موصليَّة تحول منزلها إلى متحف للتراث

ثقافة شعبية 2020/08/24
...

بغداد/ سرور العلي
 
 
 
في الطابق الأرضي من منزلها في مدينة الموصل، تستقبل غادة فصيح البالغة 52 عاما، عددا من الزوار الذين جاؤوا لمشاهدة ما قامت بجمعه من مقتنيات تراثية ومشغولات من الحرف اليدوية التي احتفظت بها منذ مايقرب من أعوام كثيرة ومنذ صغر سنها، إذ ولعت بهذه الهواية النادرة والجميلة على مدى طويل وهي تجمع التراثيات والمواد الشعبية محتفظة بها لاثراء متحفها المنزلي.
وبحماسة تحدثت فصيح عن شغفها لـ «الصباح»، قائلة: «هوايتي منذ الصغر هي جمع كل ما هو قديم وأثري، وكل ما كان مستخدما من قبل أجدادنا، بدأت بمتحف صغير في بغداد بعد تهجيرنا بسبب عصابات داعش الإجرامية، وعند عودتي إلى بغداد قمنا بإعادة إعمار منزلنا المحترق وتحويل جزء منه لمتحف كبير.
 تنوع تراثي
 وتتوقف فصيح مبتسمة لاستقبال زوار جدد، لالتقاط صور تذكارية معهم ثم تستدرك: «أولادي وزوجي قاموا بمساندتي وتقديم الدعم لإنجاح المتحف».
وقسمت فصيح منزلها على جزأين؛ جزء مخصص لاقامتها مع أسرتها، بينما الآخر حولته الى متحف واسع في بغديدا، وتتزيّن الجدران والأرض حولها بأدوات قديمة كأواني الطعام والشراب النحاسية أو المصنوعة من الفخار، وازياء شعبية ومتنوعة وتحف مختلفة.
وتأمل فصيح بتوسيع مكان واقتناء أدوات أكثر وأن يزورها طلاب المدارس لكي لاينسوا تراثهم.
 
اعتزاز بالماضي
وأوضحت «جميع الأشياء التراثية أنا أعتز بها ولا أرغب ببيع قطعة منها.. فهي لأجل الاطلاع والتعرّف على ماضينا».
وتعد بلدة بغديدا واحدة من البلدات التي عاثت فيها عصابات داعش الاجرامية خرابا، وعملت على تهجير سكانها وهي أكبر بلدة مسيحية في العراق.
وختمت فصيح حديثها: «أنا أشجع كل امرأة على المساهمة في نهوض مجتمعها لاسيما في المدن المدمرة وخاصة المرأة العراقية صاحبة صبر وقلب طيب وكرم وتعمل بمهنية».
وتبين أن «المقتنيات القسم الأكبر منها يعود لي، والأخرى قمت بجمعها وشرائها».
وتتوقف فصيح مبتسمة لاستقبال زوار جدد، والتقاط الصور التذكارية معهم ثم تستدرك: «أولادي وزوجي قاموا بمساندتي، وتقديم جميع الدعم لإكمال نجاح المتحف».
وخصصت فصيح منزلها إلى جزأين، جزء مخصص لإقامتها مع أسرتها، بينما الآخر حولته لمتحف واسع في بغديدا، وتتزين الجدران والأرض حولها بأدوات قديمة كأواني الطعام والشراب النحاسية والمصنوعة من الفخار، وأزياء شعبية ومتنوعة وتحف مختلفة، وتأمل فصيح بتوسيع المكان واقتناء أدوات أكثر، وأن يزورها طلاب المدارس لكي لا ينسوا تراثهم. 
وأوضحت «جميع الأشياء التراثية أنا أعتز بها ولا أرغب ببيع قطعة منها، فهي لأجل الاطلاع والتعرف على ماضينا».
وتعد بلدة «بغديدا»، واحدة من البلدات التي عاثت فيها عصابات داعش الإجرامية وعملت على تهجير سكانها، وهي أكبر بلدة مسيحية في العراق.
وختمت فصيح حديثها بالقول: «أنا أشجع كل امرأة على المساهمة في نهوض مجتمعها، لا سيما في المدن المدمرة وخاصة المرأة العراقية صاحبة صبر، وقلب طيب وكرم وتعمل بمهنية».