رشحها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وصادق على تعيينها مجلس الشيوخ الاميركي، انها المدعي العام الفيدرالي السابق (هالة جربوع) قاضي مقاطعة اوكلاند في ولاية مشيغان الغربية. 

ويؤكد رئيس المركز الكلداني في ستيرلينغ هايتس (مارتن مانا) ان هالة جربوع هي اول عراقية كلدانية تشغل منصبا في المقاعد الفيدرالية بقائمة البدلاء على المستوى الوطني في اميركا. 

ويقول مانا: «لقد امضت القاضي (جربوع) اكثر من عشرين سنة في الخدمة العامة وادخلت مستوى عاليا من النزاهة لهيئة المحكمة، كما انها تحظى باحترام كبير من قبل اقرانها، وان تعيينها الفيدرالي هو الاول على الإطلاق في المجتمع الكلداني، وما يزيدنا ذلك إلا فخرا».

جاء ترشيح ترامب لها بعد ان اثارت إدارته سخط افراد المجتمع الكلداني في السنوات الاخيرة من خلال عملها على ترحيل المئات من المسيحيين العراقيين الى العراق، على الرغم من مزاعم أسرهم ومحاميهم بانهم سيكونون عرضة للخطر.

وكان ترامب قد صرّح خلال زيارته لمدينة وارين في كانون الثاني الماضي بانه سيعفي المسيحيين العراقيين من الترحيل، مع انه لا يزال من غير الواضح من الذي سيكون مؤهلا للبقاء في اميركا.

وبحسب المحامين فان مساعي مسؤولي الهجرة مستمرة منذ تصريحات ترامب من اجل ترحيل العراقيين.

وكان نائب الرئيس الاميركي مايك بينس قد التقى غرفة التجارة الأميركية الكلدانية اواخر شباط الماضي وقبيل مسيرة تروي لمناقشة إمكانية إعفاء بعض المواطنين العراقيين من الترحيل.

عملت (جربوع) في هيئة المحكمة منذ عام 2015 عندما عينّها محافظ مشيغان السابق ريك سنايدر.

وكانت منذ عام 2011 عضوا في الجمعية الفيدرالية للمحافظين التي عملت مع إدارة ترامب لتحديد القضاة المرشحين من المحافظين. 

ترأست مؤخرا قضية تتعلق بالطين الاخضر الذي يخرج من الارض قرب الطريق السريع 696 في كانون الاول الماضي وعلى اثرها اُغلق الطريق. 

كما عملت لمدة خمس سنوات مساعدة لمحامي الولايات المتحدة في المنطقة الشرقية لمشيغان، وبحسب البيت الابيض فانها رفعت مع هذا المكتب دعاوى قضائية تتعلق بالاتجار بالمخدرات وجرائم الاسلحة النارية واستغلال الاطفال.

وعملت في مرحلة مبكرة من مسيرتها المهنية مساعدة محامي الإدعاء في مكتب الإدعاء العام لمقاطعة اوكلاند في الفترة ما بين 1997 – 2010، إذ تعاملت مع الجرائم الجنائية العامة وجرائم القتل والاعتداء الجنسي على الأطفال وقضايا جنائية بارزة.

تخرجت جربوع في جامعة مشيغان وحصلت على البكالوريوس في إدارة الاعمال، ثم نالت شهادتها في القانون من كلية الحقوق في جامعة واين ستيت.

واليوم تشغل مقعد المنطقة الغربية، الذي ظل شاغرا لثلاث سنوات، بعد تقاعد القاضي (روبرت هولمز بيل) في غراند رابيدس اوائل عام 2017.

ومن الجدير بالذكر ان ترشيحها للمنطقة الغربية جاء عقب إنسحاب محامي مشيغان (مايكل بوجرين) العام الماضي من تولي المنصب، بعد اعتراض اعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين على سجله. 

 

عن صحيفة ديترويت نيوز