تجمع «جمهوري» لدعم «الديمقراطي» بايدن ضد ترامب

قضايا عربية ودولية 2020/06/25
...

واشنطن / وكالات
 
أفادت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن العشرات من الجمهوريين من مسؤولي الأمن القومي الأميركي السابقين، يعملون على تشكيل فريق دعم للمرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة جو بايدن ضد منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب، وقالت المصادر لوكالة «رويترز»: إن «المجموعة ستؤيد بايدن علنا خلال الأسابيع المقبلة، ويخطط أعضاؤها لإطلاق حملة لصالح نائب الرئيس السابق الذي سيواجه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة 3 تشرين الثاني المقبل».
وأضافت المصادر، أن المجموعة تضم ما لا يقل عن 24 مسؤولا خدموا تحت قيادة الرؤساء الجمهوريين السابقين رونالد ريغان وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن، كما يجري الحديث مع عشرات آخرين للانضمام.
وقالت المصادر: إن المجموعة ستدفع بأن استمرار ترامب أربعة أعوام أخرى في الرئاسة «سيعرض الأمن القومي الأميركي للخطر»، وأنه ينبغي للجمهوريين أن ينظروا لبايدن على أنه خيار أفضل رغم الخلافات السياسية.
وبحسب مصادر «رويترز»، يقود المبادرة، جون بيلينجر الثالث، وكين وينستاين، اللذان شغلا مناصب رفيعة في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وقال أحد المشاركين في المجموعة بشرط عدم الإفصاح عن اسمه للوكالة: إن «ترامب يقيم علاقات صداقة مع دكتاتوريين، وإنه خطر حقيقي».
ومن الممكن أن يجري الإعلان عن المجموعة قبل عقد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في آب المقبل، الذي من المفترض أن يعلن خلاله رسميا ترشيح بايدن لخوض سباق الرئاسة الأميركي المقبل ضد ترامب.إلى ذلك، عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأنه يجب إدانة مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، ورميه في السجن ومصادرة أمواله، بسبب إفشائه معلومات سرية عنه وعن إدارته في كتابه.
وقال ترامب في تغريدة على «تويتر»: «جون بولتون لقيط، يفترض أن يكون في السجن»، وبحسب الرئيس الذي كان من أفضل أصدقائه، «يجب مصادرة أمواله (بولتون) لتوزيعه معلومات سرية للغاية من أجل الربح».
وفي الوقت نفسه، وفي تغريدة أخرى، أشار ترامب إلى أن ما كتبه بولتون في الكتاب هو «رأيه الخاص»، ووصف مستشاره السابق بأنه «غبي حقا».
وكتب بولتون مذكرات عن عمله في البيت الأبيض في إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، تحت عنوان «الغرفة التي جرى فيها هذا. مذكرات من البيت الأبيض» حيث قدم الرئيس بصورة سلبية للغاية.
في غضون ذلك، تحاول اسرة الرئيس الأميركي، فرض حظر قضائي على نشر كتاب (ماري ترامب ابنة شقيقه) تحت عنوان «Too Much and Never Enough: How My Family Created the World›s Most Dangerous Man”، ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، يتضمن الكتاب تفاصيل عن الرئيس ترامب واسرته.
في وقت سابق، أعلن ترامب أنه لا يجوز لابنة شقيقه ماري تأليف كتاب عنه، لأنها وقعت اتفاقا بعدم الكشف عن الأسرار والمعلومات.
ووفقا للصحيفة، أرسل شقيق الرئيس ترامب طلبا إلى محكمة في نيويورك، لحظر نشر الكتاب على أساس اتفاق عدم الكشف الذي وقعته ماري ترامب، والذي تنتهك شروطه.
من جانبه، قال محامي ماري ترامب: إن الرئيس واسرته يحاولون منع إصدار كتاب “يناقش القضايا ذات الأهمية الحاسمة للجمهور، لأنهم لا يريدون أن يعرف الناس هذه الحقيقة”.
ومن المقرر صدور كتاب ابنة أخ الرئيس تحت عنوان بالعربية: (كثير جدا وغير كاف أبدا: كيف خلقت عائلتي أكثر الرجال خطورة في العالم)، في 28 تموز المقبل.
ووعدت ماري ترامب، القراء “بالكشف عن صورة لدونالد ترامب والأسرة السامة التي خلقته” في كتاب “يسلط الضوء الساطع على تاريخ العائلة المظلم لشرح كيف أصبح عمها شخصا يهدد الآن منظومة الصحة العالمية، والأمن الاقتصادي، والنظام الاجتماعي”.
من جانب آخر، سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى تحويل دفة الاحتجاج في الولايات المتحدة لصالحه، وتعهد في تجمع انتخابي في أريزونا، بمنع “الغوغاء اليساريين” من دفع البلاد إلى الفوضى.
وركز ترامب، أمس الأول الثلاثاء، أمام حضور ضم بضعة آلاف من الشبان في فينيكس، على موضوع القانون والنظام، وأشار ترامب، إلى المحتجين الذين حاولوا ليلة الاثنين، إسقاط تمثال للرئيس آندرو جاكسون قرب البيت الأبيض يعود للقرن التاسع عشر، وأشار كذلك إلى “المنطقة المستقلة”، التي أقامها المحتجون في سياتل، وشدد على أنهما سببان يدعوان لإبقائه في السلطة وليس انتخاب الديمقراطي جو بايدن، وقال ترامب: “هذا ليس سلوك حركة سياسية سلمية، إنه سلوك شموليين ومستبدين وأشخاص لا يحبون بلدنا”.