افادت وزارة الصحة والبيئة بان إثبات فعالية ومأمونية اي لقاح ينتج لمكافحة كورونا شرطان رئيسان لاستيراده وكذلك الاعتراف به من قبل منظمة الصحة العالمية.

في غضون ذلك، تستعد شركة ادوية سامراء لإنتاج دفعة من العلاج الروسي ضد كورونا خلال المدة القليلة المقبلة بعد انتهاء الدراسات البحثية عليه.

واكد مدير الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتور رياض الحلفي لـ " الصباح" ان اللقاح الروسي لم يكتمل بعد ومازال في مرحلته الثالثة ولم يحصل على الاجازة من منظمة الصحة العالمية وغير معترف به دوليا، حيث توجد هناك دراسات علمية من قبل منظمة الصحة العالمية مع متابعة تجاربه وهي على اتصال مستمر مع العلماء الروس، وستتخذ بعدها القرار بشأنه، منبها على امكانية الاتفاق مع اي دولة بعد طرح اللقاح وانتاجه وتسويقه.

وبين ان العراق من الدول الراغبة بحجز اعداد كبيرة من اللقاح بعد حصوله على الاجازة الدولية واعلان تصنيعه واعتماديته من قبل منظمة الصحة العالمية. 

واضاف الحلفي ان روسيا لم تنشر حتى الآن دراسات تفصيلية لتجاربها التي تسمح باثبات النتائج التي أعلنت عنها، بينما شكك خبراء في فاعلية اللقاح الذي لم يمر بالمراحل المتعارف عليها في الأوساط العلمية للتأكد من سلامته، ولم تتمكن روسيا من لقاح اي شخص في البلاد لان تجاربه مستمرة.

واوضح انه وفق الدراسات العلمية يفترض ان تتم تجربة اللقاح في بداية الامر على 30 الف شخص حتى تثبت فعاليته ومأمونيته، لافتا إلى أن اي معلومات عن اللقاح غير متوفرة بالوقت الحالي، مشيرا إلى ان العراق ينتظر اطلاق اول لقاح من الشركات المنتجة لانه مشارك مع التحالف الدولي للقاح الذي يضم 80 دولة، ومن المتوقع زيادة عدده الى 150 دولة مهمتها مراقبة الشركات المنتجة للقاحات والبالغ عددها حاليا 200 لقاح ما زالت تحت التجربة والانتاج، ولكن 7 منها وصلت الى مراحلها الثانية والثالثة، وهناك توقعات بان ينتهي احدها في نهاية العام الحالي بشرط التأكد من مأمونيته بمعنى المضاعفات، وبحاجة الى وقت طويل بعد تجربته على الاف الاشخاص، اما فعاليته فيقصد بها تحديد مدى فترة تأثيره، وهل يكون لمدة ستة اشهر، ام يمتد الى عام او اكثر، لان التجارب الخاصة باي لقاح تحتاج  الى ما لايقل عن خمسة اعوام لانتاجه، ولكن بسبب الوضع الاقتصادي العالمي الحالي اكدت الدول على انجازه باقصر فترة ممكنة.

ولفت الحلفي الى وجود شكوك لدى العديد من الخبراء في العالم بعدم اطلاق اي لقاح في نهاية هذا العام او حتى في بداية العام المقبل الا بعد مرور عام من الآن، ولا توجد اي حلول بانتهاء الفيروس الا بالتعايش معه والالتزام بالتعليمات الوقائية الشخصية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وعدم تجمع المواطنين في الاماكن المغلقة لحماية انفسهم والابتعاد عن انتشار عدوى الفيروس بينهم، والا سيواجهون كارثة كبيرة بانتشاره وارتفاع اعداد الاصابات به.

وفي واسط، قال المحافظ، رئيس خلية الازمة الدكتور محمد جميل المياحي لـ"الصباح" : ان خلية الازمة في المحافظة قررت رفع حظر التجوال ليومي الجمعة والسبت الذي كان مفروضا من كل اسبوع والابقاء على حظر التجوال الليلي فقط والتعايش مع فيروس كورونا.

واشار الى عودة الحياة الطبيعية وإعادة انتظام الدوام في دوائر الدولة كافة في المحافظة بنسبة 100 % باستثناء دائرة صحة واسط التي تحدد آلية الدوام فيها حسب حاجتها، مشددا على عدم استقبال أي مراجع لأي دائرة حكومية ما لم يرتد الكمامات والالتزام بإجراءات الوقاية الصحية.

ودعا المياحي المواطنين الى ضرورة الالتزام بوسائل الوقاية الصحية من خلال ارتداء الكفوف والكمامات واعتماد التباعد الاجتماعي في الحياة اليومية من اجل عدم تفشي كورونا، لافتا الى ان الخلية منحت قيادة شرطة المحافظة الصلاحية الكاملة بإغلاق الاسواق والمحال التجارية في حال عدم التزامها بإجراءات الوقاية.

وفي الملف نفسه، باشرت شركة أدوية سامراء إجراء الدراسات البحثية اللازمة من اجل انتاج العلاج الروسي لفيروس كورونا.

وقال مدير عام الشركة الصيدلي عبد الحميد عبدالرحمن لـ "الصباح": ان الشركة بصدد انتاج دفعة بحثية من العلاج الروسي خلال الشهر الحالي بعد استكمال الدراسات والفحوصات اللازمة وحسب مقررات وزارة الصحة ومن المتوقع ان تكون الشركة جاهزة لإنتاج العلاج الروسي خلال شهرين حيث تعمل وزارة الصحة على اجراء الدراسات السريرية للدفعة التي تم شراؤها وفي حال تم ثبوت فعاليتها و اعتمادها كعلاج لفيروس كورونا ستكون شركة أدوية سامراء جاهزة لتوفير حاجة الوزارة من هذا الدواء. 

واكد ان الشركة مستمرة بإنتاج دواء الازثرومايسين بالاعتماد على بروتوكول وزارة الصحة باعتباره مضادا حيويا لعلاج الالتهابات البكتيرية بالاضافة للعلاجات الأخرى، حيث تم انتاج دفعة لوزارة الصحة بالاضافة الى انتاج اكثر من 300 الف عبوة تستخدم للحجر المنزلي للمواطنين المصابين بالفيروس او المشتبه باصابتهم، فضلا عن انتاج فيتامين C وبصدد إطلاقه للسوق المحلية وسيتم ايضا انتاج مادة الزنك.

واردف ان الشركة تعمل على توفير الأدوية والمعقمات التي يحتاجها المواطن في علاج ومكافحة كورونا، حيث تم انتاج الكحول والسبتول وهذه المواد تخضع لكل الدراسات اللازمة لضمان أمانها بالتركيز المناسب وضمان فعاليتها.

وبين ان مصنع بغداد للغازات الطبية كان له دور كبير جدا في توفير الاوكسجين الطبي للمواطنين والمستشفيات، حيث يعمل المصنع على مدار الساعة من اجل توفير قناني الاوكسجين بأسعار رمزية لغرض مساعدة المواطنين في مواجهة الوباء. 

وذكر ان الشركة تعمل على توفير جميع الأدوية التي يحتاجها المواطن ومنها علاجات الأمراض المزمنة بأسعار مناسبة مع ضمان الامن الدوائي للعلاجات المنتجة.