نشرت شبكة CNN الأميركية مجموعة شروح لمكالمات أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع زعماء عالميين، وأشارت إلى أنه لطالما كان يهاجم النساء منهم بحسب معلومات استقتها الشبكة الأميركية من مصادر مطلعة، وقالت الشبكة إن ترامب قال لميركل خلال مكالمة إنها "غبية" لأنها خاضعة للنفوذ الروسي، كما وصف رئيسة الوزراء البريطانية السابقة بأنها "حمقاء" لأسلوب تعاملها مع "البريكسيت".
واعتبر مسؤولون نقلت عنهم الشبكة أن "أسلوب ترامب في التعامل مع ميركل وماي كان فيه بعض السادية"، وذكر التقرير أن بعض رؤساء الدول أيضا لم يسلموا من هجوم ترامب ومحاولاته للاستهزاء بهم ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو .
وذكر التقرير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان أكثر المتصلين بترامب (مرتان في الأسبوع) وكان يتصل به مباشرة بناء على تعليمات الرئيس الأميركي.
كما ذكر التقرير المكالمات بين ترامب وبوتين، وقال إن الرئيس الأميركي أخبر بوتين عزمه سحب القوات من أفغانستان من دون أن يتطرق لأنباء عن "المكافآت الروسية المزعومة لمسلحي طالبان".
إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الثلاثاء، عدم وجود أي معلومات لديها من شأنها أن تدعم ما جاء في مقال "نيويورك تايمز" بشأن وجود مؤامرة تستهدف الجنود الأميركيين في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان: إن "وزارة الدفاع تواصل دراسة المعلومات الاستخبارية، التي تفيد بأن مسؤولين من المخابرات العسكرية الروسية عرضوا مكافآت (على طالبان) لقتل قوات أميركية في أفغانستان، ليس لدى وزارة الدفاع أي دليل يدعم الافتراضات الأخيرة التي وجدت في التقارير الصحفية".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في مقال الأسبوع الماضي، نقلا عن مصادر استخباراتية لم تسمها،: إن الاستخبارات العسكرية الروسية عرضت سرا على مسلحين مرتبطين بحركة "طالبان" مكافآت لاستهداف قوات التحالف والجنود الأميركيين في أفغانستان.
هذا ونفى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت لاحق، أن يكون قد تم إطلاعه أو إطلاع نائبه على معلومات حول تمويل روسيا لهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان وفق ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
بدوره، وصف الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تقرير "نيويورك تايمز" المذكور، بـ"الهراء المطلق".
وقال بيسكوف في تصريح لقناة "إن بي سي" الأميركية، تعليقا على التقرير المذكور: "قد يبدو كلامي فظا إلى حد ما، لكنه هراء مطلق، ولا أكثر من ذلك"، وأضاف بيسكوف أنه "من السخيف نشر معلومات من هذا القبيل".
وكعادتها لم تترك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي القصة من دون أن تهاجم الرئيس دونالد ترامب وقالت إنها "لا تعرف ما التأثير الروسي عليه".
ودعت بيلوسي، وزعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر الاستخبارات الأميركية لإحاطة الكونغرس بشأن ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن تدخل روسي مزعوم بأفغانستان، كما دعت بيلوسي إلى التحقيق في سلوك الرئيس دونالد ترامب إزاء القضية.
واستغربت كايلي ماكناني، المتحدثة باسم البيت الأبيض في مقابلة مع قناة "فوكس" الإخبارية، اعتماد بيلوسي على تلك التقارير "الخاطئة تماما"، واتهمت بيلوسي بأنها تسعى لتحقيق مكاسب سياسية ووصفت سلوك رئيسة مجلس النواب بأنه "فاضح".
من جانب آخر، دخلت أمس الثلاثاء، حيز التنفيذ قواعد جديدة بشأن الصادرات من الولايات المتحدة إلى روسيا والصين وفنزويلا، وبموجبها شددت واشنطن من القيود على الصادرات الأميركية إلى هذه البلدان.
ونشرت وزارة الصناعة والتجارة الأميركية وثيقة بشأن تشديد قواعد التصدير إلى روسيا والصين وفنزويلا في أبريل الماضي، لكن التعليمات الجديدة دخلت حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.
وستطول التعليمات الجديدة تراخيص تصدير السلع التي يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية في روسيا والصين وفنزويلا، وتمس التعليمات صادرات سلع مثل الأجهزة الميكانيكية والاتصالات السلكية واللاسلكية والبرمجيات وبعض التقنيات.
ولتصدير السلع التي تطولها التعليمات الجديدة إلى روسيا والصين وفنزويلا سيتطلب الحصول على تصريح خاص من السلطات
الأميركية.