رئيس الوزراء: متفائلون بمستقبل العلاقات العراقية السعودية

العراق 2020/07/21
...

بغداد / واع / الصباح
 
 
 
أعرب رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي عن تفاؤله بمستقبل العلاقات العراقية السعودية، وما يمكن أن يشهده التعاون الثنائي بين الجارين الشقيقين في شتى المجالات، وبينما عبر الكاظمي عن أمله بتعافي خادم الحرمين، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وخروجه من المستشفى قريبا، وقع الوفد العراقي، الذي زار المملكة، مجموعة من الاتفاقيات والمذكرات ضمن المجلس التنسيقي بين البلدين في المجالات الاستثمارية والتعليمية والرياضية والطاقة وغيرها. 
وكان مؤملا أن يجري رئيس الوزراء، أمس الاثنين، زيارة رسمية على رأس وفد وزاري، للمملكة العربية السعودية، غير ان تعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الى وعكة صحية طارئة دخل على اثرها الى المستشفى، حال دون اتمام تلك الزيارة.
وذكر الكاظمي، في تغريدة عبر منصته في"تويتر": "أتطلع الى خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى بكامل الصحة والعافية وفي اقرب وقت، كي تتسنى لي زيارة المملكة العربية السعودية والاطمئنان عليه شخصيا".
واضاف أن "علاقات العراق والمملكة راسخة وترتكز الى الايمان بالمصالح الستراتيجية المشتركة، وأنا متفائل بمستقبلها".
وفي وقت سابق أمس، عزا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان تلقته "الصباح"، تأجيل زيارته للمملكة العربية السعودية، إلى أنه "تلقى بتضامن وتفاعل أخوي نبأ تعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الى وعكة صحية طارئة دخل على اثرها الى المستشفى لاجراء بعض الفحوصات".
واضاف البيان أنه "مع وجود موعد مسبق لزيارة رئيس مجلس الوزراء الى المملكة العربية السعودية الشقيقة، تقرر تأجيل الزيارة الى اقرب موعد ممكن يتفق عليه الجانبان".
وأكد الكاظمي في  اتصال هاتفي مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان "تمنياته الحارة لخادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والسلامة وللشعب السعودي الشقيق دوام الازدهار والسلام".
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، الاثنين (20 تموز 2020)، تأجيل زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الرياض، بعد نقل الملك سلمان بن عبد العزيز للمستشفى.
وقال وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان بن عبد الله عبر حسابه في تويتر: "‏تقدر المملكة اختيار رئيس الوزراء العراقي زيارتها كأول دولة بعد توليه منصبه، واحتفاء بهذه الزيارة البالغة الأهمية ورغبة في توفير كل سبل النجاح لها، آثرت قيادتنا الرشيدة، بالتنسيق مع أشقائنا في العراق، تأجيل الزيارة إلى ما بعد خروج مولاي خادم الحرمين الشريفين من المستشفى".
وقد دخل العاهل السعودي الملك سلمان، أمس الاثنين، مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لإجراء بعض الفحوصات بحسب بيان أصدره الديوان الملكي.
وذكر البيان الملكي: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، دخل أمس الاثنين 29 ذو القعدة 1441هـ الموافق 20 يوليو 2020 م مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لإجراء بعض الفحوصات جراء وجود التهاب في المرارة".
وكان وفد عراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء، وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، قد وصل الى الرياض يوم أمس الأول، تحضيراً لاتمام اتفاقات مع السعودية خلال الزيارة التي كان من المقرر ان يجريها الكاظمي للرياض، وهي أول زيارة له خارج البلاد.
وبدأت في الرياض، أمس الأول الأحد، اجتماعات مجلس التنسيق العراقي - السعودي برئاسة علي عبد الأمير علاوي، وزير المالية رئيس الجانب العراقي، والدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة رئيس الجانب السعودي، لبحث تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وحماية المصالح المشتركة.
وذكر موفد وكالة الانباء العراقية(واع)، أمس الاثنين، ان "الوفد العراقي وقع مجموعة من الاتفاقيات والمذكرات ضمن المجلس التنسيقي بين البلدين في المجالات الاستثمارية والتعليمية والرياضية والطاقة وغيرها".
وانطلقت، صباح أمس الاثنين، جولة جديدة من المباحثات ضمن أعمال المجلس التنسيقي العراقي السعودي.
وذكر موفد وكالة الانباء العراقية "واع"، أنه "انطلق اليوم الثاني من جولة المباحثات ضمن اعمال المجلس التنسيقي العراقي السعودي المنعقد في الرياض".
من جانب اخر أشار الموفد إلى أن "الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي التقى الأمين العام للمجلس التنسيقي العراقي السعودي عبد الرحمن الحربي".
في حين أوضح سفير الرياض في بغداد، عبد العزيز الشمري، في تصريح صحفي، أن الاجتماعات تمثل دافعاً كبيراً لتطوير العلاقات السعودية - العراقية وانطلاقة حقيقية نحو مزيد من التنسيق والتعاون في مختلف 
المجالات.
وأكد الشمري أن مجلس التنسيق السعودي - العراقي الذي بدأ اجتماعاته أمس الأول بحث جميع المجالات التي تهم البلدين، لا سيما السياسية والاقتصادية والثقافية، وتعزيز الاستثمارات في الطاقة والزراعة... وغيرها.