المرجع السيستاني يدعو للاهتمام بتطبيق إجراءات الوقاية من كورونا

العراق 2020/06/07
...

بغداد / الصباح
 
وجه المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، أمس السبت، رسالة الى العراقيين بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بالعراق، شدد فيها على ضرورة الاهتمام بتطبيق الإجراءات الوقائية التي توصي بها الجهات المعنية، مؤكداً أهمية سعي الجميع في التخفيف عن الكوادر الطبية بمزيد من الحرص على رعاية الإجراءات الوقائية.
وقال السيستاني، في نص الرسالة التي تلقت "الصباح" نسخة منها، مخاطبا العراقيين الكرام: "في هذه الأيام الصعبة حيث تزداد أعداد المصابين بوباء (كورونا) في مختلف المناطق بصورة غير مسبوقة ـ ولا سيما في العاصمة العزيزة بغداد ـ نتوجّه اليكم مرة أخرى لنناشدكم وندعوكم الى مزيد من الحيطة والحذر، ونؤكد ضرورة الاهتمام بتطبيق الإجراءات الوقائية، التي توصي بها الجهات المعنية كتجنب التلامس مع الآخرين والاحتفاظ بمسافة معينة منهم واستخدام الكمامات والتقيد بغسل اليدين بالمواد المنظفة او تعقيمهما ونحو ذلك".
وشدد السيستاني على ضرورة "الالتزام الصارم بهذه الإجراءات ونحوها للمساهمة بشكل فاعل ـ كما يقول أهل الاختصاص ـ في الحدّ من انتشار هذا الوباء وتقليل عدد الإصابات به"، مؤكدا أن "رعايتها تتسم بأهمية كبيرة وباتت أمراً ضرورياً لا يصح التساهل والتسامح بشأنه، ولا سيما مع ما يعاني منه البلد من ضعف الإمكانات المتاحة لتوفير العناية الطبية اللازمة للأعداد المتزايدة من المصابين التي تغص بهم العديد من المستشفيات وغيرها".
واضاف المرجع الأعلى أن "الحيلولة دون انتشار هذا الوباء بأوسع مما هو عليه في الوقت الحاضر مسؤولية الجميع مواطنين ومسؤولين، فلا بد من أن يكون الجميع على مستوى هذه المسؤولية الكبيرة ويتعاونوا في اجتياز هذه المرحلة الحرجة بأقل الخسائر والتبعات".
وتابع، "لنتذكر جميعاً أن الكوادر الطبية والتمريضية يتحملون عبئاً عظيماً في القيام بمهامهم في علاج المصابين والعناية بهم، ويواجهون هم وأسرهم معاناة شديدة لا يعلم مداها الا القليل، بل إنهم يخاطرون بحياتهم في هذا السبيل، وقد تصاعدت اعداد الإصابات في صفوفهم في المدة الأخيرة، فلا بد من أن يسعى الجميع في التخفيف عنهم بمزيد من الحرص على رعاية الإجراءات الوقائية من الإصابة بهذا الفيروس لئلا تتضاعف اعداد المصابين به بما يحمّلهم أعباءً إضافية ويزيد من صعوبة أدائهم لواجباتهم".
وحيا المرجع السيستاني في ختام رسالته الكوادر الطبية بالقول: "إننا إذ نحييهم بإكبار وإجلال ونشدّ على أيديهم ونشيد بجهودهم المتواصلة وتضحياتهم الجليلة في سبيل خدمة شعبهم وأداء واجبهم الديني والوطني والإنساني، ندعو الله العلي القدير أن يحفظهم ويحميهم ويمنحهم ما يوازي حجم عطائهم الكبير من أجر وخير وصحة وبركات، كما ندعوه تبارك وتعالى أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل ويدفع البلاء والوباء عن الجميع، إنه سميع مجيب".