وصل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى العاصمة الأميركية واشنطن أمس الثلاثاء، على أن يقابل نظيره الأميركي مارك إسبر خلال ساعات، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن غانتس سيجري سلسلة من الاجتماعات الأمنية مع نظيره الأميركي ومسؤولين في البنتاغون، قبل أن يعود إلى إسرائيل في صباح يوم الخميس.
ومن المرتقب أن يناقش غانتس والوفد الأمني الرفيع المرافق له ملفات «التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، والسياسة الدولية تجاه إيران وتواجدها في المنطقة»، وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن الاجتماعات ستتناول ما أسمته بـ «ستراتيجية وقف التوسع الإيراني في الشرق الأوسط»، فضلا عن التنسيق الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وتأتي زيارة غانتس بعد يوم من تأكيد إسبر أن الولايات المتحدة «مستعدة للرد على أي اعتداء إيراني في المستقبل»، وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي أعلنت فيه الخارجية الأميركية فرض عقوبات وإجراءات جديدة على كيانات وأفراد لهم صلة ببرنامج الأسلحة النووية
الإيراني.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف في تصريح أدلى به أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك عبر الإنترنت، إن «إيران لن تتردد في إجراء المفاوضات، لكنها لن تتفاوض على قضية تم التفاوض حولها مسبقا».
وأضاف: «نحن نحترم القانون الدولي، كما نحترم الاتفاق النووي بوصفه اتفاقا دوليا، ولم يسبق لنا أن هاجمنا أي دولة في العالم»، وتابع ظريف: «ينبغي التخوف من الإدارة الأميركية في هذا الخصوص، أميركا تشكل مصدر قلق في المجتمع الدولي نظرا لانتهاكها القوانين الدولية»، كما شدد على أن «الاتفاق النووي لا يزال حيا»، وأوضح: «قد أكد مجلس الأمن الدولي أيضا أنه حي/ وأميركا هي التي باتت معزولة عالميا».