أنجبت الكرة العراقية الكثير من المواهب، التي تسيدت الملاعب العربية والقارية ونسجت خطواتها بازهى صورة كانت على الدوام محط اعجاب وتقدير عشاق المستديرة في كل مكان، وحافظت على تفوقها في الذاكرة، بالرغم من مضي عقود على اعتزالها اللعب وأدت جائحة كورونا الى رحيل العديد من نجوم العصر الذهبي آخرهم صخرة الدفاع وصقر المنتخبات الوطنية والعسكرية الكابتن ناظم شاكر رحمة

الله عليه .

طول فارع وفدائية مشهودة وجدار صلد وسيطرة واضحة على المساحات الموكلة له في المستطيل الاخضر وتدخل ايجابي في مساندة الهجوم، لاسيما في الركلات الثابتة ومن زاويتي الملعب اربكت حسابات اشهر المدربين العالميين ودفعتهم لوضع الخطط الكفيلة بالحد من تواجده ومشاركته في التشكيلة .

كتلة ضخمة من افذاذ كرتنا يشكلون الجدار المنيع التي تتحطم امامه اخطر الهجمات والاسماء، لن تتكرر في تلك المرحلة عدنان درجال وخليل علاوي وباسم قاسم وجمال علي وناظم شاكر وغانم عريبي ومعد ابراهيم وسمير شاكر والكتيبة المقاتلة الاخرى في جيل انتزع بطاقة الوصول لمونديال المكسيك في العام 1986 بجدارة، وبقي الصقر شاكر علامة فارقة في تاريخ

اللعبة .

يشير المهاجم الكويتي المرعب جاسم يعقوب في استذكاراته عن لقاءات اسود الرافدين والازرق في السبعينيات والثمانينيات الى انهم كانوا يحسبون الف حساب، لأبي فهد وكثيرا ما تفشل نواياهم في الحد من تحركاته، وفي احدى المرات درس طريقة لا تخطر على ذهن احد رسم خطواتها بدقة من اجل طرد ابرز لاعبينا في منطقة الدفاع ناظم شاكر تمهد الفوز لهم في المباراة .

يقول يعقوب انه استعان بحذاء رياضي خاص قاعدته تضم مسامير طويلة في اللقاء المثير بين المنتخبين وقفز الى الاعلى في كرة مشتركة مع الكابتن ناظم واغرز مساميره في قدم لاعبنا، الذي واجه تلك الصدمة بضربة سريعة بيده اليمنى سقط على اثرها اللاعب الكويتي واخرج الحكم بطاقة حمراء مهد لها المرعب، لكي يبعد صخرة دفاعنا من المباراة بعد ان عجزت الحلول الاخرى من التنفيذ .

النجوم يرحلون تباعا، فقد سبقه الهداف احمد راضي وزميله علي هادي ومهندس الملاعب العراقية عبد الله عويز واسماء اخرى في العاب القوى ورفع الاثقال والفنون القتالية وغيرها بسبب جائحة كورونا وضمت كوكبة الراحلين في زمن سابق علي حسين شهاب وناطق هاشم واخرين وبذلك فقدت التشكيلة الوطنية المشاركة في مونديال المكسيك 4 لاعبين اخرهم ابو فهد، الذي ترك لمحبيه نياشين لا تنسى 

رحمه الله .