بغداد / وفاء عامر
تسعى وزارة الصحة والبيئة الى اتخاذ خطوات عملية للاسهام بالتخفيف من اثار التغيرات المناخية والتصحر باعتماد مشاريع قدمت الى دول اتفاقية نادي باريس.
وافاد الوكيل الفني لشؤون البيئة في الوزارة الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي بحديث خاص لـ»الصباح» بان موضوعي التغيرات المناخية والتلوث البيئي، يعدان من اولويات عمل الوزارة لارتباطهما بصحة الانسان ومختلف مجالات الحياة، منوها بان البيئة العراقية تواجه تحديات شتى اهمها ازدياد العواصف الترابية وقلة الامطار وانحسار الاراضي الزراعية وما خلفه ذلك من مساحات شاسعة متصحرة لا يمكن استصلاحها.
 ولفت الى ان اتفاق باريس للعام 2015، الذي شاركت به البلاد وجميع الدول العظمى، اقر اجراءات عدة تخص التغير المناخي، ما دعا العراق لوضع ستراتيجية وطنية تضم مشاريع واجراءات تم الانتهاء منها، اهمها تشجيع اللجوء للطاقات المتجددة ومعالجة اثار الجفاف ومساعدة الفئات الاكثر هشاشة بالمجتمع وهم النساء والاطفال، ومساعدة الريف كون الجفاف يعرض 33 بالمئة من آليات الحياة فيه الى الخطر ويتسبب بالهجرة الداخلية وانتشار العشوائيات بالمدن.
وافصح الفلاحي عن تقديم وزارته لتلك المشاريع الى مجلس ادارة اتفاقية النادي في باريس، بما يضمن مجابهة تلك التغيرات وبمختلف القطاعات للتخفيف من اثارها لاسيما في المناطق الجنوبية التي شهدت شحا وتغيرا بنوعية المياه، فضلا عن ان الستراتيجية التي اخذت بالحسبان ازدياد الرياح الترابية التي تصل احيانا الى 176 يوما بالسنة ما يشكل ضغطا كبيرا على ردهات الطوارئ في المستشفيات.
واضاف، ان وزارته عقدت مؤتمرات عدة في بغداد والسليمانية وعمان لمناقشة استعداد العراق للاستفادة من آلية التمويل الموجودة بصندوق المناخ الاخضر والذي اقره ذلك الاتفاق لمساعدة الدول النامية على مجابهة التأثيرات المناخية، منوها بأن العراق صنف في الاتفاقية بأنه احد اكثر خمس دول بالعالم تأثرا بذلك، ولديه الاولوية للاستفادة من آليات تمويل الصندوق.
وتابع الوكيل الفني لشؤون البيئة ان هناك صندوقين تشكلا لهذا الغرض، الاول المناخ الاخضر ويحوي 100 مليار دولار سنويا تدفعها تلك الدول، والثاني صندوق التكيف ويضم 30 مليون دولار، معربا عن امله بـأن يوافق النادي على تلك المشاريع للوقوف بجانب البلاد من اجل حل ازمته البيئية.