أظهرت مسودة قرار أن دولاً إفريقية تسعى لتشكيل لجنة تابعة للأمم المتحدة، للتحقيق في "العنصرية الممنهجة" و "وحشية الشرطة"، في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم، وأفادت وكالة "رويترز" أمس الثلاثاء، بأن نص القرار يجري تداوله بين الدبلوماسيين في جنيف، ولكن لم يعرض بعد بشكل رسمي، وسيخضع للنقاش في اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم 

الأربعاء.

ووافق المجلس، الذي يضم في عضويته 47 دولة، على عقد الاجتماع بناء على طلب قدمته بوركينا فاسو نيابة عن مجموعة الدول الافريقية، بعد موت الأميركي من أصل افريقي، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض بطريقة وحشية، في مدينة منيابوليس الشهر الماضي.

وقد فجرت وفاة فلويد بهذه الطريقة غضبا واحتجاجات في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأخرى.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التوقيع على أمر تنفيذي خاص بإجراء إصلاحات في أجهزة الشرطة بالولايات المتحدة.

وقال ترامب، في تصريح صحفي، إن هدف الإجراءات الجديدة يكمن في "تنفيذ القانون وضمان العدالة والأمن"، معتبرا أن الأمر التنفيذي يحمل طابعا متكاملا. واعتبر ترامب كذلك أن حادث مقتل المواطن الأسمر، ريشارد بروكس، في مدينة أتلانتا "قضية مرعبة وأمر مقلق". وعلى خلفية دعوات واسعة لإجراء إصلاحات في أجهزة الشرطة، ذكر ترامب أنه ينوي اتخاذ مجموعة إجراءات في هذا السياق، بينما يعمل مشرعون جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس الأميركي على مشروعين منفصلين بشأن هذه القضية. من جانبها، طالبت أسرة الأميركي الأسود ريشارد بروكس بالعدالة، وبإجراء "تغيير جذري" في العمل الشرطي بعد أن قتله رجل شرطة بمدينة أتلانتا بالرصاص في ظهره.

وأعلن مكتب الطبيب الشرعي بمقاطعة فولتون أن موت بروكس جريمة قتل.

وقالت تيارا بروكس، ابنة عم ريشارد بروكس، خلال مؤتمر صحفي لأسرته: "لقد مللنا ونشعر بخيبة أمل.. الأهم أن قلبنا منكسر، لذلك نطالب بالعدالة لريشارد بروكس"، وأضافت "ثقتنا في قوة الشرطة انهارت، الطريقة الوحيدة لعلاج بعض تلك الجروح هي من خلال الإدانة وإجراء تغيير جذري في إدارة الشرطة".