طهران تكشف عن شرطها للتفاوض مع واشنطن

قضايا عربية ودولية 2020/09/21
...

 طهران: وكالات
 
كشف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن شرط بلاده الأساس للتفاوض مع الولايات المتحدة، وقال في حديث للتلفزيون الإيراني، مساء أمس الأول السبت: إن على ترامب التعويض عن الخسائر الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران والعودة إلى الصفقة قبل أي حوار مع طهران.
وشدد ظريف على أن “ترامب تسبب في خسارة تقدر بمئات مليارات الدولارات بالنسبة إلى إيران”، كما أنه يقف وراء اغتيال قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في 3 كانون الثاني 2020.
وشدد على أن حديث الرئيس الأميركي حول الحوار مع إيران موجه “للاستهلاك الداخلي ولتحقيق أهداف انتخابية”، وتابع: “بإمكان ترامب أن يعود إلى التفاوض مع إيران في غضون 24 ساعة وليس لاسبوع في حال عوض خسائر البلاد من وقف الاتفاق النووي وعاد إلى تطبيقه”.
وأوضح ظريف أن “إيران لن تخشى من طاولة المفاوضات؛ لكنها لن تخضع للضغوط والإملاءات”، مشيرا إلى أن بلاده “تمتلك الشجاعة للمقاومة والتفاوض وعلى أميركا 
أن تختار”.
وأعلن الرئيس الأميركي، يوم 8 أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، التي يصفها بأكبر “داعم دولي للإرهاب” بحسب زعمه، متهما إياها بالسعي للحصول على الأسلحة النووية.
في سياق متصل، تتوقع الاستخبارات الأميركية أن تلتزم إيران بـ”ضبط النفس” إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين.
وبحسب هذه المصادر، فقد توصلت الأجهزة الاستخباراتية إلى استنتاج أن السلطات الإيرانية ستمتنع، حتى 3 تشرين الثاني المقبل، عن أي خطوات يمكن أن تدفع ترامب إلى ردود “قوية”، مما سيزيد فرص إعادة انتخابه رئيسا أميركيا، وذلك يعني أن طهران لن ترد على تهديدات واشنطن أو فرض عقوبات من قبلها استثناء ما يتعلق بالمجال السيبراني.
وتشير معطيات الاستخبارات، وفقا للصحيفة، إلى أن طهران ألغت خطة وضعتها قبل عام لإجراء عملية هذا الخريف، كفيلة بإضعاف فرص إعادة انتخاب ترامب، عبر خفض إنتاج النفط في منطقة الخليج وإثارة حالة ذعر في الأسواق المالية قبيل الانتخابات الأميركية.
وبحسب الاستخبارات الأميركية فقد ارتأت السلطات الإيرانية أن مثل هذه العملية لن تقود إلى نتيجة مرضية لطهران في ظروف جائحة كورونا، بل وقد تقدم للبيت الأبيض مبررا لشن عملية عسكرية ضد إيران، ما سيقوي مواقع ترامب قبل الانتخابات.