موسم مدرسي للقراءة

الصفحة الاخيرة 2020/10/19
...

علي الأسعد
تعودنا على التواصل مع مواسم متعددة للتسوق والسفر، وأحياناً مواسم لمواجهة الفصول الأربعة، على مستوى شراء الملابس التي تناسب هذا الفصل أو ذاك، وزيارة محال ومولات التي تعلن عن مواسم لتخفيض الأسعار، فضلاً عن موسم  شراء النفط لفصل الشتاء القادم الذي قالت عنه الانواء الجوية بأنه سيكون شحيح المطر، وربما شحيح البرد 
ايضاً.
التفكير بالموسم الدراسي للسنة الجديدة، يعني البدء بموسم من البرامج العائلية، والتي ستهتم حتماً بوضع ميزانية خاصة لهذا 
الموسم. 
فبالرغم من أنّ وزارة التربية لم  تعلن عن تاريخ محدد لبدء هذه السنة، إلّا أنّ الاستعدادات الأسرية حاضرة على قدم وساق، للتعاطي مع هذا الموسم، ومع استحقاقاته، بدءاً من  شراء الدفاتر والقرطاسية والحقائب، وليس انتهاءً بملابس المدرسة وازياء الطلاب، وشراء ادوات الرسم الطبيعي والهندسي وعلب الألوان والمساطر وغيرها، فما عادت وزارة التربية تضع هذه الأمور ضمن أولوياتها بسبب الظرف المالي 
الصعب الذي يمر به البلد بسبب انخفاض اسعار النفط وأزمة كورونا.
وبسبب تأخر الإعلان عن الموسم الدراسي، كان بودي أنْ تفكر وزارة التربية، ومديرياتها العامة، بتشجيع الطلاب على البدء بموسم للقراءة، والدعوة للتفكير جدياً بإعادة تأهيل المكتبات المدرسية، ليس لأنّ القراءة ضرورية وفاعلة في تحسين مستويات التعلّم، بل للعمل على خلق عادات جديدة، لا سيما في المدارس النموذجية، والمتميزين، لكي تكون قدوة للمدارس الاخرى.
لأن تحفيز الطالب على القراءة، ومساعدته على تنمية حساسيته إزاء القراءة،  سيكون لها تأثيرها الكبير في علاقته بالكتب المدرسية ذاتها، وعلى خلق أجواء نفسية مساعدة ومحفزة، يمكن استثمارها في تغذية الوعي العقلي له ، والتعود على السلوك الحسن والعادات الايجابية والداعمة لخلق المواطن 
الصالح.