الأمن النيابية لـ { الصباح }: واقع الخدمات لم يتحسن في البصرة

العراق 2020/08/24
...

بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب 
 
عد محافظ البصرة أسعد العيداني زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى البصرة بأنها جاءت في اطار سعي الحكومتين الاتحادية والمحلية لاستتباب الامن في المحافظة ومواصلة التحقيق في الجرائم التي وقعت مؤخرا، وبينما أبدت لجنة الأمن والدفاع النيابية تعاطفها ووقوفها مع التظاهرات المطلبية، اكدت أن المواطن البصري لم يلمس تحسنا في واقع الخدمات.
 
من جهته وصف النائب عن البصرة عامر الفايز، الوضع الامني في المحافظة بانه “هش” ، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء ركز خلال اجتماعه مع القادة الأمنيين في البصرة، على التفريق بين المتظاهرين السلميين وبين من يحاول التخريب.
وكان محافظ البصرة أسعد العيداني، قد قال في تصريح صحفي: ان “زيارة رئيس مجلس الوزراء الى البصرة لها اهميتها الكبيرة، ما يدفع الى ضرورة السعي لاستقرار الوضع الامني فيها، لتداخله في الكثير من المجالات وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي».
وأشار العيداني الى ان “رئيس الوزراء وجه جميع الوزارات والاجهزة الامنية بالاجتماع مع دوائرها في محافظة البصرة من اجل مناقشة الخطط الامنية الجديدة لتعزيز الوضع الامني”، مبينا ان “الكاظمي اكد ضرورة رفع الروح المعنوية للاجهزة الامنية لاداء مهامها وحل كل المشكلات التي تعيق 
عملها».
بدوره، قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية سعد مانع: ان اللجنة ستجتمع مع القيادات الأمنية خلال اليومين المقبلين لمناقشة تصاعد وتيرة العنف في البصرة، مبينا ان اللجنة ترى أن اعادة الثقة بين المواطن والمسؤول مرهونة بتوفير الحياة اللائقة وإيجاد فرص عمل للعاطلين والارتقاء بالخدمات.
 وأضاف مانع، في حديث لـ”الصباح” أن اللجنة ستطلع على مجريات الأحداث في البصرة ومن ثم ستستضيف القيادات الأمنية المسؤولة، مضيفاً أن هناك مطالبات باستضافة رئيس الوزراء بشأن تظاهرات البصرة والبرنامج الحكومي وزياراته لدول العالم. 
 من جانبه، رأى عضو اللجنة كاطع الركابي، ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة طبيعية وليست فوق العادة، مشيرا الى ان اللجنة التقت وزير الداخلية وناقشت معه الكثير من الامور ومن بينها الانفلات الأمني وحصر السلاح وفرض القانون.
وقال الركابي، لـ”الصباح”: ان هدم مكاتب ومقار احزاب رئيسة في محافظة الناصرية غير صحيح وعلى الحكومة ان تتخذ إجراءاتها بشأن الفاعلين، لافتا الى اننا نحترم اصحاب القضايا الحقيقية والمتظاهرين الحقيقيين.
 وفي السياق نفسه قال النائب عن محافظة البصرة عامر الفايز، في تصريح صحفي: إن الاجتماع الموسع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء في البصرة وضم المحافظ وقياداتها الامنية بالاضافة الى نوابها لبحث مستجدات الملف الامني بشكل عام وسبل تعزيز الامن والاستقرار الداخلي، ركز على سبل التفريق بين المتظاهرين السلميين ذوي المطالب المشروعة وبين من يحاول التخريب واستهداف الاماكن العامة والخاصة واثارة حالة عدم الاستقرار، مبينا ان العديد من ضباط ومنتسبي القوى الامنية جرى استهدافهم خلال الفترة الماضية وهذا الامر يبعد التظاهرات عن السلمية.
واشار الفايز إلى أن البصرة بحاجة الى دعم حكومي من اجل ايجاد حلول لكل المشكلات العالقة والعمل على الاستجابة للمطالب المشروعة للشباب ، لاسيما توفير فرص العمل وتنشيط الاقتصاد وتوفير الخدمات الاساسية.
أمنياً، أعلنت مديرية شرطة البصرة، في بيان تلقته “الصباح”، أن قوة امنية كبيرة نفذت، خلال الايام الثلاثة الماضية، وبإشراف ومتابعة ميدانية من قبل قائد شرطة محافظة البصرة اللواء عباس ناجي ادم أوامر قبض بحق مطلوبين للعدالة في جميع أنحاء المحافظة.
وأضافت المديرية أن العمليات أسفرت عن القاء القبض على متهمين اثنين مطلوبين قضائيا وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب والقاء القبض على 304 متهمين مطلوبين قضائيا وفق مواد جنائية مختلفة، مبينة أنه تم ضبط 12 بندقية كلاشنكوف  وبندقية نوع RBK و بندقيتين نوع GC وأعتدة مختلفة و 3 مسدسات كما تم ضبط مواد مخدرة وادوات تعاطي المخدرات وحبوب مخدرة، وتمت إحالة المتهمين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.