدا على الأرض وهو ينزف، بينما كان عشرات الشرطيين يمرون جانبه من دون أن يمد له أي منهم يد العون.
واستقال الضباط السبعة والخمسون احتجاجا على توقيف الضابطين اللذين دفعا الرجل، وذلك خلال محاولة الشرطة منع المتظاهرين من خرق منع التجوال في المدينة، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقال جون إيفانز، من شرطة بافلو، إن الضباط استقالوا بسبب المعاملة "غير العادلة" لاثنين من زملائهم "الذين كانوا ببساطة ينفذون الأوامر".
وأظهر تسجيل مصور رجال الشرطة وهم يصرخون في وجه الرجل المسن ويقولون: "تحرك. ادفعه للخلف"، ثم يتقدم ضابطان ويدفعان الرجل خلفا فيسقط أرضا مغشيا عليه.
واستمر الضباط في المشي تاركين الرجل على الأرض، بينما كان يسمع صوت شخص يقول: "إنه ينزف من أذنه"، وشوهد في الفيديو ضابط ثالث وهو يقوم باستدعاء الإسعاف على ما يبدو.
وأوضح عمدة بافالو بايرون براون، أن الرجل المسن، واسمه مارتن غوغينو، نقل إلى المستشفى بعد سقوطه، وهو في "حالة مستقرة، لكن خطيرة".
وقال النقيب جيف رينالدو المتحدث باسم شرطة بافالو، إنه يعتقد أن الرجل أصيب بـ"تهتك وارتجاج محتمل" في الرأس، مشيرا إلى أن مفوض الشرطة في المدينة يحقق في الحادثة.
وأثار فيديو الاعتداء على الرجل المسن إدانة أميركية واسعة، لا سيما من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت تخضع فيه الشرطة لرقابة شديدة من الأميركيين بسبب استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
ووصف حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الحادثة بأنها "مسيئة ومخيفة بشكل كبير"، مشيدا في الوقت نفسه بوقف الضابطين اللذين دفعا الرجل وأسقطاه على الرصيف.
وذكر بيان صادر عن شرطة بافالو في البداية أن رجلا أصيب عندما "تعثر وسقط" أثناء "مناوشة تورط فيها متظاهرون"، حيث تم اعتقال عدة أشخاص، لكن فيديو الحادثة فند ما جاء في بيان الشرطة، مما وضعها في حرج كبير.