محمود أبو العباس: المشاكسة تمنح الدراما مداها

الصفحة الاخيرة 2020/10/12
...

 بغداد: محمد اسماعيل

عاش الفنان محمود ابو العباس، عشرين عاما في الامارات، عاد منها الى مسقط رأسه البصرة، قائلا: "الثقافة العراقية حاضرة في الامارات، فالمسرح الاماراتي أنشئ على يد فنانين عراقيين.. واثق السامرائي وابراهيم جلال وقاسم محمد وعبد الإله كمال الدين وآخرين، وهذا ينسحب على الطب والهندسة وسواهما".

وأكد ابو العباس أنَّ" عملي في الامارات كان مثمرا جدا حيث أنشأتُ ثلاث عشرة فرقة مسرحية، كنت فيها مؤلفا وممثلا ومخرجا، كما أسست مهرجانات، وألفت كتبا، وشاركت في اربعة مسلسلات تلفزيونية خليجية".
واضاف النجم العراقي ان " خبرتنا لدعم جهود الزملاء في البصرة بشكل خاص والعراق بشكل عام، عدت الى بلدي الحبيب ومدينتي البصرة، إذ أسسنا فيها فرقة من شباب غير محترفين، قدمنا مسرحية "الساحر والمصباح" للأطفال، فازت بجوائز محلية وعربية".
وبشأن واقع الدراما العراقية أوضح أن "انهيار الدراما التلفزيونية العراقية، آتٍ من خضوعها لأيديولوجيات يسارية وقومية سابقاً، والدراما لا تأخذ مداها ما لم تشاكس، وهذا غير ممكن في ظل الأيديولوجيات والحروب و"الحصار – العقوبات الدولية" والفساد والارهاب، كما تحتاج الى تسويق الأعمال للفضائيات، وهو ما تفعله مصر والخليج، الدراما ايضا مشكلة التسقيط، ما أن ينتج عمل، حتى تشن عليه كتابات تبخس جهد العاملين فيه، إضافة الى تكتلات المجاملة على حساب جودة العمل".
وأشار ابو العباس الى ان" الفنان جزء من المنظومة الاجتماعية والفكرية والقيمية وكل ميادين الحضارة، ظهرت لدينا فعاليات رادعة للثقافة تشترك فيها النظم التقليدية، لكن هذا لا يعني أن الثقافة العراقية انفلتت من عقال الوعي، انما كانت حرة التعبير خلال سنوات بعيدة، ثم تعددت الرقابات ولم تتركز في واحدة؛ كي يعرف الفنان كيف يخاطبها، اذ يتطلب منه أخذ إجازة من عدة جهات خشية استفزاز واحدة منها". موضحاً "أخطط لمسرحية مهمة علاوة على محاولات تقديم عروض مع الشباب، لكنْ تلفزيونيا نعيش في حالة 
كساد".