صلاح الدين / سمير عادل
كركوك / نهضة علي
نظم مكتب مفوضية حقوق الانسان في صلاح الدين وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوق الاطفال واقرار القوانين الضامنة لحقوقهم، بينما شهدت محافظة كركوك اطلاق فعاليات تحث الجهات المسؤولة على الاهتمام بهذه الشريحة.
وقال مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في صلاح الدين ادريس احمد المطرود لـ “الصباح”: ان مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في صلاح الدين نظم بالتعاون مع المديرية العامة لتربية صلاح الدين وقفة احتجاجية بمشاركة طلبة المدارس الابتدائية للمطالبة بحقوقهم في جميع المجالات كالصحة والتعليم، اضافة الى حماية الطفل من التعنيف من اجل تسليط الضوء على ما تعرض له الطفل العراقي من انتهاكات كبيرة خصوصا بعد احتلال عصابات “داعش” الارهابية للعديد من المناطق.
وبين ان الاطفال يطالبون بحقوقهم المسلوبة ومنها قانون حماية الطفل الذي لم يشرع حتى الان، مضيفا انه ومن خلال هذه الحملة نطالب من اصحاب القرار والجهات المعنية بالاسراع بتشريع قانون يحمي حقوق الاطفال، اذ لا توجد حاليا مسودة قانون تجمع جميع هذه المواد القانونية الخاصة.
واشار المطرود الى ان الطفل العراقي يعاني من التهجير والنزوح وفقد حقه في التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وبدأت تنخر به آفات المجتمع، مؤكدا ان هذه الوقفة جاءت من اجل لفت انتباه المسؤولين الى هذه الشريحة المهمة التي لا بد من العمل الجاد في سبيل ضمان حقوقهم التي كفلها الدستور والتشريعات النافذة.
وفي كركوك، قال مدير دائرة مفوضية حقوق الانسان بالمحافظة سجاد جمعة لـ”الصباح”: ان الدائرة اطلقت فعالية فنية تضمنت مشاركة مجموعة من الاطفال بالوقوف امام مبنى الدائرة ورفع اللافتات التي تدعو الى الاهتمام بحقوق الاطفال في التعليم والصحة وغيرها وفقاً للاتفاقيات الدولية المختصة بها والدساتير العالمية الخاصة بحقوق الانسان.
واوضح ان الفعالية جاءت تحت شعار (التظاهر السلمي بحقوق الطفل) وهي ضمن مبادرة اطلقتها المفوضية العليا لحقوق الانسان في كل المحافظات بهدف حث الجهات المسؤولة على زيادة الاهتمام وتكثيف جهود المؤسسات الحكومية من اجل ضمان حقوق الطفل الرئيسة وهي الصحة والتعليم والامن.
واضاف ان العراق يعد ضمن الدول الموقعة على تنفيذ بنود اتفاقية حقوق الطفل، لافتا الى ان المحافظة سجلت العديد من الخروقات من قبل لجنة المتابعة والرصد الميداني في المناطق التي تعرضت لسيطرة عصابات “داعش” الارهابية واجبار سكانها على النزوح بسبب سوء الاوضاع الامنية.وتابع ان فرق المفوضية زارت مخيمات النزوح واماكن سكن العوائل التي هربت من الارهابيين وكذلك المناطق التي تم تحريرها، مؤكدا احصاء حالات خرق بحقوق الطفل تضمنت التسرب من المدارس وتسجيل اصابات انواع مختلفة من الامراض نتيجة عدم تواجد الاهتمام الصحي، مبينا ان الجهات المسؤولة وبعد تحرير المناطق والبدء بخطط الاعمار وضعت خطة لمعالجة خروقات حقوق الطفل ركزت على الاهتمام بموضوع التعليم واعادة المتسربين وعدم ترك الاطفال لتعليمهم بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في المجال المذكور ومديرية تربية كركوك، فضلا عن اطلاق برامج صحية مختلفة شملت العوائل النازحة والعائدة.
