قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي روبرت أوبراين: إن “الصين تمتلك أكبر برنامج للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مقارنة مع دول أخرى”، مؤكدا في حديثه للصحفيين “نحن نعلم أن الصينيين لعبوا أكثر الأدوار نشاطا” بهذا الصدد.
وأضاف أن بلاده أوضحت للصينيين ولجهات أخرى يُزعم أنها تخطط للتدخل في الانتخابات أن “محاولات التدخل في الانتخابات الأميركية ستقابل بعواقب استثنائية».
وبشأن أسباب لجوء ترامب إلى ورقة العداء للصين وتحميل بكين مسؤولية ما يجري في أميركا، كتبت آنّا يورانيتس مقالا في صحيفة “غازيتا رو” الروسية، جاء فيه: “قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لشبكة فوكس نيوز إن الصين تشكل أكبر تهديد لبلاده”.
وأوضح بومبيو أن “الحزب الشيوعي الصيني يبني قواته المسلحة، وقد تسلل إلى أميركا بطرق لا تمتلكها روسيا، واستخدم قوته الاقتصادية، من خلال الشركات المملوكة للدولة والشركات المدعومة، للقضاء على عشرات الآلاف من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وهذا سلوك غير مقبول».
وأضاف بومبيو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “لن يدع ذلك يستمر”، وفي سوقه حججا لدعم موقفه، أشار إلى وباء فيروس كورونا، فأحد أسباب تدهور موقف ترامب تجاه الصين، بحسبه، هو بالتحديد الوباء والتحديات التي واجهتها الولايات المتحدة على خلفية انتشاره، ذلك أن تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة هو الذي جرّد ترامب من ورقته الرابحة الرئيسة، أي الإنجازات الاقتصادية.
وتضيف آنّا يورانيتس، وهكذا، فعشية انتخابات تشرين الثاني المقبل، لدى المواطنين الأميركيين سبب لإلقاء اللوم على حكومتهم في مشكلتين في آن واحد هما الانهيار الاقتصادي والتقاعس في مواجهة الوباء.
وفي الصدد، قال نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف: “في هذه الحالة، ليس أمام ترامب خيار سوى إلقاء اللوم على الصين في ذلك، وتغيير اتجاه الأسهم والقول إن الصين هي المسؤولة عن جميع المشكلات التي واجهها المجتمع والاقتصاد الأميركيان في العام 2020 وبالتالي، كلما كانت السياسة المعادية للصين أكثر صرامة، كان أداء ترامب جيدا في حماية المصالح الأميركية ومعاقبة الصين على المشكلات التي تواجهها أميركا».