شهدت الصناعات التحويلية زيادة واضحة في توفير الوظائف بنهاية شهر كانون الأول المنقضي من خلال توفير 32 ألف وظيفة إضافية الى الاقتصاد الأميركي،الأمر الذي يعد الأعلى طيلة عقدين من الزمن. وذكر بيان لوزارة العمل أطلعت عليه "الصباح" ان معظم المكاسب حدثت في قطاعات تصنيع السلع المعمرة (السلع ذات العمر المتوقع لثلاث سنوات أو أكثر كالسيارات والأثاث والآلات)، مع نمو في المعادن المصنعة ومنتجات التقنية كالكمبيوتر والمنتجات والرقائق الإلكترونية. وكانت قد أضيفت 207 آلاف فرصة عمل خلال الفترة ذاتها من العام 2017.
نمو الأعمال
الدكتور تشاد موتراي، كبير الاقتصاديين في الجمعية الوطنية الأميركية للمصنعين،قال: "يعيد المصنعون الناس إلى سوق العمل، ونحن بحاجة إلى استمرار هذا الاتجاه". مضيفاً "تواجه صناعتنا حاليًا أزمة في القوى العاملة مع أكثر من نصف مليون وظيفة مفتوحة اليوم، ومن المتوقع أن يتم فتح 2.4 مليون وظيفة خلال العقد المقبل. لا يزال إغلاق فجوة المهارات يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه الشركات المصنعة في الولايات المتحدة وهو أمر ضروري للغاية لضمان استمرار نمو هذا القطاع".
قطاعات غنية
شهدت الرعاية الصحية والتعليم أكبر تغيير شهري في معدل نمو الوظائف في شهر كانون الأول الماضي، ما أضاف قدرا طيبا من حجم فرص العمل الضخمة في قطاع الخدمات،حيث استحوذت الرعاية الصحية وحدها على أكثر من 50 ألف وظيفة جديدة في هذا الشهر، بينما أضافت قطاعات البناء والتصنيع مكاسب مضافة لوظائف العام 2018.
المتغيرات الصافية
شبكة CNBC المهتمة بالاقتصاد أجرت دراسة عن المتغيرات الصافية حسب القطاعات الصناعية لشغل الوظائف في كانون الاول، بناء على بيانات من وزارة العمل الواردة في تقرير الوظائف الصادر نهاية الاسبوع الماضي. حيث أوضح التقرير أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 312 ألف وظيفة الشهر الماضي، وجاءت الزيادة أكبر بـ 177 ألف وظيفة من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعتهم الشبكة.
حيث حققت الرعاية الصحية والتعليم، التي تجمع بين كل شيء من رعاية المرضى الخارجيين والمساعدة الاجتماعية للمدرسين وأساتذة الجامعات، ربحاً صافياً قدره 82 ألف وظيفة.
وشكلت خدمات الرعاية الصحية المنزلية (300 13+)، ومكاتب الأطباء (6700) وغيرها من خدمات الرعاية الإسعافية أكثر من 37 ألف وظيفة جديدة، في حين أضافت خدمات المساعدة الاجتماعية 700 7 وظيفة. وأضاف قطاع التعليم 24 ألف وظيفة.
المكاسب المهمة
ذكرت وزارة العمل في بيان "المكاسب المهمة جاءت في مجالات الرعاية الصحية والخدمات الغذائية وأماكن الشرب والبناء والتصنيع وتجارة التجزئة."
وقد أضاف التوظيف في تجارة التجزئة، والذي يتسم عادة بتأرجحات أكبر في التوظيف حول موسم العطلات، 23.800 وظيفة في الشهر.
وأضاف البناء 38 ألف وظيفة في كانون الأول، مع المكاسب في الهندسة المدنية الثقيلة والبناء التجاري غير السكني المتخصص، وقد أضاف هذا القطاع 280 ألف وظيفة في العام 2018 ، متجاوزًا مكاسب العام 2017 التي بلغت 250 ألفًا.
كما شهد قطاع الترفيه والضيافة زيادة صافية قدرها 42 ألف وظيفة، وتشمل هذه الصناعة العاملين في مجال الفنون والترفيه، فضلا عن موظفي الفنادق وأعضاء صناعة الخدمات الغذائية.