كورونا يمهل كرتنا

الرياضة 2020/09/13
...

طه كمر
بعد قطيعة دامت زهاء الستة أشهر جاء قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة بإعادة النشاط الرياضي كحال بقية بلدان العالم التي أعادت نشاطاتها منذ فترة ليست بالقصيرة، وهنا لابد من الاشارة الى ان واقع حالنا مختلف تماما عن بقية أحوال المنطقة خصوصا في مجال الرياضة التي تأخرت كثيرا بسبب التقاطعات والتجاذبات التي تتجسد بوضع اللجنة الأولمبية المعطلة تماما، فضلا عن اتحاد الكرة الذي رافقته العديد من الامور التي جعلت منه عبارة عن هيئة تطبيعية بانتظار القادم الذي سيسفر عن ولادة اتحاد جديد يلبي طموح الشارع الرياضي.
فيروس كورونا بعد أن أطلق رصاصة الرحمة بكرة القدم العراقية التي كانت تسير وفق ما مخطط لها لو افترضنا ذلك رغم علمنا انها لم يخطط لها، بل كانت تتدحرج وفق هواها وهوى من كان يسيرها بحسب مصالحه الشخصية وما يتناسب مع تعلق الأمر به، لتكون النتائج دورياً مترهلاً توقف ثلاث مرات في الموسم المنصرم وفي الأخير تم الغاؤه، منتخبات تنتظر رحمة الله العلي القدير حتى تواصل إعدادها، فئات عمرية تضم عدداً كبيراً ممن يعوّل عليهم في المستقبل لكنها معطّلة تماما، ملاعب بائسة مع شحّة المال الذي جعل من رياضتنا مادة دسمة تتناقلها محطات العالم الإعلامية، فضلا عن الشكاوى التي وصلت محكمة كاس الدولية لتمهلنا اليوم كورونا وقتا آخر على أمل العودة لسابق العهد.
اليوم لابد من حلول ناجعة تتيح للقائمين على كرة القدم اختصار الوقت الذي داهمنا وقد لا يكفي لبعض الأندية التي تروم المنافسة في مسابقة الدوري الممتاز، لاسيما ان موعد انطلاق المنافسات حددته الهيئة التطبيعية في 25 تشرين الأول المقبل، وهذا قد لا يتيح للبعض من ترميم حاله تحضيرا لخوض غمار المسابقة في الوقت الذي تشهد فيه بعض الأندية مشكلات إدارية ومالية تهدد كياناتها، والحديث يطول عندما نضع نادي الشرطة كمثال لذلك وهو يهم بخوض منافسات دوري أبطال آسيا والمشكلات تعصف بطبيعة إعداده من خلال ما تحدث به مدرب فريقه عبد الغني شهد، الذي يبحث عن محترفين يكمل بهم خارطة إعداد الفريق الأخضر لكن من دون 
جدوى.
من وجهة نظر شخصية وكي لا نعيد ما حدث في الموسم الماضي عندما تغيرت خارطة طريق الدوري من عام الى دوري مجموعات ومن ثم تم الغاؤه، يجب أن يجلس المختصون لوضع النقاط على الحروف من خلال وضع آلية تتيح للجميع المشاركة، اضافة الى انها تضمن حقوق اللاعبين والكوادر التدريبية كي لا نعيد الكرّة ثانية ويذهب البعض الى المحاكم، بعد أن باتت كرتنا مطمعاً للمحامين المصريين وغيرهم ممن يبحثون عن فوائدهم بمصائب الآخرين.