تخطى عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا حول العالم حاجز الـ8 ملايين مصاب، وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تضررا، تليها البرازيل، حيث ارتفع عدد الإصابات إلى نحو 890 ألفا، في وقت عاد فيه الفيروس لينتشر بقوة في الصين بعد انعدام الإصابات هناك لفترة طويلة.
وبحسب آخر البيانات والأرقام الصادرة عن جامعة "جونز هوبكنز"، أمس الثلاثاء، بلغ عدد المصابين بالفيروس في مختلف أنحاء العالم 8 ملايين و34 ألفا و461 مصابا، وبلغت حصيلة الوفيات جراء الفيروس 436 ألفا و899 حالة وفاة.
وحصد الفيروس في الولايات المتحدة الأميركية وحدها أرواح أكثر من 116 ألف شخص، بينما تجاوز عدد المصابين هناك مليونين و114 ألف مصاب.
وسجلت في أميركا خلال الساعات الـ24 الماضية 21957 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و373 حالة وفاة، وتعتبر ولاية نيويورك أكثر المناطق تضررا في الولايات المتحدة، إذ سجلت وحدها أكثر من 30800 حالة وفاة منذ تفشي الفيروس، تليها ولاية نيوجرسي التي بلغت حصيلة الوفيات فيها أكثر من 12 ألف حالة.
وفي البرازيل، الدولة الثانية الأكثر تضررا بعد الولايات المتحدة، تجاوز عدد المصابين 888 ألف مصاب، بينما بلغ عدد الوفيات فيها منذ تفشي الفيروس 44 ألف حالة.
وأعلنت البرازيل، أمس الثلاثاء، تسجيل 20647 إصابة و627 وفاة جديدة بفيروس كورونا في البلاد خلال اليوم الماضي.
ويشير هذا العدد إلى ارتفاع جديد للإصابات بفيروس كورونا في البرازيل على أساس يومي، ويأتي ذلك بعد أن سجلت في البلاد في إحصائية 11 حزيران 30412 حالة، وفي 12 حزيران 25982.
وذكرت وزارة الصحة البرازيلية أن حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس خلال اليوم الماضي ارتفعت بواقع 627 حالة، ليصل العدد الإجمالي إلى مستوى 43959.
ويواجه الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، الذي قلل في بداية انتشار الوباء من خطورة الفيروس، انتقادات متزايدة داخل البلاد بسبب أسلوب تعامله مع الجائحة، وسط مخاوف منظمة الصحة العالمية من نطاق انتشار المرض في البرازيل وأميركا اللاتينية بشكل عام.
وحلت روسيا في المرتبة الثالثة من حيث عدد المصابين بالفيروس، فقد تجاوزت الحصيلة 536 ألف مصاب، بينما بلغ عدد الوفيات فيها 7091 حالة وفاة، وسجلت الهند أكثر من 343 ألف إصابة بالفريوس، ونحو 10 آلاف حالة وفاة جراء تفشي الفيروس.
وتعتبر بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، من أكثر الدول تضررا من حيث عدد الوفيات، بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وقد تجاوز عدد الوفيات في إيطاليا 34 ألف حالة وفاة، وسجلت فرنسا نحو 30 ألف حالة، وإسبانيا أكثر من 27 ألف حالة وفاة حتى الآن.
من جانب آخر، حذرت بلدية بكين، أمس الثلاثاء، من أن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية بات "خطيرا جدا"، وذلك بعد تسجيل أكثر من 100 إصابة بفيروس كورونا منذ الأسبوع الماضي، إثر تفشي مفاجيء للوباء.
وقال المتحدث باسم بلدية بكين، تشو هيجيان، في تصريح صحفي، إن بكين تخوض "سباقا مع الزمن" في مواجهة الفيروس.
ورفعت المدينة، التي يقطنها 21 مليون نسمة، عدد الفحوصات التي تجريها للكشف عن الفيروس إلى أكثر من 90 ألف شخص يوميا.
وبينما يثير تجدد الوباء مخاوف من "موجة ثانية"، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تتابع "عن كثب" الوضع في بكين، متحدثة عن احتمال إرسال خبراء دوليين إضافيين إلى بكين في الأيام المقبلة.
وأعلنت بكين، أمس الثلاثاء، 27 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة منذ خمسة أيام الى 106.
وبدأ تسجيل إصابات بفيروس كورنا في سوق "تشينفادي" للمواد الغذائية بالجملة، إحدى أكبر الأسواق في آسيا، حيث رصد الفيروس الأسبوع الماضي، ومنذ ذلك الحين أُغلقت 4 أسواق أخرى في العاصمة بشكل كامل أو جزئي، ووُضعت نحو 30 منطقة سكنية مجاورة لها قيد حجر صحي.
ويأتي تجدد الإصابات بعدما تمكنت الصين التي ظهر فيها وباء كورونا "كوفيد- 19" للمرة الأولى في نهاية السنة الماضية، من القضاء على المرض عمليا في الأشهر الماضية، وبحسب الأرقام الرسمية فقد أحصت الصين 83 ألفا و221 إصابة خلال تفشي الفيروس، بينها 4634
وفاة.
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الصحة الإماراتية، أمس الثلاثاء، أن 40 بالمئة من المتوفين جراء عدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19" في البلاد عانوا من مرض السكري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإماراتية، آمنة الضحاك الشامسي، في إحاطة صحفية: إن "اتباع الإجراءات الوقائية عامل أساس لمنع الإصابة بعدوى "COVID-19" خاصة بين الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات المرض، مثل كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، بعدما أظهرت بيانات حالات الوفاة جراء المرض في الدولة أن ما يقارب 40 بالمئة منها تعود إلى أشخاص مصابين بالسكري".