{يوتيوب} تواجه {كيوأنون} بصرامة

علوم وتكنلوجيا 2020/10/17
...

  كاليفورنيا: بي بي سي
انضم موقع يوتيوب إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي قررت اتخاذ إجراءات واسعة ضد المحتوى المرتبط بحركة "كيوأنون" التي تروج لنظريات المؤامرة.
وقال الموقع إنه سيحظر المواد التي تستهدف شخصاً أو جماعة وترتبط بنظريات مؤامرة تستخدم لتبرير العنف، مثلما تفعل حركة "كيوأنون".
واتخذت تويتر وفيسبوك خطوات مماثلة من أجل الحد من انتشار الحركة.
ويزعم المرتبطون بـ"كيوأنون" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحارب "عصابة من عبدة شيطان يتحرشون بالأطفال".
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي السنة الماضية تحذيراً بشأن"متطرفين محليين يؤمنون بنظرية المؤامرة"، معتبرا أن حركة "كيوأنون" تمثل تهديداً محتملاً.
وقال يوتيوب في تدوينة له إنه "حذف عشرات الآلاف من فيديوهات المرتبطة بحركة كيوأنون وعلق نشاط آلاف من القنوات" بموجب القواعد الحالية للمحتوى.
لكن يوتيوب قال في إشارة إلى التحديات الناجمة عن إدارة المحتوى "المُتغير والمتطور" إنه كان من الضروري اتخاذ "خطوة أخرى في جهودنا للحد من الكراهية والمضايقات".
وقال: "اليوم نوسع مجال سياساتنا المتعلقة بالكراهية والمضايقات أكثر فأكثر بهدف حظر المحتوى الذي يستهدف فرداً ما أو جماعة معينة بنظريات مؤامرة تبرر العنف".
وتأتي القواعد الجديدة ليوتيوب، والتي تمثل تطويراً لسياسة خطاب الكراهية، بعد ثلاث سنوات من ظهور حركة "كيوأنون" التي ارتبطت بعدة مزاعم خاطئة انتشرت على الإنترنت في ظل وجود اتهامات لا أساس لها من الصحة تستهدف عموما الديمقراطيين. واستخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تويتر للترويج لادعاءات لا أساس لها من الصحة تتداولها حسابات مرتبطة بـ"كيوأنون".
وقال ترامب في آب الماضي عن كيوأنون: "لا أعرف الكثير عن هذه الحركة، ما عدا أنني أفهم أنهم يكنون لي ودا كبيرا، وهذا ما أُقَدِّره".
وشوهد داعمون للرئيس ترامب وهم يحملون أعلاما ويرتدون قمصانا عليها شعار حركة كيوأنون في التجمعات الانتخابية.
وانتقد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، خلفه ترامب والجمهوريين بسبب إعطاء الحركة منصة للترويج لأفكارها.
وتروج الحركة لنظريات مؤامرة لا أساس لها من الصحة مفادها أن ترامب يحارب شبكة سياسية، وتجارية، وإعلامية، وترفيهية تتكون من نخب "الدولة العميقة" السرية، وغالبا ما تنطوي على مؤامرات شيطانية والاتجار في الأطفال.
وظهرت كيوأنون لأول مرة في تشرين الأول 2017 على موقع فورتشان للمشاركات المجهولة. ونشر مشارك سلسلة من المشاركات وادعى أنه مشارك في فريق تحقيق يقوده ترامب.