يقول "إنستغرام" إنه سيقوم بالمزيد لكشف المؤثرين الذين لا يعلنون عن تلقيهم أموالاً مقابل منشوراتهم على منصة الصور الشهيرة.
يأتي ذلك بعد تحقيق أجرته هيئة رقابية بريطانية وجد أن المنصة فشلت في حماية المستخدمين من التضليل.
وسيقوم إنستغرام أيضاً بإتاحة الإبلاغ عن المستخدمين الذين يقومون بتسمية منشوراتهم بشكل غير مناسب للشركات التي يدعمون منتجاتها.
وفي المملكة المتحدة، يتعين على نجوم وسائل التواصل الاجتماعي توضيح إذا ما كانت الشركة تدفع لهم مقابل الترويج لها. وغالباً ما يقومون بذلك عن طريق تضمين وسم "#ad" (إعلان) في مثل هذه المنشورات.
وتتضمن أدوات "إنستغرام" الجديدة التي سيتم نشرها خلال العام المقبل، مطالبة فورية من المؤثرين تأكيد إذا ما كانوا قد تلقوا حوافز للترويج لمنتج أو خدمة قبل أن يتمكنوا من نشر منشوراتهم، بالإضافة إلى خوارزميات جديدة مصممة لاكتشاف المحتوى الإعلاني المحتمل.
وقالت هيئة المنافسة والأسواق إن تحقيقاتها أظهرت أن العديد من المؤثرين لا يلتزمون بالقواعد.
ووصفت هيئة الرقابة تحرك "إنستغرام" بأنه "تحول سلوكي مهم" لمنصات التواصل الاجتماعي.
وقال متحدث: "هذا سيصعّب على الناس نشر إعلان على إنستغرام من دون وصفه كإعلان".
وفي الشهر الماضي، وجد بحث أن "أكثر من ثلاثة أرباع" المؤثرين على إنستغرام لم يفصحوا عن وجود محتوى إعلاني في منشوراتهم .
وقالت المدربة والمؤلفة على إنستغرام سارة تاسكر إنَّ القوة الدافعة للمؤثرين الذين يحاولون إخفاء عمليات الدعم نابعة من إدراكهم الخاص.
وقالت: "هم لا يريدون إبعاد جمهورهم بسبب الإعلانات، أو المخاطرة بتراجع المشاركة أو فقدان المتابعين بعد أن يشاهدوهم وهم يقومون بعمليات بيع".
وأضافت: "تنظيم الكشف الواضح يعني أن المحتوى يمكنه التحدث عن نفسه، وهو يلقي العبء على المؤثرين كي يقوموا بتأليف منشورات ذات قيمة وذات صلة، بغض النظر عن الدفع أو الإعلان".
وأصبح المؤثرون الجبهة الجديدة للعديد من الشركات التي تتطلع إلى استهداف المستهلكين الأصغر سنا.
ووفقاً لشركة "كابتف 8" للرؤى الاجتماعية، يمكن للمؤثرين الذين لديهم أكثر من مليون متابع على "إنستغرام" أن يكسبوا ما يصل إلى 20000 دولار لكل منشور ينشرونه نيابة عن المعلنين.
وتوقعت "فوربس" أخيراً نمواً هائلاً في مجال المؤثرين، ما يشير إلى أنه قد تصل قيمة السوق إلى 11 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2022.
وفي العام الماضي، تعهد 16 من نجوم وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المطربتان إيلي غولدينغ وريتا أورا، وعارضتا الأزياء روزي هنتنغتون وايتلي وأليكسا تشونغ، بتغيير طريقة نشرهن على الإنترنت.
وجاءت رسالتهم بعد تحذيرات من هيئة المنافسة والأسواق من أن منشوراتهن يمكن أن تخرق قانون المستهلك.