تحتدم المنافسة بين الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، وذلك قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، وقال موقع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إن أحدث استطلاعات الرأي الحكومية والوطنية تشير إلى أن بايدن يتصدر السباق نحو البيت الأبيض.
ونقل الموقع عن الجمهوري كارل روف والمساهم في "فوكس نيوز" قوله إن ترامب "متخلف" عن السباق، وأضاف "في بعض الولايات، هناك تقارب بينهما، لكن لنكن صادقين، الرئيس متخلف اليوم، كل الاستطلاعات الوطنية تقول إنه متخلف عن السباق".
ويتصدر الديمقراطي البالغ من العمر 77 عاما بنسبة 8.8 نقطة مئوية الاستطلاعات الوطنية التي أعدتها مؤسسة "Real Clear Politics"، وانتقد ترامب مرارا وتكرارا الاستطلاعات، واصفا إياها بـ"المزيفة"، وقال "أحصل على أرقام استطلاعات داخلية جيدة جدا".
لكن روف، الذي يعتبر من مؤيدي ترامب ومستشار الرئيس جورج دبليو بوش، أثار مخاوف بشأن أرقام الاستطلاعات، وذكر أن "ترامب يواجه حاليا عجزا، وهذه أشياء تحدث خلال الحملات".
وتابع: "هذا مناخ سياسي عادي، خصوصا وأن البلاد تواجه أسوأ جائحة في القرن وتدهور الاقتصاد بسببه والاحتجاجات الوطنية ضد العنصرية"، وعاد روف ليقول: إن "ترامب وحملته لديهم الكثير من الأدوات لتصحيح مسار السفينة".
وخلال الانتخابات الرئاسية الماضية، كانت جل الاستطلاعات ترجح كفة هيلاري كلينتون، لكن ترامب فاز في نهاية المطاف بالرئاسة.
من جانب آخر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن أنصار "الفاشية اليسارية المتطرفة الجديدة" في الولايات المتحدة، يريدون تدمير تاريخ البلاد و "الإطاحة بالثورة الأميركية".
وأضاف ترامب، في كلمته مساء أمس الأول الجمعة في ولاية داكوتا الجنوبية في احتفال بمناسبة عيد الاستقلال: "تشهد بلادنا حملة لا ترحم لتدمير تاريخنا، والتشهير بأبطالنا، ومحو قيمنا والقيام بحقن ايديولوجي لأطفالنا، تحاول الحشود الغاضبة تحطيم تماثيل مؤسسينا، يعتقدون أن الشعب الأميركي ضعيف، وهش البنية ويفضل الخنوع؛ لكن الأمر ليس كذلك بتاتا".
ووفقا له، فإن "المخربين الذين يحاولون الإطاحة بالتماثيل التاريخية، يسعون إلى تدمير روابط الحب والإخلاص التي يكنها الأميركيون للولايات المتحدة ولبعضهم البعض"، وقال ترامب: "هدفهم ليس أميركا الأفضل. هدفهم إنهاء أميركا".
وشدد ترامب، على أن ظهور "هذه الفاشية اليسارية المتطرفة الجديدة يتطلب الولاء المطلق، وهو في جوهره يبقى شموليا"، وقال ترامب: "بدون أي شك هذه الثورة الثقافية اليسارية مصممة للإطاحة بالثورة الأميركية".