طهران: محمد يوسف المعرفي
أعلنت السلطات الإيرانية، أمس الأحد، تفاصيل العمل التخريبي في مفاعل «نطنز» النووي، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: إن «الأجهزة الأمنية كشفت عن مسببي العمل التخريبي في نطنز وتفاصيل العمل التخريبي ما زالت لدى الأجهزة الأمنية».
وأضاف كمالوندي، أنه «لا يمكن اتهام مفتشي الوكالة الدولية بالمسؤولية عن الهجمات على منشآتنا النووية، لكن يمكن أن يكونوا سببا فيها»، مؤكدا أن إيران «تتخذ جميع الاحتياطات للتأكد من عدم وجود جواسيس بين مفتشي الوكالة الدوليين».
وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده «نجحت في التصدي لعدد كبير من الهجمات السيبرانية على منشآتها النووية»، مشيرا إلى أن قوات الأمن في بلاده تعرفت على منفذي تفجير «نطنز» ودوافعهم وطريقة تنفيذ الهجوم.
وتابع بالقول: إن «الإنتاج الحالي لليورانيوم المخصب في إيران يعادل إنتاجنا قبل الاتفاق النووي»، وأضاف «ما جاء في التقارير الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كان ضمن توقعاتنا»، مؤكدا «الوقت حاليا مناسب للأنشطة النووية».
وشهدت إيران انفجارا في مبنى تابع لمحطة نطنز النووية، وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، لوكالة «رويترز»: إن الانفجار نتج عن هجوم سيبراني، فيما قال مسؤولون آخرون : إن «إسرائيل يمكن أن تكون وراء الهجمات» لكنهم لم يقدموا أي دليل يدعم مزاعمهم.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق، أن «طهران سترد بحزم على أي حكومة أو نظام يثبت تورطه في حادث مجمع نطنز النووي في أصفهان وسط إيران»، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إنه «في ما يتعلق بالسبب في حادث نطنز يقوم زملاؤنا وأصدقاؤنا في مختلف المواقع بدراسة القضية للوصول إلى حصيلة نهائية ولو ثبت تورط أي حكومة أو نظام في الحادث فمن الطبيعي سيكون لإيران ردا حازما ومهما وسيرون بأن زمن اضرب واهرب قد ولىّ».
وقال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي:إن طهران ليست لديها خطط للتفاوض مع الأميركيين إلا في إطار الاتفاق النووي، ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن واعظي، تعليقا على اقتراح روسيا بإجراء محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، «يجب على الأميركيين العودة إلى الاتفاق النووي والتحدث في إطار الاتفاق، وإلا فلن ينجح أي إجراء آخر».
من جانب آخر، أعلن قائد السلاح البحري التابع للجيش الإيراني، الأدميرال حسين خانزادي، تزويد طائرة «بليكان» المسيرة للإطلاق العامودي بإمكانيات متطورة ستفاجئ العدو، مشيرا إلى أن «كل المدمرات التابعة للأسطول البحري الإيراني بما فيها «البرز» و»سهند» مزودة بمنظومات صاروخية نقطية.
ونوه العميد خانزادي بالقرصنة البحرية التي يقوم بها بعض الإرهابيين، وقال: «في العام الماضي اضطررنا على مرافقة سفننا حتى قناة السويس في عدة مرات، وأن القوة البحرية الإيرانية حاضرة في البحر من أجل مقابلة أي تهديد، وإن استوجب الأمر سوف نقوم بحجز وتفتيش السفن وسنرافق سفننا إلى أي نقطة في العالم عند الضرورة».
وأشار العميد خانزادي إلى أهمية تزويد السفن العسكرية بمنظومات الإطلاق العامودي، «إذ تُمكن من حمل عدد أكبر من الصواريخ في السفينة، وذلك يعني تزويد القدرة الردعية والدفاعية للقوة
البحرية».