علاج 40 حالة اصابة باستخدام بلازما النقاهة في الكرخ

العراق 2020/06/07
...

بغداد / هدى العزاوي 
 
كشفت دائرة صحة الكرخ عن نجاح استخدام بلازما النقاهة في علاج أكثر من اربعين حالة اصابة بفيروس كورونا، بينما جددت وزارة الصحة دعوتها المتعافين للتبرع ونفت ما يشاع بشأن وجود استغلال مادي من قبل الاشخاص المتبرعين.
وذكر احد اعضاء الفريق البحثي المختص بالامراض المناعية في صحة الكرخ، ان تجربة بلازما النقاهة اسهمت بعلاج أكثر من اربعين حالة اصابة في مستشفى الكرخ. وأكد في تصريح لـ"الصباح" وجود تعاون كبير من المتبرعين، خلاف ما يشاع في مواقع التواصل الاجتماعي بوجود حالات ابتزاز او استغلال مادي لقاء التبرع. وافاد المصدر بان مدير صحة الكرخ خصص 12 دورية ووضعها تحت تصرف الفريق لنقل المتبرعين الى المركز الوطني لسحب البلازما، مؤكدا ان هناك اقبالا من المتعافين للتبرع ببلازما النقاهة لانقاذ الحالات الحرجة.
واشار الى ان الفريق البحثي الذي يضم مختلف الاختصاصات الطبية توصل في وقت سابق الى ان بلازما النقاهة من انجع العلاجات لمصابي فيروس كورونا شديد الضراوة.
واوضح المصدر ان الفريق البحثي وضع آلية للتبرع ببلازما النقاهة وبمواصفات محددة منها ان يتمتع المتبرع بمناعة عالية جدا وجهازه المناعي متغلب على الفيروس، وألا يعاني من فقر الدم، على ان يكون بالغاً، كما ان المتبرعات من النساء يفضل ان تكون عزباء، مع اهمية التأكد من صلاحية البلازما في جميع الاحوال قبل اعطائها للمريض.
من جانبه، اكد احد منتسبي المركز الوطني لنقل الدم اهمية توعية المتبرعين بأن مدة التبرع تكون بعد 18 يوما من تعافيه، على ألا تتجاوز الثلاثين يوما.
واضاف ان نسبة الدم لدى المتبرع يجب ان تكون 13.5 فما فوق للذكور، و11 للاناث، داعيا المتعافين الى المبادرة للتبرع من اجل انقاذ حياة المرضى المصابين بالفيروس.
واشار الى ان دائرة الامور الفنية خصصت ارقام هواتف للتواصل مع المتبرعين وتأمين نقلهم الى المركز الوطني لنقل الدم بواسطة سيارات الإسعاف خلال ايام حظر التجوال.
من جانبه، اكد الناطق باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور سيف البدر، ان تقنية بلازما النقاهة التجريبية تم تطبيقها في دول العالم.. وان العراق من الدول التي بدأت تطبيقها تجريبيا في البصرة ومن ثم كربلاء والنجف وبعدها في السليمانية وفي بغداد بجانبيه الكرخ 
والرصافة. واوضح البدر لـ"الصباح" ان بلازما النقاهة لا تأخذ من الراقدين بالمستشفى كما يروج البعض، مشددا على اهمية ان يكون المريض مكتسب الشفاء التام ولا يعاني من اي امراض مزمنة في الدم ويتمتع بصحة جيدة، وهذه الاجراءات تستغرق في اقل تقدير ثلاثة اسابيع بعد اخذ عينة من الدم والتأكد من صلاحيتها واحتوائها على العوامل المناعية.
واضاف البدر ان البلازما اظهرت نتائج جيدة عند استخدامها الا انها لا تعد علاجا نهائيا للفيروس. وفي ما يتعلق بالشائعات التي تتحدث عن قيام المتعافين بالتبرع مقابل اموال، اكد المتحدث أن دائرة تفتيش الصحة تتابع الموضوع ولا يوجد اي دليل على ذلك، رغم ان مثل الحالات يمكن ان تحدث من قبل بعض اصحاب النفوس الضعيفة.
واكد أن الكثير من المتعافين قاموا بتلبية دعوة الوزارة للتبرع ببلازما الدم لمعالجة المرضى في ردهات العزل الصحي، مجددا دعوته للذين امتثلوا للشفاء التام مراجعة مصارف الدم المركزية والفرعية للمساهمة في انقاذ
المرضى.