مبادرة تطوعيَّة تنقذ 200 طفل من الغرق

الصفحة الاخيرة 2020/10/11
...

  بغداد: سرور العلي  
 
حين غرق الطفل عمر الكبيسي في نهر دجلة بجانب مدينة الاعظمية، لم تجف دموع والدته ولم تفارق النهر، ما دفع بـ18 مدرباً للسباحة الى إطلاق مبادرة تطوعية لتعليم الأطفال السباحة وانقاذهم من الغرق.
وقال أحمد عباس، أحد المتطوعين في المبادرة التي لاقت ترحيباً واسعاً:"بعد تلك الحادثة الأليمة تأثرنا بشكل كبير، فقررنا نحن مجموعة من المدربين تنظيف جانب من شاطئ نهر دجلة وتهيئته ليكون مسبحاً نهرياً، وخلال شهرين فقط تمكنا من تدريب وتعليم 200 طفل على السباحة مجاناً".
عندما زارت والدة عمر مكان التدريب وشاهدت الأطفال قالت، وهي تحبس دموعها: فقدت ابني عمر، والآن أصبح لدي 200عمر يعرف السباحة. وتابع عباس"نحن المدربين المتطوعين لدينا شهادات دولية في التدريب، وعملنا في الكثير من المسابح داخل وخارج العراق، وأنا مدرب المدارس التخصصية للسباحة في وزارة الشباب والرياضة".
وأقبل الأهالي وأطفالهم على المبادرة منذ اليوم الأول إذ شارك فيها 100 طفل، ليرتفع العدد فيما بعد وأصبح لها صدى كبير، وفي ختام الدورة التعليمية قامت مجموعة من وجهاء الاعظمية وقائممقامها الدكتور عصام العبيدي، وعدد من المدربين بتوزيع الميداليات بين المشاركين، بمشاركة مجلس شباب الاعظمية للإسناد في التنظيف والتعقيم، والمراقبة أثناء الدورة.
وأكد عباس"بعد انتهاء الدورة اكتشفنا طاقات وقدرات جيدة لدى الأطفال، إذ سيكونون سباحين مستقبلاً، ولدينا دورة لتعليم السباحة للأيتام في الأيام المقبلة".
ويأمل عباس دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، خاصة انه درب 8000 طفل منذ العام 2010.