الأسبوع المقبل.. الكاظمي يبدأ زيارة رسمية إلى واشنطن

العراق 2020/08/09
...

بغداد / الصباح / عمر عبد اللطيف مهند عبد الوهاب / شيماء رشيد
تكتسب زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الولايات المتحدة اهمية كبيرة حيث يلتقي الرئيس الاميركي دونالد ترامب لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن مناقشة مستقبل اتفاقية الاطار الستراتيجي بين البلدين الصديقين. وفي بيان لمكتبه الاعلامي تلقته {الصباح} اشار الى ان زيارة رئيس مجلس الوزراء على رأس وفد حكومي جاءت بناء على دعوة رسمية سيلتقي فيها في العشرين من الشهر الحالي بالرئيس الاميركي
لبحث العلاقات الثنائية والملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون في مجالات الامن والطاقة والصحة والاقتصاد والاستثمار وسبل تعزيزها فضلا عن التصدي لجائحة كورونا.
وفي السياق نفسه أعلن البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيستقبل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في البيت الأبيض، في 20 آب.  
وذكر البيان أن المحادثات بين الطرفين ستتضمن مواجهة التحديات التي يفرضها فايروس كورونا المستجد، إضافة إلى قضايا تخص الأمن والطاقة والمستجدات الاقتصادية.  
وتترقب الأوساط السياسية ما ستؤول إليه نتائج الزيارة. وفي هذا الشأن اعرب النائب سعران الاعاجيبي عن امله بان تخرج زيارة رئيس الوزراء الى واشنطن بحلول اقتصادية تساعد البلد في ظل الازمة الحالية التي يعيشها، متوقعا ان يكون الملف الامني والصحي والاقتصادي على جدول اعمال الكاظمي خلال زيارته.
وأوضح الأعاجيبي، في حديث لـ"الصباح"، ان الولايات المتحدة دولة مهمة وعلينا استثمار علاقتنا معها في إعمار البنى التحتية وتحسين الاقتصاد والتسليح والتجهيز وان يكون بيننا مصالح مشتركة، مبينا ان اهم ملف يهم العالم بأسره هو الملف الاقتصادي الذي تضرر بسبب الوضع الصحي وهو من الملفات التي من المؤكد ستتم مناقشتها خلال الزيارة فضلا عن ملفات اخرى تهم
البلدين.
وأضاف الأعاجيبي ان الزيارة لا تخلو من دعم واشنطن لبغداد خلال هذه الفترة ورسم العلاقات الأميركية العراقية ومناقشة الاوضاع العامة للبلد بعد فترة التظاهرات والتغييرات والوضع الصحي وما رافق ذلك من وضع اقتصادي بعد انهيار اسعار النفط.
في حين يقول النائب عن تحالف الفتح عدي شعلان ابو الجون، في تصريح صحفي: إن "تحالف الفتح يترقب ما ستؤول إليه مباحثات الكاظمي بشأن خروج القوات الأجنبية وعلى رأسها الأميركية من الأراضي
 العراقية".
واضاف أبو الجون ان "قرار مجلس النواب والشعب المطالب بإنهاء الوجود العسكري الأميركي ملزم لحكومة الكاظمي وغير قابل للتمديد فترة أطول"، مشيراً إلى أن "اي مماطلة أو تسويف من قبل حكومة الكاظمي بإخراج المحتل الأميركي من العراق ستعرض نفسها للمساءلة القانونية داخل مجلس 
النواب".
بينما يرى النائب عن دولة القانون كاطع الركابي ان الزيارة تكملة للمباحثات التي تمت بين الوفد العراقي والوفد الاميركي منذ اكثر من شهر وكان هناك اتفاق على استئناف جولة ثانية من الحوار في واشنطن. 
وأضاف الركابي، لـ"الصباح"، ان الزيارة تأتي على ضوء مباحثات تمت في شهر حزيران مع الوفد الاميركي وكان المنطلق (اتفاقية الاطار الستراتيجي)، مبيناً أن متغيرات عدة حصلت منذ توقيع الاتفاقية عام 2008 أبرزها قرار البرلمان باخراج القوات الاجنبية ومنها الاميركية من العراق وهو المحور الاساس والمهم الذي ستتم مناقشته بين الوفد العراقي والاميركي. 
واشار الركابي الى ان الصراع بين الدول على ارض العراق تقع مسؤوليته على العراق الذي عليه  الا يفسح المجال للاخرين بالتجاوز على سيادته وأمنه، مؤكداً أن تحصين الوضع الداخلي سيلجم كل المتطاولين على السيادة العراقية.
من جانبه، بين استاذ العلاقات الدولية والتنمية السياسية، الدكتور غازي فيصل، ان زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى واشنطن تأتي استكمالاً للحوار الستراتيجي الذي بدأ بين البلدين باتجاه تفعيل اتفاقية الشراكة الاقتصادية السياسية الامنية الثقافية العلمية 
التكنولوجية.
واضاف فيصل، في حديث لـ"الصباح"، ان الزيارة تشكل ايضا انتقالة في العلاقات الاميركية ـ العراقية من 2003 نحو بناء شراكة على صعيد العلاقات الثنائية، بعد ان سادها التقاطع باشكال مختلفة خلال المدة الماضية، على اعتبار ان الولايات المتحدة قوة عظمى وبامكانها توفير فرص الدعم لاعادة بناء القاعدة الصناعية العراقية له بعد توقف اكثر من 50 الف مصنع، والتي بالامكان عودتها للعمل والانتاج وتعظيم الموارد الاقتصادية وامتصاص حجم كبير من البطالة التي تعصف بالواقع الاقتصادي والشبابي في البلد.
وتابع فيصل انه لايمكن ان تساعد الولايات المتحدة في تفعيل البرامج والستراتيجيات التي تتعلق بالزراعة، لان العراق بلد زراعي عملاق عبر التاريخ ومنتج للثروة.