النجاح ليس ضربة حظ!

اسرة ومجتمع 2020/09/20
...

سعاد البياتي
قد يتبادر الى الاذهان سؤال عن اسباب 
النجاح والفشل! وعن المؤهلات والقدرات التي تسير 
بهذين الاتجاهين المعاكسين، وما الذي ينقص الفاشلون ليحققوا النجاح ويكونوا اكثر حظا من الآخرين، رغم الفروق الجوهرية بينهم، الا ان هناك علامات واستدلالات ترشد الى أمان وسبل النجاح! منها حسب فهمي الثقة العالية بالقدرات والمؤهلات، التي تمنح الدعم النفسي المتكامل لاي شخص في تخطي العثرات مهما كانت، فالسلوكيات الرفيعة بعيداً عن التكبر والشك، والصدق في التعامل وحسن الأداء وسائل سامية للوصول الى الهدف الحقيقي 
مدعوما بالخبرات والاخلاقيات، فالذي يدرك ماذا يريد وعن اي طريق يبحث دون تلكؤ او تردد يجد فسحة مثالية في ذلك، النجاح ليس ضربة حظ، ولا يأتي من دون مجهود أو عمل، النجاح يحتاج الى خطة واصرار على تحقيق امنياته واهدافه، والفشل يعنى الاستسلام للعقبات والهفوات .
الناجح يبدو رصينا يتعامل مع جميع الأمور بفاعلية وايجابية، وليس في قاموسه اضاعة الفرص الطيبة ليسير على نهج الواثق في الخطوات والتقدم في الحياة غير خاضع للاحباطات، يتألم لكنه لن يقع وله بصمات واضحة ورصينة في الحياة، سواء الاجتماعية او العملية، يرى نور الأمان 
والطمأنينة تبث شعاعها في دروبه، ليستند الى قدراته ونضوج افكاره التي طالما طرقت ابوابه بحزم تام في أن يكون دوما انسانا ذا 
مبادئ وقيم عليا تحركه نحو مسالك خيرة وناضجة، فالمتغيرات تلعب دورا في انضاج تجاربه وتدعمه بالجرأة 
والثبات.
فثروة الناجحين هي الحب والاخلاص والمثابرة ومن دونها لا يتحقق النجاح فى  شيء، والحياة تتسع للكثير من الناجحين.. وما علينا الا تحديد ما نريد من حياتنا، والسعي لتحقيقه بكل شجاعة  وإصرار،  لتبادلنا الحياة بالمثل وقمة الانسجام مع الذات الذي من دونه لا يتسنى النجاح، فضلا عن رؤيتنا الثاقبة لتحليل قيمة الاشياء ومدى فاعليتها في رسم المستقبل، بعيدا عن التداعيات التي من شأنها أن تقف عاجزة عن تلبية الطموح، وهذه ليست بنصائح ابثها اليكم.. انما تجربة خضتها في حياتي العملية الطويلة مع القلم والحرف.