واشنطن : وكالات
دهست سيارة مجموعة من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في نيويورك مساء أمس الأول الخميس، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وبموجب التقارير عن الحادث، فقد تجمع مئات الأشخاص في ساحة "تايمز سكوير" بمنطقة منهاتن بنيويورك مطالبين بـ"العدالة العرقية" على خلفية الكشف عن مقتل رجل من ذوي البشرة السوداء على يد الشرطة في مدينة روتشيتر في وقت سابق.
ونصب المتظاهرون حاجزا من الدراجات الهوائية في محاولة لقطع حركة السيارات، غير أن سيارة من نوع Ford Taurus اقتربت من الحاجز، وتوقفت في الأول، ثم عاودت السير نحو المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من راكبي الدراجات تعامل معها أطباء متطوعون في موقع الحادث.
وأكدت الشرطة أن السيارة التي نفذت الدهس لم تكن تابعة لها، فيما ذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" نقلا عن الشرطة أن سائق السيارة كان من مناصري الرئيس دونالد ترامب الذين نظموا فعالية لهم بالقرب من "تايمز سكوير".
إلى ذلك، أوقفت سلطات مدينة روتشيستر بولاية نيويورك الأميركية 7 عناصر في الشرطة المحلية عن العمل مؤقتا على خلفية قضية مقتل المواطن من أصول إفريقية، دانييل برود، جراء عملية احتجازه.
وأوقفت مجموعة رجال شرطة برود يوم 23 آذار الماضي حينما كان يركض في روتشستر عاريا وفي حالة ثمل بالمخدرات صارخا أنه مصاب بفيروس كورونا، وأسقط رجال الشرطة برود أرضا ووضعوا كيسا على رأسه مصمما لحماية الآخرين من اللعاب والبصق، ووضع أحد الشرطيين ركبته على ظهر المحتجز.
وفقد برود وعيه ونقل للمستشفى حيث فارق الحياة بعد عدة أيام، لتعلن عائلته يوم الأربعاء الماضي "فقط" عما حصل، قائلة إنه كان مصابا بمشكلات نفسية.
ويأتي ذلك بعد أن شهدت الولايات المتحدة مؤخرا احتجاجات وأعمال شغب واسعة النطاق فجرها مقتل المواطن الأسمر، جورج فلويد، على يد عناصر في شرطة مدينة مينيابوليس أثناء عملية احتجازه يوم 25 أيار.
وعمت التظاهرات ضد العنصرية وعنف قوات الأمن، عشرات المدن الأميركية وسط خلافات حادة بين إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والحكام ورؤساء البلديات الديمقراطيين حول أسلوب التعامل مع الاحتجاجات، التي امتدت لاحقا إلى كثير من الدول الغربية.
في سياق متصل، التقى المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن أمس الجمعة (بتوقيت الشرق الأوسط) بعائلة جيكوب بليك، الأميركي الذي أثار إطلاق الشرطة النار عليه بولاية ويسكونسن في آب الماضي موجة جديدة من الاضطرابات.
وقالت حملة بايدن: إن اللقاء الخاص الذي جمعه بعائلة بليك في مبنى بمطار ميلووكي جاء في بداية رحلة قام بها بايدن إلى الولاية، والتقى بايدن وزوجته جيل بأربعة من أفراد عائلة بليك، بمن فيهم والده.
وسيعقد بايدن في وقت لاحق اجتماعا محليا في كينوشا بولاية ويسكونسن، التي أطلق فيها ضابط شرطة أبيض النار على بليك من ظهره في 23 آب، متسببا في إصابته بالشلل من الخصر.
وكان ترامب في زيارة إلى المدينة يوم الثلاثاء الماضي، لكنه لم يلتق بعائلة بليك، وبدلا من ذلك قام بزيارة متجر للأثاث تعرض للدمار خلال الاضطرابات، وأشار إلى أن "الديمقراطيين مثل بايدن يغضون الطرف عن العنف" الذي كان أحيانا مصدر تشويش على المظاهرات السلمية، حتى مع إدانة بايدن له.
وتعتبر ولاية ويسكونسن ساحة معركة حاسمة في السباق إلى البيت الأبيض، وكان ترامب قد تفوق على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون هناك قبل أربع
سنوات.