الصحة: تجهيز موقع معرض بغداد بـ 525 سريراً للحجر

العراق 2020/06/21
...

بغداد/ الصباح/ شذى الجنابي  المحافظات/ مراسلو الصباح 
 
افصحتْ وزارة الصحة والبيئة عن آلية جديدة للتأكد من الحالات المشتبه باصابتها بفيروس كورونا عن طريق المراكز الصحية، بدلا من المستشفيات، بينما وصلت إلى المراحل النهائية تهيئة آلاف الأسِرَّة لحجر وعلاج المصابين بالفيروس.
وقال وزير الصحة والبيئة الدكتور حسن التميمي لـ "الصباح"  إن "الوزارة اكملت الاستعدادات النهائية لتهيئة أماكن اضافية للحجر الصحي في معرض بغداد الدولي بسعة 525 سريرا لتكون جاهزة لاستقبال المصابين بفيروس كورونا".
واضاف ان هذه الخطوة جاءت ضمن خطة ستراتيجية وضعتها الوزارة لزيادة السعة السريرية واماكن الحجر  في المؤسسات الصحية، حيث سيتم افتتاحها خلال الايام المقبلة.
وبين التميمي ان الوزارة ستتجه لتفريغ المستشفيات العامة وتخصيصها لمعالجة وتقديم الخدمات للمصابين بكورونا، مؤكدا انه سيتم افتتاح مواقع خاصة اخرى لاستقبال الحالات قريبا منها بناية سرايا السلام "مستشفى العطاء" بسعة 300 سرير في جانب الرصافة والأقسام الداخلية في جامعتي بغداد والمستنصرية بسعة 1000 سرير وقاعات وزارة الشباب بسعة 600 سرير، فضلا عن انجاز 22 مستشفى واطئ الكلفة بواقع 2000 سرير تنفذه العتبات المقدسة في بغداد والمحافظات والذي سيتم اتمامه قريبا، وسيقلل الزخم الكبير لمرضى كورونا على المستشفيات. 
وأشار الى تخصيص مركز صحي بكل قطاع لاستقبال الحالات المشتبه بها، بدلا من ذهابهم إلى المستشفيات لاجراء الفحوصات لمصابي كورونا.
 
التزام بإجراءات الحظر 
وشهدت شوارع محافظة الديوانية خلواً شبه تام من المارة تزامنا مع الارتفاع الملحوظ بانتشار فيروس كورونا، بينما كثفت المنظمات الإنسانية جهودها بايصال المساعدات الطبية والغذائية لمحتاجيها، وسط حملات تعفير موسعة شملت الدوائر والأحياء السكنية. 
وقال قائممقام مركز محافظة الديوانية سالم هلول لـ "الصباح"  إن" المواطنين ادركوا خطورة انتشار فيروس كورونا وشراسته مما جعلهم يكونون اكثر حيطة وحذرًا"، مشيرا الى ضرورة البقاء في المنازل وعدم النزول الى الشارع الا في الحالات الضرورية، محذرا المخالفين الذين يعرضون ارواحهم وارواح الآخرين الى الخطر من مسؤولية اخلاقية وقانونية. 
بينما اكد ممثل منظمات المجتمع المدني في محافظة الديوانية سالم البديري، استمرار المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات الطبية والغذائية لمستحقيها من خلال حملات منظمة وموثقة تهدف الى ابقاء الأسر في منازلها ومساعدتها قدر الإمكان، لافتا الى تسيير حملات اغاثة وتوعية الى اغلب القرى والأرياف في المحافظة وبشكل متواتر لغرض الحد من انتشار الفيروس. 
بدوره، افاد مدير الدفاع المدني العقيد حيدر حمادي، بأن فرق الدفاع المدني متواصلة بعملية التعفير للدوائر الحكومية والمؤسسات والمناطق السكنية باستخدام المواد المعقمة والمطهرة لمنع انتشار الفيروس، موضحا ان جميع المناطق التي شهدت تسجيل إصابات تم تعفيرها بشكل منتظم بالتنسيق مع خلية الأزمة في المحافظة.
 
بحث علمي عن كورونا
وبهذا الشأن، قام ثلاثة اطباء من النجف بعمل بحث علمي عن فيروس كورونا المستحدث، وقد عمل على هذا البحث طبيبان من دائرة صحة النجف هما الدكتور أحمد الشريف من قسم الجراحة البولية في مدينة الصدر الطبية والدكتور سامر المظفر من مستشفى الحكيم العام، اما الطبيب الثالث فهو الدكتور سلام جاسم محمد من قسم صحة المجتمع في جامعة الكوفة. 
وفي حديث لـ "الصباح"، قال الدكتور أحمد الشريف ان البحث هو دراسة علمية لتحديد الصفات الوبائية والسريرية لاصابات كوفيد19 المسجلة في محافظة النجف الاشرف للمدة من ٢٤ شباط إلى 7 نيسان 2020، مبينا ان البحث يهدف إلى تحديد عوامل الخطورة الكامنة التي تؤثر في نتيجة الإصابة بالفيروس. 
وذكر ان النتائج اظهرت ان معظم الإصابات حصلت داخل العراق بنسبة 78 بالمئة، وكانت نسب الأناث 54.5 بالمئة، اما الذكور فقد كانت نسبتهم 45.5 بالمئة، مشيرا الى ان متوسط الاعمار تتراوح ما بين 18 إلى 32 سنة، وكانت اكثر الاعراض شيوعا هي ارتفاع درجة الحرارة بنسبة 74.8 بالمئة والسعال 66.7 بالمئة والصداع 59.3 بالمئة وضيق النفس 28.5 بالمئة. واوضح الشريف ان نسبة شفاء المصابين خلال فترة إنجاز البحث كانت 87.7 بالمئة، اما نسبة الوفيات 3.3 بالمئة، عازيا سبب ارتفاع نسبة الشفاء في تلك الفترة إلى قلة الاصابات. 
واردف أن اهم استنتاجات البحث هي ان الاعتلالات المرضية المزمنة مثل ( العجز الكلوي، داء السكري، عجز القلب، والانسداد الرئوي المزمن) اضافة الى درجة شدة الاصابة عند التشخيص بالفيروس هي اهم عوامل الخطورة المرتبطة بالوفاة، مؤكدا ان هذه الاستنتاجات تساعد الأطباء لتحديد المرضى ذوي التنبؤ السيئ في المرحلة الأولى وتعطي الأسباب للستراتيجية العلاجية للمصابين. 
وتابع انه كانت للإصابة خارج العراق  بالنسبة العائدين من شريحة كبار السن والمرضى الذكور علاقة مع شدة هذا المرض.