تخلى الحمام الزاجل، عن حمل الرسائل، معتزلاً مهمته التي قرأنا عنها طويلاً في حكايات التاريخ، التي تصوره ساعي بريد بامتياز.. وقال رئيس الاتحاد العراقي لسباق الحمام الزاجل كمال خنياب عويز: "يروى أنه حمل الرسائل بين النبي محمد "ص" وكسرى، وأنقذ ألف جندي في معركة "النورمندي" خلال الحرب العالمية الثانية، وحالياً يستخدمه تجار الحشيشة في التهريب".

متابعاً: "في العام 2001 أسسنا نادياً للزاجل انطلقنا منه في العمل المنهجي المنظم لتربية وسباقات الحمام الزاجل". موضحاً: "تنظم السابقات وفق جدول محسوب مناخياً، فالفترة من 1 آذار لغاية 15 تشرين الأول سبات.. راحة وتمرين وغذاء وفيتامينات وأعلاف وعلاجات؛ وصولاً الى المستوى المراد، حيث تنطلق السباقات لدينا من كانون الأول الى آذار وفي أوروبا من نيسان الى أيلول؛ بحكم تفاوت برودة الجو".

بيّن رئيس الاتحاد: "فقدت ميزة حمل الرسائل بحلول الـ SMS وعموم وسائل التواصل الاجتماعي التي أغنت الناس حتى عن دوائر البريد الرسمية في دول العالم كافة". مواصلاً: "سباقات الحمام الزاجل محلية صرف، تتعذر فيها السباقات العالميَّة؛ لأنَّ دماغ الطير يحفظ منطقة واحدة فقط".