موكب الصم والبكم في بابل يوزع سلات غذائيَّة في أربعينيَّة الحسين (ع)

الصفحة الاخيرة 2020/10/02
...

  الحلة: محمد عجيل 
على غير عادته في شهر محرم الحرام يقوم موكب الصم والبكم في بابل بتوزيع سلات غذائيَّة بين الأسر المتعففة، بدلاً من طبخ الطعام، وهي عادة متبعة في المواكب الحسينيَّة.
قال المشرف على موكب الزهراء "ع" للصم والبكم محمد عباس: "الظروف الراهنة التي تحيط بِنَا وتهديدات الوباء العالمي على الصحة العامة وعدم إمكانية إقامة تجمعات امتثالاً لأمر المرجعيَّة الدينيَّة؛ قررنا توزيع المواد الغذائيَّة على شكل سلات بين الأسر الفقيرة، وتلك التي تأثرت بفعل الحظر المنزلي وتوقفت مصالحها".
وأكد أنَّ "الواجب الشرعي والقانوني يحتم علينا اتباع نهج رسول الله (ص) في ترسيخ القيم الإنسانية وما كان خروج حفيده الإمام الحسين عليه السلام، إلا لنصرة المظلومين ومساعدة المحتاجين، ونعتقد أنَّ طبخ وجبات الطعام وما يتبعها من تزاحم لا يَصب في مصلحة المؤمنين، فضلاً عن هدر كميات كبيرة من ذلك الطعام ورميها من دون استفادة الفقراء منها".
وأوضح أنَّ "موكب الصم والبكم الذي تأسس في العام 2004 يضم قرابة خمسمئة عضو، والأعداد في تزايد من عامٍ لآخر، وهو يعتمد على تبرعات أعضائه وأغلبهم من الكسبة، كما نحصل على مساعدات من العتبات المقدسة وبعض رجال الأعمال والميسورين في بابل، ولدينا مكانٌ محددٌ ويقع في حي الجامعين قرب غرفة تجارة الحلة"، وأشار الى أنَّ "الموكب استهدف بسيارة مفخخة عام 2006 وراح ضحية ذلك العمل الإجرامي العشرات من الأبرياء نحتسبهم شهداء في المسيرة الحسينيَّة الخالدة".
وواصل حسين الجشعين (أحد المؤسسين): "تتوفر جوانب الصحة العامة داخل المواكب الحسينيَّة، وتتبع الإرشادات الطبيَّة التي تصدرها صحة بابل مطلع عاشوراء والمتضمنة تعقيم المياه ورمي الأوساخ في أماكنها المحددة من قبل الدوائر البلدية، فضلاً عن التأكيد على مقررات خلية الأزمة الحكوميَّة بما يخص وباء كورونا".